الأوبرا الفرعونية

2007 11 24

ضيوف الحلقة:
الدكتور فتحي صالح  |  المايسترو شريف محيي الدين  |  الطالبة سيلفيا موريس  |  الدكتور محمد السيد صالح



 

استهل الدكتور إسماعيل سراج الدين هذه الحلقة بتقديم لكتاب "الخروج في النهار". وشرح أن النص عبارة عن بردية طويلة تتحدث عن المفاهيم الدينية لقدماء المصريين حول البعث والخلود والحساب وغير ذلك. وقد ترجمها للإنجليزية "والس بَدْج" رئيس قسم المصريات بالمتحف البريطاني بعنوان "كتاب الموتى" فاشتهرت بهذا الاسم، ثم ترجمها الدكتور شريف الصيفي بشكل أدق بعنوان "الخروج في النهار" وأصدرها المجلس الأعلى للثقافة، لأن قدماء المصريين آمنوا بأن الموتى هو خروج للنهار، وهذا معنى جميل.

وقد أخرجت مكتبة الإسكندرية من هذا الكتاب أول عمل أوبرالي باللغة المصرية القديمة، حيث أعدها الدكتور فتحي صالح، بالتعاون مع الفنان شريف محيي الدين الذي لحّن النص باستخدام الآلات الفرعونية القديمة التي لا تزال مستعملة الآن مثل الناي والربابة، مع الاستعانة بأحدث تكنولوجيا متاحة وهي البانوراما الثقافية الموجودة بمركز توثيق التراث.

وقد شرح الدكتور محمد صالح أن المصري القديم كان مشغولاً بفكرة العالم الآخر والحياة فيه، وكان الملوك فقط يصطحبون معهم نصوصًا مكتوبة لكي تدلّهم على الأرباب ليُبعثوا من جديد، بينما كان الفقراء يُدفنون مع قليل من الطعام والشراب، لكنهم كانوا يحصلون على وساطة الملوك للقاء الأرباب بعد أن يطيعوهم ويخلصوا لهم، لكن في فترة الانتقال الأول (1800 ق.م) حدثت قلاقل جعلت رجل الشارع يفقد ثقته في الملوك والأرباب، فتمسك أفراد الشعب بالرب أوزوريس وآمنوا به وبأنه سيحاسبهم ويدخلهم الجنة، وظهرت تعاويذ كثيرة تساعد المتوفى على الوصول لأوزوريس ليدخله الجنة، عُرفت بالخروج في النهار، وهي نصوص مكتوبة مزودة برسومات توضح المعنى. وكان كاتب النص يكتبه كاملاً ويترك موضع الاسم فارغًا ليدوّن اسم من يرغب في شرائه.

وأوضح الدكتور فتحي صالح أنه اختار لهذا العمل أجمل نسخ هذه البردية وهي بردية "آني" الخاصة بهذا الرجل من أفراد الشعب، وفيها يبدأ بالاعتراف أمام الأرباب بأنه لم يقترف ذنوبًا مثل القتل وتلويث ماء النيل و... وهي أجمل النسخ خطًّا ورسمًا، وفيها مشاهد مؤثرة للمحاكمة وميزان الأعمال بميزان العدالة حيث توزن الأعمال في كفة أمام ريشة ماعت (رمز الحق الإلهي)، ونشاهد آني واقفًا أمام الرب تحوتي الذي يحمل سِجِل أعمال آني ليتأكد من صدقه، ومعه تسعة أرباب "التاسوع المقدس" يشهدون معه ويقرون ببراءته في مشهد درامي مدهش.

وقد حكى المايسترو شريف تجربة تلحين الأوبرا لأن الفكرة بدأت كعمل أوبرالي بسبع لغات مختلفة، ثم اقترح المايسترو أن تكون باللغة المصرية القديمة، ولصعوبة التعامل مع النص الفرعوني، استعان فريق العمل بالدكتور محمد صالح لضبط قراءة النص، كما حكى المايسترو محيي الدين أنه اعتمد في التلحين على فهمه لمعنى النص بعد ترجمته، وقام بإعداد أوركسترا يناسب جو النص.

ثم سأل الدكتور سراج الدين الفنانة سيلفيا عن تجربة الغناء باللغة المصرية القديمة، فاعترفت بأن التجربة جديدة عليها حيث أدت دور أحد أرباب التاسوع المقدس، فاستعانت بترجمة النص لفهم معناه وأيضًا بالدكتور محمد صالح لتصويب النطق، كما أضافت أن موسيقى المايسترو محيي الدين أضافت جوًّا شرقيًّا ملهمًا للنص؛ بحيث جعلته قريبًا من المغني.

وشرح الدكتور فتحي صالح أن البانوراما الثقافية (التي رأس فريق اختراعها) هي نظام عرض بانورامي موجود في دول أخرى، وهي عبارة عن شاشات عرض حول المتفرج تحيط به بمحيط 180 درجة (بحيث يشاهدها المتلقي جالسًا) وأحيانًا 360 درجة (ويشاهدها المتلقي واقفًا)، وتم اختيار المشاهدة من وضع الجلوس، وكان الجديد الذي حصل به الفريق على براءة اختراع دولية هو كون العرض تفاعليًّا؛ بحيث يمكن للمتفرج اختيار ملك من الملوك مثلاً ليدخل إلى عصره، أو جزء من البردية لمشاهدة شخصياتها وحركاتها وتطوراتها، مع ظهور النص المترجم بلغة من اللغات المختارة للترجمة.

فريق العمل (داخل المكتبة):

- إعداد وتقديم :د/ إسماعيل سراج الدين
- فريق الإعداد :د/ خالد عزب، محمد مصطفى، محمد السيد، أيمن الشربيني
 


فريق العمل (خارج المكتبة):

-إشراف عام :سوزان حسن
- Producer: أحمد طه
DOP- : أحمد المرسي
- مشرف إضاءة :أمير زنيته
- تصوير : سامح صيام ـ هشام عزت، هاني فاروق، أحمد حسين
- كرين : هشام مبارك، محمد عبد الوهاب
-Art Director: أحمد المناويشي
- مهندس ديكور : أيمن فتحي
- مهندس مساعد :سيد وجيه
- منفذ ديكور : محمد حسن
- تم التصوير باستوديوات مدينة الإنتاج الإعلامي- استوديو403
- مهندسو الاستوديو : عطا عابد
م.كاميرات :محمد المملوك، يسري الشحات
-م.صوت :محمد سليمان، كامل أبو المجد
- كمبيوتر إضاءة : محمود فريد – خالد عبد الهادي
- مهندس الصوت : ماجد سامي
مونتاج إلكتروني: إيهاب الهترية
- تمت اعمل المونتاج في :CUBES
- Edited by : محمد فتحي – حسام عزب
-CCU :طه طه
- مدير إنتاج :عادل عبد الحميد
- منفذ إنتاج:حماده حنفي
- جرافيكس :AROMA
- موسيقى التتر : هشام نزيه
Floor Manger-: عبد الفتاح خضر
- مخرج تقارير خارجية : أحمد عبد الفتاج
- مساعد مخرج أول: أحمد فاروق، أحمد محمود
- مخرج منفذ: هاني سمير
- إخراج : يحيى ممتاز