جامعة القاهرة

2008 02 23

ضيوف الحلقة:
الدكتور محمد عفيفي  |  الدكتور عبد الله التطاوي  |  الدكتور عبد المنعم الجميعي  |  الدكتور حامد عبد الرحيم عيد



 

بدأت الحلقة بتمهيد عن جامعة القاهرة وتاريخها، فقد بدأ المشروع النهضوي في عهد محمد علي باشا، الذي أوفد المبعوثين لفرنسا، ثم واصل الخديوي إسماعيل تطوير التعليم وإرسال المبعوثين. وبعد اشتداد الحركة الوطنية في بدايات القرن العشرين تبنّى قادة العمل الوطني فكرة تأسيس جامعة مصرية، وكان منهم: محمد عبده ومصطفى كامل ومحمد فريد وقاسم أمين وسعد زغلول، وقرروا إنشاءها بأموال الأفراد، وفي أكتوبر عام 1906 تم الاجتماع بمنزل سعد زغلول وأيّد الحاضرون فكرة الاكتتاب العام لإنشاء جامعة أهلية وسموها: الجامعة المصرية.

ومع موجة شعبية جارفة من الاكتتاب تلقى مشروع إنشاء الجامعة مساهمات من الخديوي عباس حلمي الثاني، وبدأ وضع البرامج ودعوة الأساتذة، واعترفت بها الحكومة، فافتُتحت يوم 21 ديسمبر 1908، ولم يكن لها مقر وكانت المحاضرات تتم في قاعات مختلفة، ثم تعثر المشروع بسبب النفقات، حتى تبرعت الأميرة فاطمة بمجوهراتها وقطعة أرض لبناء مقر الجامعة، وتم وضع حجر الأساس عام 1914، وفي مارس 1925 صدر مرسوم بقانون إنشاء الجامعة الذي حوّلها إلى حكومية.

وهنا طرح الدكتور سراج الدين سؤالاً مهمًّا: مادام الأزهر هو أقدم جامعة في التاريخ، فلماذا يتم إنشاء جامعة مصرية مستقلة دون تحويل الأزهر إلى جامعة وطنية، على غرار جامعات أوروبا التي تحول معظمها من جامعة دينية إلى جامعة وطنية؟ وقد أوضح الدكتور الجميعي أن الجامعة المصرية أُسّست تحت شعار سعد زغلول بأنها لا دين لها إلا العلم، بينما ظل الأزهر متمسكًا بالصبغة الدينية. وأضاف الدكتور عفيفي بأن محمد علي حاول تطوير الأزهر لكن الأزهر لم يستجب له بل اصطدم به.

ثم علّق الدكتور الجميعي بأن مصطفى كامل هو أول من فجّر فكرة إنشاء الجامعة على صفحات جريدة اللواء عام 1904حين طلب إنشاء الجامعة من أموال الشعب وليس من الخديوي ولا كرومر، وأشار الدكتور التطاوي إلى أن هناك حالة متوهجة ضمت الإمام محمد عبده الأزهري المستنير إلى جورجي زيدان في إطار شعبي من التبرعات التي تشمل القروش القليلة والإقطاعات والمجوهرات الملكية.... لقد كانت لحظة التقت فيها كل طبقات الشعب باختلاف أديانها وتوجهاتها حول مشروع قومي كبير.

بعد ذلك ذكر الدكتور التطاوي أن حسين رشدي باشا أصبح رئيس الجامعة المصرية بعد الأمير أحمد فؤاد (الذي سيصبح الملك فؤاد بعد ذلك) والذي عيّنه والده الخديوي عباس رئيسًا لهذه الجامعة بعد أن قبل رعايتها، رغم أنه عارض فكرتها في البداية حين خاف أن يتحول الفلاحون إلى مثقفين فيتركون زراعة الأرض. لكن الجامعة تحولت بعد ذلك من أهلية إلى حكومية، ورأسها أستاذ الجيل أحمد لطفي السيد الذي كان موسوعيًّا ومتمكنًا من علوم كثيرة.

وأثناء رئاسته للجامعة حدثت مشكلة الدكتور طه حسين، فقد بدأت أولاً من تعدديته الفكرية، لأنه منذ مراحل تعلمه الأولى، كان يدرس النصوص الأدبية مع الشيخ سيد المرصفي بالأزهر صباحًا، ويتلقى دروس تاريخ الأدب العربي من المستشرق الإيطالي كارلو نالينو في الجامعة المصرية مساءً، بالإضافة إلى حصوله على أول دكتوراة من الجامعة المصرية، ثم دكتوراة من السوربون، فاستوعب هذه التناقضات الفكرية التي أوجدت لديه طموحًا علميًّا لأن يسبق هذه المرحلة ويحاول إحداث ثورة في الفكر العربي حول جذور الشعر الجاهلي، وحين اخترق منطقة قصة إبراهيم عليه السلام، هبّ المجتمع ضده.

ثم تطرق الضيوف لمناقشة دور الجامعة المصرية في توليد الجامعات الأخرى: عين شمس ثم الإسكندرية ثم أسيوط، فقد كانت الجامعة المصرية أمًّا لكل الجامعات الأخرى في مصر، واتفق المتحدثون أيضًا على مشكلة التكدس الطلابي في الجامعة، وما أدى إليه من القطيعة المعرفية والإنسانية بين الطالب والأستاذ.

فريق العمل (داخل المكتبة):

إعداد وتقديم: د/ إسماعيل سراج الدين
فريق الإعداد: د/ خالد عزب، محمد مطش، محمد السيد، أيمن الشربيني


فريق العمل (خارج المكتبة):

إشراف عام: سوزان حسن
منتج: أحمد طه
قراءة تعليق: محمد عبد الوهاب
مدير تصوير: جلال الزكي
مشرف إضاءة: عماد عبد القادر
تصوير: سامح صيام، هشام عزت، هاني فاروق، أحمد حسين
كرين: هشام مبارك، محمد عبد الوهاب
مخرج فني: أحمد المناويشي
مهندس ديكور: أيمن فتحي
مهندس مساعد: سيد وجيه
منفذ ديكور : محمد نصر
تم التصوير باستوديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي- استوديو 403
مهندسو الاستوديو: عطا عابد
م.كاميرات :محمد المملوك، يسري الشحات
م.صوت: محمد سليمان، كامل أبو المجد
كمبيوتر إضاءة: محمود فريد، خالد عبد الهادي
مهندس الصوت: ماجد سامي
مونتاج إلكتروني: إيهاب الهترية
تمت أعمال المونتاج في CUBES
مونتاج: محمد فتحي
وحدة تحكم تصوير: طه طه
مدير إنتاج :عادل عبد الحميد
منفذ إنتاج: حماده حنفي
جرافيكس: AROMA
موسيقى التتر: هشام نزيه
مشرف استوديو: عبد الفتاح خضر
مخرج تقارير خارجية : ياسر نبيل
مساعد مخرج :عمرو ربيع
مساعد مخرج أول: أحمد فاروق، أحمد محمود
مخرج منفذ: هاني سمير
إخراج: يحيى ممتاز