موسوعة الحياة

2010 02 05

 

في هذه الحلقة يقوم الدكتور إسماعيل سراج الدين بتعريف المشاهدين بأكبر موسوعة بيولوجية تؤسسها مؤسسة السميثونيان الأمريكية بالتعاون مع العديد من المؤسسات والمراكز العلمية في العالم، وهي موسوعة الحياة. وأشار الدكتور سراج الدين إلى أن بداية هذه الموسوعة كانت منذ حوالي قرنين، حين قدّم العالم السويسري كارل لينيه تصنيفه للحياة البيولوجية "التصنيف اللينائي"؛ حيث قسم الكائنات إلى ممالك وأسر وأنواع، وأهمية هذا التصنيف أنه ابتكر لغة عالمية يستخدمها علماء العالم عند دراسة أي كائن.

ثم قدّم شارلز داروين نظرية التطور الهامة في تاريخ العلم، والتي فسرت التنوع البيولوجي وتطور الكائنات الحية على الأرض، وقد عرف الإنسان التطور في صور التهجين النباتي والحيواني التي يقوم بها. ولم يشرح داروين كيفية انتقال الصفات الوراثية من جيل لآخر، وهو ما قام به جريجور مندل من خلال تجاربه التي اكتشفت قوانين الوراثة المعروفة.

وفي القرن العشرين عرف البشر "الدي إن أيه" المسئول عن نقل الصفات الوراثية، وهو جزيء موجود في نواة كل خلية وتنقل جيناته الصفات الوراثية. واكتملت بهذه الاكتشافات بنية علم الأحياء، وأنتج هذا الجهد العلمي كمًّا هائلاً من الأبحاث والدراسات يتراوح بين 100 مليون و300 مليون صفحة. وقدمت تكنولوجيا الاتصال المتمثلة في الوسائط الرقمية والإنترنت خدمة كبيرة لهذا الجهد العلمي في مجال تخزينه وتقديمه. وعلى هذا الأساس تنهض فكرة موسوعة الحياة.

وقد انطلق مشروع "موسوعة الحياة" عام 2007، وهو بوابة إلكترونية قابلة للاتساع اللانهائي تهدف إلى إنشاء مليون و900 ألف صفحة عن كل الكائنات الحية الموجودة على سطح الأرض، بالإضافة إلى نشر كل الأبحاث والكتب ذات الصلة بكل كائن، وهي موسوعة عامة، والاطلاع عليها مجاني وكذلك المشاركة فيها، مع وضع قواعد للجودة العلمية، ومن الممكن إضافة كائنات جديدة مكتشفة إليها، أو معلومات جديدة عن كائنات موجودة.

وترتبط الموسوعة بغيرها من قواعد البيانات الموجودة على الشبكة العنكبوتية، وتعمل على تكوين شبكة مترابطة من مصادر المعلومات والبيانات، ومن العلماء ومراكز العلوم عبر العالم. وتخدم هذه الموسوعة العلماء المتخصصين وطلاب المدارس والمتخصصين في إدراة التنوع الحيوي والحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى الجمهور. وفي غضون عام ونصف نجحت الموسوعة في نشر 160 ألف صفحة لكل كائن، و18 مليون صفحة من الأبحاث، وتهدف إلى استكمال عملها في غضون 10 سنوات.

وتتعاون مكتبة الإسكندرية مع مؤسسة السميثونيان والعديد من المؤسسات العلمية والثقافية العربية، مثل جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للعلوم والثقافة والتربية والمؤتمر العربي للتنوع الحيوي، وذلك من أجل نقل موسوعة الحياة إلى اللغة العربية، ويهدف هذا الجهد إلى زيادة المتاح من المادة العربية على الإنترنت، وإضافة ما تنفرد به الحياة البيئية في مصر والعالم العربي من كائنات حية إلى الموسوعة، كما يهدف أيضًا إلى زيادة التعاون العلمي بين العلماء العرب وبعضهم البعض والعلماء بالخارج. وذلك من خلال الإمكانات العلمية والكفاءات البشرية التي تتمتع بها المكتبة.

واختتم الدكتور سراج الدين الحلقة بتأكيده على أن موسوعة الحياة تجربة فريدة ورائدة تشجع العلماء على التواصل، ونقل كم هائل من المعلومات إلى الجمهور بالوسائل التكنولوجية الحديثة مجانًا، وهو أمر مفيد للعالم العربي والعالم النامي لافتقادهما كثيرًا من الإمكانات المادية لشراء الأبحاث والكتب العلمية المنشورة والاطلاع عليها، وهو ما قد يمثل نقلة علمية فارقة للأجيال الجديدة.
 

فريق العمل (داخل المكتبة):

إعداد وتقديم : د/ إسماعيل سراج الدين
فريق الإعداد : د/ خالد عزب، دينا أبو العلا، محمد السيد، ياسمين أسامة، بسمة نافع
مهندسو الأستوديو : محمد زايد، أحمد قلشاني
علاقات عامة : محمد مطش
مونتاج : عبد الله شركس
تصوير: محمد رضا
تصوير تقارير خارجية : محمد عبد الفتاح
متابعة مالية وإدارية : محمود عسكر، طارق بلال، مراد عبد العال
فنيين: إيهاب العمري، سامي المسماري، محمد السيسي، رامي رمضان، عمرو المهدي، سعد السايس
منتج منفذ : أستوديو مكتبة الإسكندرية
 


فريق العمل (خارج المكتبة):

إشراف عام :ناديه حليم
منتج: أحمد طه
إخراج :أحمد ماهر
مهندسو الاستوديو : احمد مصطفي، أسامة قطب
مدير تصوير : وائل خلف
مشرف إضاءة: احمد ضاحي
كرين :مصطفي البيس
تصوير: إسلام المهدي ،أحمد ممدوح
مخرج منفذ : شريف عبد الرحمن
مساعد مخرج :مني مجدي
جرافيكس: AROMA
موسيقي التتر : هشام نزيه
مدير الإنتاج : عادل عبد الحميد
منفذ الإنتاج : حماده حنفي
مساعدو الإنتاج : محمد إبراهيم ، أحمد جعفر ، سامي سمير
مونتاج الكتروني : احمد عبد الغني
صوت : أحمد البنا
وحدة تحكم تصوير: تيمور فاروق
مسجل فيديو :سعيد شحاته
فريق الإضاءة : عاطف عبد السلام ، محمود بدوي، شريف عبد المعطي ،علاء الجمل، مصطفي عبد الحميد
فنيو كرين :طاهر عز الدين