احتفاليات

احتفالية صدور "فهرس مخطوطات الحديث" إعداد الباحث المحقق محمد البرسيجي

٢٠١٧/٠٥/٠٨

في إطار الاهتمام بأعمال فهرسة المخطوطات أقام مركز المخطوطات حفل إصدار (فهرس الحديث وعلومه/ الطبعة الثانية) إعداد الباحث المحقق محمد البرسيجي، وبحضور الأستاذ الدكتور محمد نصر اللبان أستاذ علوم الحديث بكلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، ويقع الفهرس في 540 صفحة. وأكد الدكتور مدحت عيسى مدير مركز المخطوطات خلال إدارته للقاء أنه لا يخفى على المختصين بالتراث أن أعمال الفهرسة والتكشيف من أجَلِّ الأعمال التي تنفِي جهلَنا بتراثنا العربي، هذا التراث الذي ما زال مجهولاً في معظمه حتى الآن، بسبب عدم الانتهاء من فهرسة جميع الخزانات الخطية المحفوظة في كبرى المكتبات العالمية، بالإضافة إلى عدد كبير من المخطوطات المملوكة للأفراد التي لا نعرف عن كُنهِها شيئًا!

وقد أشار عيسى إلى أن مفهرسَ هذه الطبعة لم يألُ جهدًا في تتبُّع وتقصِّي الدقة المطلوبة لإنجاز الفهرس صحيحًا- قدرَ طاقتِه- خاليًا من أخطاء النسبة والتوثيق، وهو في غير موضع يتحرَّى المعلومات الواردة في المخطوط أو تلك المذكورة في كتب البيبليوجرافيا، ليتثبَّت ويتحقَّق. وأضاف عيسى أن الهدف من إصدار الفهارس هو الكشف عن نوادر مخطوطات مجموعتنا الأصلية التي يزيد رصيدها عامًا بعد عام بما يُهدى إلينا من نسخٍ نادرةٍ مملوكةٍ لأفرادٍ أو لجمعياتٍ أهلية، ونعمل دومًا على دراسة نوادر هذه المجموعة، من حيث نوادر الموضوعات، ونوادر النسخ الخزائنية، ونوادر المخطوطات العلمية، ونوادر المخطوطات التي بخطوط مؤلفيها.

وخلال محاضرته أكد الدكتور اللبان أن فهم الحديث الشريف يقتضي أن يُفهم في إطار المعاني القرآنية والشرعية، وبعد معرفة مقاصد الشريعة الإسلامية، وإتقان اللغة العربية ولهجاتها المختلفة. كما أشار إلى دور الإعلام المنوط به توضيح الأمور الصحيحة من خلال اللقاءات التليفزيونية والتحقيقات الصحفية، وأشار اللبان إلى خطورة تصدي غير المختصين للفتوى وشرح الآيات والأحاديث، كما أوضح جهود الأزهر الشريف المتنوعة في هذا المضمار.

وكانت الإحتفالية يوم الإثنين 8  مايو 2017.