الأدب الأمريكي – الجزء الثاني

2009 06 16

ضيوف الحلقة:
الدكتورة نازك فهمي  |  الأستاذة جيداء حماده  |  الدكتورة عزة الخولي



 

في البداية تحدث الدكتور إسماعيل سراج عن أهمية الأدب في التعبير عن ثقافة وفكر أي شعب، ضاربًا المثل بأديبنا الكبير نجيب محفوظ الذي اتكأ على مصريته وتعبيره عن الثقافة المصرية الأصيلة ليصل للعالمية. وقد أوضحت الدكتورة عزة الخولي أن أمريكا في العشرينيات انكفأت على بناء وتحديث بنيتها، وعمها الرخاء والبذخ المجنون، وهذا ما عبرت عنه روايات هذه الفترة، مثل "The Great Gatsby" لفتزجيرالد التي تتناول أزمة البذخ وسطحية العلاقات الإنسانية؛ بحيث يمكننا أن نقول إنها تمثل ذلك العصر الذي وُصِف بـ"عصر الجاز".

بعد ذلك قدّمت الدكتورة نازك فهمي مقارنة بين فتزجيرالد وهمنجواي، فالأول عبّر عن رؤاه كأحد أثرياء المجتمع الأمريكي، بينما عاش همنجواي حياة خشنة وشارك في الحرب الأهلية الإسبانية سائقًا لعربة إسعاف، وأصيب وعاين ويلات الحرب، فعبّر عنها في رواياته، وأشاد المتحدثون بإنجازه في ابتكار أسلوب أدبي جديد يعتمد على الاقتصاد اللغوي الشديد.
أما في الثلاثينيات فحدثت الأزمة الاقتصادية الكبرى، وعبّر عنها ستاينبك تعبيرًا قويًّا. وفي هذا الصدد أعرب الدكتور سراج الدين عن سعادته بأن بعض المؤسسات الأمريكية الكبرى تتبنّى مشروعًا كبيرًا هو "القراءة الكبرى" لتشجيع الشباب على قراءة الأدب الأمريكي في القرن العشرين، وهو ما يشبه مشروع القراءة للجميع في مصر، ويتعاون المشروع مع مصر بغرض تبادل القراءة لأدب البلدين؛ فيقرأ الشباب المصري الروايات الأمريكية مترجَمَةً، بينما يقرأ الأمريكيون ترجمة لرواية "اللص والكلاب" لنجيب محفوظ.

كما يعتمد المشروع على ثلاث روايات تمثل كل منها ظاهرة أو أزمة أو قضية مهمة في أمريكا، من تلك الروايات: "The Grapes of Wrath" لشتاينبك التي تعبر عن البؤس والمعاناة أيام الأزمة الاقتصادية أو الكساد الكبير. لكن الدكتورة عزة تحفظت على اختيار الرواية ضمن مشروع القراءة الكبرى لأنها رواية أمريكية تمامًا، وربما لا تناسب القارئ المصري رغم أهميتها ومعالجتها لقضايا مهمة مثل مشكلات العمال بأمريكا.

بعد ذلك وقعت الحرب العالمية الثانية ثم الحرب الباردة، وآثارها، ثم مشكلات التفرقة العنصرية وكفاح السود لإلغائها، وهو ما عبرت عنه إحدى روايات المشروع وهي "To Kill A Mockingbird" للكاتبة هاربر لي، وهي تلخص قصة محامٍ أبيض يدافع عن متهم زنجي باغتصاب امرأة بيضاء في قرية شديدة العنصرية. والرواية تنحاز لكرامة الإنسان وحريته. والجدير بالذكر أن الكاتبة لم تكتب إلا هذه الرواية.

أما الرواية الثالثة فهي "Fahrenheit 451" للكاتب راي برادبري، وهي تشير إلى درجة الحرارة التي يحترق بها الورق، وتدافع عن الحرية التي تم قمعها في الفترة المكارثية التي حدث فيها عداء شديد لأي منتج ثقافي أو فكري يقترب بشكل أو آخر من هموم الناس، واتهامه بأنه عمل شيوعي تخريبي؛ وهو ما يُنذر بإحراق الكتب أو تقييد حرية الإبداع والقراءة في المجتمع الأمريكي المشهور بديمقراطيته الكبيرة. وقد اتفق المتحدثون على أهمية الأعمال التي انطلقت من الواقع المحلي لتعبر عن الإنسان في همومه الكونية الكبرى. كما تناول المتحدثون التأثير الكبير للسينما بعد تحويل الروايات لأفلام شهيرة.
 

فريق العمل (داخل المكتبة):

إعداد وتقديم: د/ إسماعيل سراج الدين
فريق الإعداد: د/ خالد عزب، محمد مطش، محمد السيد، أيمن الشربيني
منتج منفذ: مكتبة الإسكندرية
مساعد إنتاج: طارق بلال


فريق العمل (خارج المكتبة):

إشراف عام: سوزان حسن
منتج: أحمد طه
تنسيق عام ومتابعة فنية: يحيى ممتاز
قراءة تعليق: محمد عبد الوهاب
مدير تصوير: محمد شفيق
مشرف إضاءة: محسن جاد
تصوير: سامح صيام، هشام عزت، هاني فاروق، أحمد حسين
كرين: هشام مبارك، محمد عبد الوهاب
مخرج فني: أحمد المناويشي
مهندس ديكور: أيمن فتحي
مهندس مساعد: سيد وجيه، محمد نصر
تم التصوير باستوديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي- استوديو403
مهندس الاستوديو: عطا عابد
م.كاميرات: محمد المملوك، يسري الشحات
م.صوت: محمد سليمان، كامل أبو المجد
كمبيوتر إضاءة: محمود فريد، خالد عبد الهادي
مهندس الصوت: ماجد سامي
مونتاج إلكتروني: إيهاب الهترية
تمت أعمال المونتاج في CUBES
مونتاج: محمد فتحي
وحدة تحكم تصوير: طه طه
مدير إنتاج: عادل عبد الحميد
منتج منفذ: حماده حنفي
جرافيكس: AROMA
موسيقى التتر: هشام نزيه
مشرف استوديو: عبد الفتاح خضر
مساعد مخرج أول: أحمد فاروق، أحمد محمود
مخرج تقارير خارجية: ياسر نبيل
مخرج منفذ: هاني سمير
إخراج: هاني سمير