الإلياذة والدراسات الهلينستية – الجزء الأول


ضيوف الحلقة:
الدكتورة سحر حمودة  |  الدكتور أشرف فراج



 

استهل الدكتور سراج الدين الحلقة بمقدمة تاريخية عن كتاب الإلياذة ومؤلفه هوميروس، الذي لا نعرف إن كان شخصية حقيقية أم لا، فقبل الميلاد بحوالي 800 سنة، جمع مادة الإلياذة والأوديسا من الأساطير، وهي عمل فني رفيع أثّر في الأدب الإنساني كله. وحول أهمية الإلياذة والأوديسا عالميًّا، تحدثت الدكتورة سحر عن مؤتمر عالمي عقد بأثينا مؤخرًا عن دراسة تأثير اليونان القديمة في العالم، ومدى استمراره، مؤكدة على ما طُرح في المؤتمر من أهمية وأسبقية الإلياذة والأوديسا.

وقال الدكتور أشرف بأن الملحمتين تم وصفهما بأنهما كتاب اليونان المقدس، حيث احتوتا تاريخ اليونان وتقاليدها وأساطيرها. وكانتا تغنيان شفهيًّا حتى تم جمعهما في القرن السادس قبل الميلاد، فأصبحتا متداولتين على نطاق واسع بعد أن كانتا خاصتين بالملوك. ثم تم تبويبهما وتحقيقهما وضبطهما بعد ذلك بمكتبة الإسكندرية في القرن الثالث قبل الميلاد. وأضافت الدكتورة سحر أن من أسباب خلودهما تناولهما معاناة البشر بشكل إنساني عام يتجاوز التفاصيل اليومية.

وحول تكوين هذا العمل ومروره بسلسلة من التطورات والتحقيقات التاريخية، تساءل الدكتور سراج الدين عن مدى اعتبار العمل إنتاجًا أدبيًّا أصيلاً لهوميروس، أو اعتباره عملاً مركبًا تدخل فيه الباحثون والمؤرخون، اتفق الضيفان على أن هوميروس لم يكن مؤلف العمل لأنه كان تراثًا شفهيًّا، جمعه هوميروس ومنحه شكلاً وكيانًا فنيًّا، ومع قيام الباحثين بتحقيق العمل وتوثيقه بعد ذلك بقرون فلا بد من الاعتراف بدور الجهد الجماعي قبل هوميروس وبعده، حتى خرج هذا العمل بصورته النهائية.

ثم طرح الدكتور سراج الدين قضية المقارنة بين هذا العمل ومسرحية شكسبير الرائعة هاملت، التي ركّز فيها شكسبير على فكرة الصراع النفسي لدى البطل؛ وهذا ما منحها قوة البقاء رغم أن مسرحيات أخرى تناولت القصة ذاتها، وأشار إلى أن هذا الجانب يشبه غضب أخيليوس الذي وظّفه هوميروس توظيفًا نفسيًّا قويًّا حين عالج القصة برؤيته المتفردة. ومن هنا تساءل: هل يمكن إثبات أن فنانًا واحدًا هو مبدع الإلياذة استنادًا إلى أن هذه المعالجة المتفردة يصعب أن يبدعها أكثر من فنان واحد عبقري. واتفق الضيفان مع هذه الفكرة، لكنهما أشارا إلى أهمية التراث السابق الذي استقى منه هوميروس المادة الخام وعالجها برؤيته المتفردة.

وفي الختام أشاد الدكتور سراج الدين بترجمة وتحقيق الدكتور أحمد عتمان لهذا العمل.
 

فريق العمل (داخل المكتبة):

إعداد وتقديم :د/ إسماعيل سراج الدين
فريق الإعداد :د/ خالد عزب، دينا أبو العلا، محمد السيد، ياسمين أسامة، مينا هاني
مهندسو الأستوديو : محمد زايد، أحمد القلشاني
علاقات عامة : محمد مطش
تعليق صوتي :دينا أبو العلا
مونتاج :عبد الله شركس، خالد نديم، أحمد قدري
مكتبة الشرائط : بسمة نافع
مديرو التصوير : محمد رضا، محمد عبد الفتاح
صوت : إيهاب العمري
فنيو الأستوديو : محمد عامر، أحمد شوقي، محمود عبد الله، رامي رمضان، سعد السايس
فنيو كرين : سامي المسماري، محمد السيسي
متابعة إدارية ومالية : محمود عسكر، منى نصر، طارق بلال
إشراف : أستوديو مكتبة الإسكندرية، د/ خالد عزب، دينا أبو العلا
منتج منفذ : أستوديو مكتبة الإسكندرية
 


فريق العمل (خارج المكتبة):

إشراف عام :ناديه حليم
منتج: أحمد طه
إخراج : أحمد ماهر
كرين : وائل حتاته
مخرج منفذ : شريف عبد الرحمن
مساعد مخرج : منى مجدي
جرافيكس :AROMA
موسيقى التتر : هشام نزيه
مدير الإنتاج : عادل عبد الحميد
منفذ الإنتاج : حماده حنفي
مساعدو الإنتاج : محمد إبراهيم، أحمد جعفر، سامي سمير