قاهرة القرن التاسع عشر

2008 02 02

ضيوف الحلقة:
الأستاذ خالد عصفور  |  الدكتورة سهير حواس



 

قدّم الدكتور سراج الدين للحلقة بمقدمة تاريخية موجزة عن مدينة القاهرة ونشأتها، وأشار إلى تطور القاهرة بشكل كبير في القرن التاسع عشر، مع ولاية محمد علي باشا. وحول ارتباط القاهرة الحديثة بالخديوي إسماعيل تحديدًا، أشار الدكتور خالد إلى أن حداثة العمران المصري بدأ منذ قدوم نابليون لمصر، ورغبته في السيطرة على المكان وتنظيمه، فبدأ ينظم المباني والطرق ويرقّمها.

وتحدثت الدكتورة سهير عن أهمية العمارة وتمثيلها للنسيج الاجتماعي العام. وحين فكر الخديوي إسماعيل في تأسيس القاهرة الحديثة، استلهم عمران مدينة باريس التي كان منبهرًا بها. وكان أكثر من ارتبط بتاريخ التطور العمراني للقاهرة، رغم أنه لم يكن البادئ بهذا الأمر، فقد سبقه محمد علي بالكثير من الإصلاحات العمرانية.
ونبّه الدكتور سراج الدين إلى أن التجديد العمراني للقاهرة، تم على نقيض التجديد العمراني لباريس، فقد كان في باريس جذريًّا، واعتمد على إزالة معالم ومبانٍ معمارية هامة. أما في القاهرة فقد تم الإبقاء على النسيج العمراني القديم وإضافة مناطق جديدة (مثل مصر الجديدة)، ورأت الدكتورة سهير في ذلك محافظة على هوية القاهرة التاريخية، فيمكننا في جولة واحدة الآن أن نرى "القاهرات" القديمة كلها.

ورأى الدكتور خالد أن التوسع العمراني في القاهرة ارتبط بفكرة توطين المعرفة الغربية المعمارية في مصر، فأصبح تخطيط شوارع الحلمية مثلاً يواكب رونق قصر الحلمية القديم. كما أنه في هذه الفترة كان هناك فكر معماري جديد في أوروبا يرفض ما قام به هوسمان من تصميم عمراني صارم يتجاهل الواقع والتاريخ العمراني في باريس؛ وهو ما أدى لإقالته. وقد انفتحت مصر على هذا الفكر العمراني الحديث مبكرًا وطبّقته؛ وهذا ما اتفقت معه الدكتورة سهير.

وعن نشأة "المهندسخانة" أي كلية الهندسة، قال الدكتور خالد إن الفكر الهندسي وقتها سيطر عليه الأجانب منذ البداية. ونوّهت الدكتورة سهير بأهمية علي باشا مبارك بعد ذلك ضمن الأسماء المصرية المهمة، فقد قام بشق شوارع جديدة وأدار العمران المصري الحديث، ووضع له شروطًا متطورة؛ مما أتاح تنوعًا معماريًّا كبيرًا وصل لدرجة وجود أكثر من طراز معماري في المبنى الواحد.

ثم طرح الدكتور سراج الدين سؤالاً حول تأثير معمار الإسكندرية في ذلك الوقت، حيث كانت مدينة متطورة جدًّا وقتها، وكانت غنية بالجاليات الأجنبية والمعمار الغربي. وهنا أوضح الدكتور خالد أن كثيرًا من المقاولين الإيطاليين كان مركزهم الإسكندرية، ثم توجهوا للقاهرة. ولذا نلاحظ في القاهرة تشابهًا معماريًّا نسبيًّا مع بعض المعمار الغربي الموجود بالإسكندرية. وأضافت الدكتورة سهير أن في الإسكندرية ثروة معمارية كبرى تستحق المزيد من الاهتمام، كما رأت تشابهًا واضحًا أحيانًا بين المعمار في بعض مباني الإسكندرية والقاهرة.

وعند هذه النقطة أجمع المتحدثون على أهمية حماية التراث المعماري المصري لأنه ثروة قومية. كما تمت مناقشة سبل ذلك على ضوء المستجدات الراهنة والتطورات العلمية الحديثة، مع شرح موجز لأنواع المباني المعمارية التراثية وكيفية حمايتها.
 

فريق العمل (داخل المكتبة):

إعداد وتقديم: د/ إسماعيل سراج الدين
فريق الإعداد: د/ خالد عزب، محمد مطش، محمد السيد، أيمن الشربيني


فريق العمل (خارج المكتبة):

إشراف عام: سوزان حسن
منتج: أحمد طه
قراءة تعليق: عزة مصطفى
مدير تصوير: جلال الزكي
مشرف إضاءة: عماد عبد القادر
تصوير: سامح صيام، هشام عزت، هاني فاروق، أحمد حسين
كرين: هشام مبارك، محمد عبد الوهاب
مخرج فني: أحمد المناويشي
مهندس ديكور: أيمن فتحي
مهندس مساعد: سيد وجيه
تم التصوير باستوديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي- استوديو 403
مهندسو الاستوديو: عطا عابد
م.كاميرات :محمد المملوك، يسري الشحات
م.صوت: محمد سليمان، كامل أبو المجد
كمبيوتر إضاءة: محمود فريد، خالد عبد الهادي
مهندس الصوت: ماجد سامي
مونتاج إلكتروني: إيهاب الهترية
GOOD NEWS :Post Production، محمد فتحي
مساعد مونتاج: صلاح أبو سنه، سيد عبد الله
وحدة تحكم تصوير: طه طه
مدير إنتاج :عادل عبد الحميد
منفذ إنتاج: حماده حنفي
جرافيكس: AROMA
موسيقى التتر: هشام نزيه
مشرف استوديو: عبد الفتاح خضر
مخرج تقارير خارجية : ياسر نبيل
مساعد مخرج :عمرو ربيع
مساعد مخرج أول: أحمد فاروق، أحمد محمود
مخرج منفذ: هاني سمير
إخراج: يحيى ممتاز