وزارة الخارجية المصرية

2007 11 03

ضيوف الحلقة:
الدكتور علي الدين هلال  |  الأستاذ محمد عبد الهادي  |  الدكتورة صفاء شاكر  |  السفير علي ماهر



 

استهل الدكتور إسماعيل سراج الدين الحلقة بسؤال عن الدبلوماسية ووزارة الخارجية؛ وهل تمثلان العلاقات الدولية، أم أنهما مجرد مراسم، بينما العلاقات الدولية مجالها مختلف؟ فأجاب الدكتور هلال بنعم ولا، بمعنى أن وزارة الخارجية في أي دولة هي الجهة المسئولة عن إدارة العلاقات الرسمية للدولة. في الماضي كانت المسألة مرتبطة بالعلاقات السياسية أو الحروب أو التجارة، لكن الدبلوماسية هي الأداة الرسمية لتنفيذ السياسة الخارجية للدولة. فهي تنفذها ولا تصنعها، لأن صناعة هذه السياسة من شأن رئيس الدولة أو رئيس الوزراء في النظام البرلماني.

وقد أوضحت الدكتورة صفاء أن وزراء الخارجية المصريين كان بعضهم إداريين حين كانت الوزارة إدارية، وكان بعضهم سياسيين شاركوا في صنع القرارات لكن بشكل غير معلن؛ حيث كانوا يطرحون الأفكار في مجلس الوزارة، وأحيانًا يتم تنفيذها دون أن تُنسب إليهم. وهنا تساءل الدكتور سراج الدين: هل هذا الوضع خاص بنا فقط؟ ولماذا نتحدث حتى الآن عن خطة مارشال مثلاً، التي وضعها جورج مارشال وزير الخارجية وقتها؛ وهناك غيره أيضًا؟ فأجابت الدكتورة صفاء بأن هذا يحدث في الخارج أكثر ويتم بعد موافقة رئيس الدولة، لكننا هنا لدينا نوع من مركزية الحكم؛ لذا تُنسب المبادرات دائمًا لرئيس الدولة أو رئيس الوزارة حين أصبح الحكم برلمانيًّا.

ثم تساءل الدكتور سراج الدين عن الحالات التي يكون فيها رئيس الجمهورية من حزب منافس لحزب رئيس الوزراء والحكومة، فكيف يلعب وزير الخارجية هنا دورًا مزدوجًا بين رئيس الدولة ورئيس الوزراء؟ وأوضح السفير علي ماهر أنه في هذه الحالة يتم اختيار وزير الخارجية بالتوافق بين الطرفين ليتعاون معهما، مع التضحية منهما لتحقيق مصلحة الوطن بعيدًا عن اختلاف التوجهات الحزبية، لكن أحيانًا يتم استغلال المواقف الخارجية لتحقيق مكاسب داخلية.

وقد ضرب الدكتور هلال مثلاً لاستغلال القضايا الخارجية لتحقيق مكاسب حزبية بما يفعله الديمقراطيون في أمريكا لاستغلال الفشل العسكري الأمريكي في العراق لتشويه صورة الجمهوريين، بينما يسعى الجمهوريون لإظهار الجنود الأمريكيين في العراق كأبطال. ولا ننسى دور رجال الأعمال في التأثير على السياسة الخارجية للدولة وفقًا لمصالحهم، بالإضافة لدور الاستخبارات.

وهنا سأل الدكتور سراج الدين عن العوامل التي أدت إلى "مأسَسَة" هذه السياسة في مصر؛ بحيث لا يحددها مندوب يرسله الملك. وقد أجابت الدكتورة صفاء بأن وضع مصر السياسي والاقتصادي في المنطقة هو الذي كان يملي عليها بعض الإجراءات مثل تأسيس وزارة الخارجية المصرية، فحتى في عهد محمد علي تم تأسيس ديوان الأمور الإفرنجية، لأنه أراد أن يؤسس دولة حديثة فكان لابد من الاهتمام بالعلاقات الخارجية.

وقد عاد الدكتور سراج الدين إلى خطة مارشال التي كانت مبادرة سياسية بأدوات اقتصادية، حيث تمت الاستفادة من نتائج الحرب العالمية الأولى، لكن وزارة الخارجية هي التي قادت هذه المبادرة. وأوضح الدكتور عبد الهادي أن الأمر يتعلق بمدى مرونة رئيس الدولة في تفويض سلطات لوزارة الخارجية بصدد ملفات معينة، ويتعلق أيضًا بشخصية الوزير وطبيعة الوزارة ورؤيتها. وأضاف الدكتور سراج الدين أن وزراء الخارجية أحيانًا يهتمون بقضايا خارجية قد لا يعرفها الجمهور. ورأى الدكتور هلال أنه مع تأمّل التاريخ المصري الحديث، نكتشف أن وزارة الخارجية المصرية كانت تمثل رمزًا دائمًا لاستقلال مصر.

ثم تطرق الدكتور سراج الدين إلى قضية تطور المفاهيم الخاصة بوزارة الخارجية الآن بسبب التكنولوجيا وتطور الميديا، وتعدد أجهزة التحليلات المختلفة، وسهولة السفر، وتساءل عن كيفية إعداد الدبلوماسي وفق هذه الرؤية الجديدة لعمله، فشرح الدكتور عبد الهادي أن هذه العوامل أضافت أعباء كثيرة إلى العمل الدبلوماسي ليواكب هذه التطورات. ثم تحدث الدكتور سراج الدين عن ظاهرة جديدة هي (مجموعات التفكير) التي تتكون من مجموعة من أساتذة الجامعات والسفراء يجتمعون في مؤسسات شبه رسمية لإعداد أوراق عمل موازية للمنتجات الرسمية لوزارة الخارجية أو الجامعة.

فريق العمل (داخل المكتبة):

إعداد وتقديم: د/ إسماعيل سراج الدين
فريق الإعداد: د/ خالد عزب، محمد مطش، محمد السيد، أيمن الشربيني


فريق العمل (خارج المكتبة):

إشراف عام: سوزان حسن
منتج: أحمد طه
مدير تصوير: أحمد المرسي
مشرف إضاءة: أمير زنيته
تصوير: سامح صيام، هشام عزت، هاني فاروق، أحمد حسين
كرين: هشام مبارك، محمد عبد الوهاب
مخرج فني: أحمد المناويشي
مهندس ديكور: أيمن فتحي
مهندس مساعد: سيد وجيه
منفذ ديكور: محمد حسن
تم التصوير باستوديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي- استوديو 403
مهندسو الاستوديو: عطا عابد
م.كاميرات :محمد المملوك، يسري الشحات
م.صوت: محمد سليمان، كامل أبو المجد
كمبيوتر إضاءة: محمود فريد، خالد عبد الهادي
مهندس الصوت: ماجد سامي
مونتاج إلكتروني: إيهاب الهترية
Post production: GOOD NEWS، محمد فتحي
مؤثرات بصرية: علاء عبد المنعم
مساعد مونتاج: صلاح أبوسنه، سيد عبد الله
وحدة تحكم تصوير: طه طه
مدير إنتاج :عادل عبد الحميد
منفذ إنتاج: حماده حنفي
جرافيكس: AROMA
موسيقى التتر: هشام نزيه
مشرف استوديو: عبد الفتاح خضر
مخرج تقارير خارجية :أحمد عبد الفتاح
مساعد مخرج أول: أحمد فاروق، أحمد محمود
مخرج منفذ: هاني سمير
إخراج: يحيى ممتاز