تعليم العلوم - الجزء الثاني

2008 08 30

ضيوف الحلقة:
المهندسة هدى الميقاتي  |  الدكتور محمد علي أحمد  |  الأستاذة أميرة أبو المجد



 

بدأ النقاش بسؤال الدكتور إسماعيل سراج الدين عن كيفية تفاعل أبعاد اللعب والاستكشاف وتعليم المنهج في الكتب المقدمة للطفل، فأفادت الأستاذة أميرة أبو المجد أنه يجب الانطلاق من الإيمان بأن الطفل هو كائن ذو ذكاء وحرية وثقة بالنفس واحترام؛ وبالتالي يجب أن يكون العاملون في هذا المجال مدركين لذلك. وأضافت أن الاتجاه الجديد في كتب الأطفال يتسم بالشمولية وربط أبعاد الحياة ببعضها، وأن التعلل بنقص الإمكانيات المادية في إنتاج الكتب للأطفال ليس حجة كافية، فمن الممكن إنتاج العديد من الكتب الجيدة في مجال تعليم الأطفال وتدويرها على عدة سنوات كما يحدث في الولايات المتحدة.

وأوضح الدكتور محمد أحمد أن المدارس لا تقوم بدعم الأطفال ولكنها تلقنهم المواد المدرسية والمُدرِس لا يقوم بهذا الدور بسبب الدروس الخصوصية، وذكر ما كان يقوم به بعض المدرسين من تكوين جماعات من الطلاب للتشجيع على هواية علمية مثل جمع الحشرات بدون دعم المدارس. وتحدثت المهندسة هدى الميقاتي عن أولى هذه التجارب والتي كانت مسابقة في فرنسا بعنوان "الأطفال يشرحون العلوم للأطفال" وتعاون فيها مركز الاستكشاف مع عدة طلبة مصريين في سن الثانية عشرة والثالثة عشرة، واختاروا كتابة كتاب عن "الضوء واللون والبصريات" بالفرنسية، وفاز الكتاب المصري بالجائزة الأولى من بين ثلاثين منافسًا من مختلف دول البحر المتوسط.

وأوضحت أن التجربة الثانية تمثلت في فوز ثلاث طالبات من مدرسة حكومية بالإسكندرية في مسابقة عالمية نظمتها المكتبة على المستوى المحلي حول الروبوتات وبرمجتها، وسمحت لهم الوزارة بالسفر للاشتراك في المسابقة الدولية في ولاية جورجيا الأمريكية، وأكد الدكتور سراج الدين من خلال هذه التجربة أن الشباب المصري موهوب ولكنه يحتاج إلى قليل من التشجيع. أما التجربة الثالثة التي عرضت لها المهندسة هدى فكانت مشاركة الطلاب المصريين في مسابقة دولية ترعاها شركة إنتل في مجال العلوم، وقد حضر في هذه المسابقة ثمانية فائزين بجائزة نوبل، وكذلك الجيش الأمريكي الذي كان حريصًا على التعرف على أفكار الأطفال.

ومما سبق أكد الدكتور سراج الدين أهمية القطاع الخاص إلى جانب الأهل والمدرسة في دعم الأطفال، وتساءل عن إمكانية تكوين شبكات ومجموعات من الأطفال الموهوبين في علوم معينة عبر الإنترنت، وعوائق ذلك. وأفاد الدكتور أحمد أن مثل هذه المجموعات والنوادي كانت تتكون في المدارس في الصيف. والمشكلة أن اتجاه النشر والكتابة للأطفال ينطلق في اتجاه واحد دون تغذية مرتدة، وهناك مواقع وإصدارات مثل الناشيونال جيوجرافك تضع في نهاية كل موضوع روابط للتعرف على أسئلة الأطفال ومن خلالها يتم تشكيل مجموعات من الأطفال المهتمين بموضوعات معينة كالفلك والأحياء.

وتساءل الدكتور سراج الدين في النهاية عن مدى التناقض بين ازدهار المنهج العلمي في الدول المتقدمة وتعليمه للأطفال، وكذلك ازدهار الأدب الخرافي كروايات وأفلام هاري بوتر. وأوضحت الأستاذة أميرة أن تفاصيل مثل هذه الأعمال الأدبية تدل على عدم وجود تناقض، كما أن الأطفال حاليًّا يمكنهم التمييز بين العلم والخرافة. ونفت المهندسة هدى هذا التناقض، في حين أشار الدكتور أحمد إلى اختلاف المسألة بين دول العالم المتقدم والعالم الثالث حيث تختلط الخرافة بالعلم وتسيطر عليه.

واختتم الدكتور سراج الدين الحلقة بتأكيده على أن رحلة المعرفة والمنهج العلمي تبدأ لدى الطفل منذ الصغر، وأن للطفل القدرة على اكتساب المعرفة ذاتيًّا من خلال تشجيع محيطه له.

فريق العمل (داخل المكتبة):

إعداد وتقديم: د/ إسماعيل سراج الدين
فريق الإعداد: د/ خالد عزب، محمد مطش، دينا أبو العلا، محمد السيد، أيمن الشربيني
مساعد إنتاج: طارق بلال


فريق العمل (خارج المكتبة):

إشراف عام: سوزان حسن
منتج: أحمد طه
قراءة تعليق: محمد عبد الوهاب
مدير تصوير: محمد شفيق
مشرف إضاءة: محسن جاد
تصوير: سامح صيام، هشام عزت، هاني فاروق، أحمد حسين
كرين: هشام مبارك، محمد عبد الوهاب
مخرج فني: أحمد المناويشي
مهندس ديكور: أيمن فتحي
مهندس مساعد: سيد وجيه، محمد نصر
تم التصوير باستوديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي- استوديو403
مهندس الاستوديو: عطا عابد
م.كاميرات: محمد المملوك، يسري الشحات
م.صوت: محمد سليمان، كامل أبو المجد
كمبيوتر إضاءة: محمود فريد، خالد عبد الهادي
مهندس الصوت: ماجد سامي
مونتاج إلكتروني: إيهاب الهترية
تمت أعمال المونتاج في CUBES
مونتاج: محمد فتحي
وحدة تحكم تصوير: طه طه
مدير إنتاج: عادل عبد الحميد
منتج منفذ: حماده حنفي
جرافيكس: AROMA
موسيقى التتر: هشام نزيه
مشرف استوديو: عبد الفتاح خضر
مساعد مخرج أول: أحمد فاروق، أحمد محمود
مخرج تقارير خارجية: ياسر نبيل
مخرج منفذ: هاني سمير
إخراج: يحيى ممتاز