البحث العلمي - الجزء الثاني

2010 07 16

ضيوف الحلقة:
الدكتور هشام الشريف



 

تركز الحوار على المستجدات في مجال تكنولوجيا الاتصال والمعلومات، وموقع البحث العلمي في مصر منها، وفي بداية الحوار، أوضح الدكتور سراج الدين أن الثورة التكنولوجية أحدثت تغييرًا في نموذج الأعمال القائم، وقد بدا هذا التغيير في مجال الموسيقى وكيفية استجابة الشركات لها، بطرح نموذج أعمال آخر - آي توينز في أبل - وامتد هذا التأثير ليشمل عالم الكتاب الإلكتروني بطرح أنظمة تتيح الحصول على الكتب وتصفحها بحرية كآي باد من أبل وغيرها.

وقد تحدث الدكتور هشام الشريف عن مدى تماشي قطاعات العمل في مصر مع النماذج الجديدة التي تفرضها هذه الثورة، موضحًا أننا بالفعل طوعنا هذه النماذج، ولكن ليس بالشكل والسرعة المطلوبة للتطويع والمواكبة. كما أكّد أن التقدم في هذا المجال يجب أن يجمع بين التقنية والإنسان والمجتمع وسياسات الدولة. وقد شهدت مصر في العقد الأخير ثورة في تكنولوجيا المعلومات، حيث تمت رقمنة العديد من المجالات، ولكن مازلنا نفتقد النموذج الإداري المالي التسويقي الذي يفرزه المجتمع لمواكبة الثورة الشاملة، وهو ما يحتاج إلى عمل جاد وتفصيلي وكفاءات. وأكد أن التشريعات الحالية كافية كإطار لتكوين هذا النموذج، لكن الممارسة المستقبلية ستوضح احتياجات جديدة.

وتساءل الدكتور سراج الدين عن العائق الحقيقي أمام تحقيق التطور المطلوب، فأكد الدكتور الشريف أن العائق الحقيقي هو سياسات الحكومة والدولة التي ركزت على تكنولوجيا المعلومات دون مجتمع المعلومات، فتكنولوجيا المعلومات تمثل فقط الجانب التقني من مجتمع المعلومات الذي يشير إلى سياسات وخطط تهتم بالمحتوى؛ والدولة المصرية ليس لها - مثلاً - سياسة تجاه الكتاب الإلكتروني، أو نشر البيانات عن المجتمع.

وفيما يتعلق بالمثال الأخير رأى الدكتور سراج الدين أن الانطلاقة قد تكون من خلال إتاحة المعلومات وعدم حجبها بدون سبب؛ بينما الفكر السائد في المؤسسة المصرية هو السرية، رغم أن البحث العلمي لا يتقدم في مجتمعات قائمة على السرية. وأكد الدكتور الشريف أن هناك اتجاهًا في الحكومة المصرية منذ عهد الدكتور عاطف صدقي يسعى إلى إتاحة كل المعلومات ونشرها عبر مجلس الوزراء ومراكز المعلومات، ولكن المعوق أمامها حاليًّا هو السياسة الإدارية.

وسأل الدكتور سراج الدين عن الدور المنوط بقطاع الأعمال المصري فيما يتعلق بخلق نماذج جديدة في اتجاه إحداث التطور المطلوب، فأفاد الدكتور الشريف بأن هناك طفرات حدثت في بعض المجالات بما يعكس نجاحات للسياسات الحكومية وقطاع الأعمال، مثل جعل مصر إحدى أكبر 15 دولة في مجال التعهيد، وكذلك إدارة شركات المحمول بتطويع النموذج العالمي، وانعكست هذه السياسات الناجحة في بعض المسابقات والفاعليات التي أثبتت إمكانية الشباب المصري.

وتركزت النقطة الأخيرة من الحوار على فكرة الحضَّانات للشركات البادئة ودورها في تحويل الأفكار إلى مشاريع مطورة للمجتمع، وأكد الدكتور الشريف على إيمانه العميق بهذه الفكرة، وأوضح أن الحضانات ترتبط بجامعات توفر لها الموارد المالية والبشرية، أو يتم تضمينها داخل مراكز تقدم علمية أو عملية أو بحثية، وقد احتضن مركز المعلومات الإقليمي في مصر العديد من الأفكار والمشاريع وكان من بينها إدخال الإنترنت إلى العديد من الدول العربية والإفريقية والهندسة التكنولوجية ورقمنة التراث وغيرها.

وأضاف أن الأهم في فكرة الاحتضان هو خلق مناخ للإبداع ومساعدة الشباب على صياغة أفكارهم وتوفير الموارد اللازمة لهم، وأشار إلى أن مكتبة الإسكندرية بإدارتها تعتبر من أهم الحضانات المبشرة في مصر.

واختتم الدكتور سراج الدين الحوار بتفاؤله بالمستقبل وقدرة الشباب المصري على الابتكار والإنجاز من خلال احتضانه وتشجيعه، مع وجود نماذج تسويقية ناجحة في الداخل، وكذلك إمكانية نقل النماذج الناجحة في مجال الاتصالات إلى مجالات أخرى كالنشر الإلكتروني.

فريق العمل (داخل المكتبة):

إعداد وتقديم :د/ إسماعيل سراج الدين
فريق الإعداد :د/ خالد عزب، دينا أبو العلا، محمد السيد، ياسمين أسامة، بسمة نافع، أمنية خليل
مهندسو الاستوديو : محمد زايد، أحمد القلشاني
علاقات عامة : محمد مطش
تعليق صوتي :دينا أبو العلا
مونتاج : أحمد قدري
مديرو تصوير :محمد رضا، محمد مشعل، وليد أحمد
صوت : إيهاب العمري
متابعة إدارية ومالية : محمود عسكر، طارق بلال، مراد عبد العال
فنيو كرين : سامي المسماري، محمد السيسي
فنيو الأستوديو : رامي رمضان، أحمد شوقي، محمود عبد الله، سعد السايس
إشراف : أستوديو مكتبة الإسكندرية، د/ خالد عزب، دينا ابو العلا
منتج منفذ : أستوديو مكتبة الإسكندرية
 


فريق العمل (خارج المكتبة):

إشراف عام : ناديه حليم
منتج: أحمد طه
إخراج : أحمد ماهر
مهندسو الأستوديو : أحمد مصطفى، أسامة قطب
كرين : وائل حتاته
مخرج منفذ : شريف عبد الرحمن
جرافيكس :AROMA
موسيقى التتر : هشام نزيه
مدير الإنتاج : عادل عبد الحميد
منفذ الإنتاج : حماده حنفي
مساعدو الإنتاج : محمد إبراهيم، أحمد جعفر، سامي سمير