الخط العربي - الجزء الثاني


ضيوف الحلقة:
الدكتور أوس الأنصاري  |  الباحث محمد حسن



 

تواصل الحديث حول أنواع الخطوط العربية، فقد كان الخط الكوفي هو الأسبق، لكنه تميز بطبيعة هندسية جافة وصعبة نسبيًّا، فظهر الخط اللين، وعرف أيضًا بخط الطومار (ومعناه قطعة ورق كبيرة) وحين صغر حجمه عرف باسم الثلث لأنهم كانوا يقتطعون ثلث ورقة الطومار من أجل الكتابة، وكانت تُكتب به زخارف المساجد. وهناك خط اسمه غبار الحلبة، وهو كما يدل اسمه خط صغير جدًّا، وكانت تُكتب به رسائل الحمام الزاجل.

ثم تمت مناقشة تطور التكوين الفني للخط العربي، بحيث أصبحت الحروف متداخلة أحيانًا لدرجة قد تجعل قراءة النص صعبةً، وذهب الدكتور أوس إلى أن ذلك بدأ يظهر مع ظهور الكتابات الجدارية في فن العمارة، فهنا بدأ الخطاط يفكر في زخرفة الجدار من خلال التشكيل الخطي. بعد ذلك تم عرض فن "الطغراء" وهو توقيع فني بديع باسم السلطان، يتم به ختم الوثائق السلطانية، وقد كان مصري المنشأ ثم طوره العثمانيون حتى اشتهروا به.

أما خط الرقعة، فقد كان أحدث الخطوط الفنية، وهو مأخوذ عن الخط الديواني بعد تبسيطه، ويتميز بالبساطة وسهولة الاستخدام. وهناك أيضًا خط الشكسته وهو بديع فنيًّا ومنتشر في تركيا وإيران، وهو مستقى من الخطوط العربية الأقدم كالثلث والكوفي. وفي عصر الدولة العثمانية كان لكل خط استخدام خاص في الوثائق السلطانية. وكان الخط الديواني مثلاً محظور الاستخدام إلا في بعض الوثائق السلطانية حتى لا يتم تزويرها. وكان بعض السلاطين العثمانيين خطاطين. أما خط التعليق، فهو خط فارسي، يستفيد من تنوع صور الحرف العربي. وخط النستعليق على عكسه يستخدم شكلاً واحدًا لكل حرف.

أما دور مصر في تطور الخط العربي، فقد شرح الدكتور أوس أهمية الدور المصري في عهد الدولة الطولونية، ثم الفاطمية التي حدثت فيها نهضة في فن الخط. وعن فترة حكم محمد علي باشا وإسهاماته في القرن التاسع عشر، فقد آمن بأهمية فن العمارة وصموده على مر الزمن فاستعان بخطاطين ومزخرفين ومعماريين متميزين، واستخدم الرخام بديلاً عن الحجارة السائدة قبله، واختار الأماكن بذكاء شديد وعُني بزخرفتها. ولأن العمارة التركية تعتمد بدرجة كبيرة على اللوحات الخطية، فقد تطور الخط العربي في مصر تطورًا كبيرًا آنذاك.

وفي الفترة المملوكية أيضًا قفز فن الخط في مصر قفزات كبيرة، حتى أن الصفحة الواحدة في المصحف المملوكي بلغ طولها 120 سنتيمترًا، وهذه مساحة فنية شاسعة. ومن خطوط هذه الفترة: النسخ والرقاع والثلث. وكان المماليك ينفقون على الفنون في مصر إنفاقًا كبيرًا لأنها كانت دولتهم ومركز ملكهم، خلافًا للعثمانيين الذين نظروا لمصر كولاية. وشرح الأستاذ محمد دور الملك فؤاد في تطور فن الخط العربي بمصر، بينما أوضح الدكتور أوس دور الخديوي إسماعيل في ذلك.
 

فريق العمل (داخل المكتبة):

إعداد وتقديم :د/ إسماعيل سراج الدين
فريق الإعداد :د/ خالد عزب، دينا أبو العلا، محمد السيد، ياسمين أسامة، مينا هاني
مهندسو الأستوديو : محمد زايد، أحمد القلشاني
علاقات عامة : محمد مطش
تعليق صوتي :دينا أبو العلا
مونتاج :عبد الله شركس، خالد نديم، أحمد قدري
مكتبة الشرائط : بسمة نافع
مديرو التصوير : محمد رضا، محمد عبد الفتاح
صوت : إيهاب العمري
فنيو الأستوديو : محمد عامر، أحمد شوقي، محمود عبد الله، رامي رمضان، سعد السايس
فنيو كرين : سامي المسماري، محمد السيسي
متابعة إدارية ومالية : محمود عسكر، منى نصر، طارق بلال
إشراف : أستوديو مكتبة الإسكندرية، د/ خالد عزب، دينا أبو العلا
منتج منفذ : أستوديو مكتبة الإسكندرية
 


فريق العمل (خارج المكتبة):

إشراف عام :ناديه حليم
منتج: أحمد طه
إخراج : أحمد ماهر
كرين : وائل حتاته
مخرج منفذ : شريف عبد الرحمن
مساعد مخرج : منى مجدي
جرافيكس :AROMA
موسيقى التتر : هشام نزيه
مدير الإنتاج : عادل عبد الحميد
منفذ الإنتاج : حماده حنفي
مساعدو الإنتاج : محمد إبراهيم، أحمد جعفر، سامي سمير