المقالات

التصلب المتعدد

شارك

التصلب المتعدد (Multiple Sclerosis (MS مرض مناعي ذاتي؛ حيث ينتج عنه تلف الأغشية العازلة للخلايا العصبية وهذا ما يسبب خللًا في وظائف الحبل الشوكي والدماغ. وهذا المرض ليس وراثيًّا؛ ولكن إن كانت هناك إصابة بالمرض بين الأقرباء المباشرين لشخص ما، يمكن أن تزيد احتمالية إصابته بالمرض. ويتطلب تشخيص مرض التصلب المتعدد اختبارات عديدة، تتضمن:

  • اختبار الدم لاستبعاد أي أمراض أخرى لها أعراض مشابهة.
  • فحص الاستجابة المستثارة (Evoked Potentials (EP لقياس النشاط الكهربائي للدماغ من خلال تحفيز مسارات الأعصاب؛ وهناك ثلاثة أنواع من هذا الفحص: اختبار استجابة جذع الدماغ السمعية المثارة (BAEP)، والاستجابة الحسية المثارة (SEP)، والاستجابة الكهربائية البصرية المستثارة (VEP).
  • فحص التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد الآفات النشطة وغير النشطة في الحبل الشوكي والدماغ.
  • البزل القطني للقضاء على الأمراض المعدية واكتشاف أي شذوذ بالسائل الشوكي.

الأعراض الأكثر شيوعًا لمرض التصلب العصبي المتعدد:

  • مشكلات الرؤية: التهاب العصب البصري الذي يربط العين بالدماغ؛ فيسبب مشكلات في الرؤية. يمكن أن يعاني المريض من ألم وعدم ارتياح عند النظر إلى الأعلى أو إلى الجانب. وتستمر هذه المشكلات لفترة دون ملاحظتها؛ حيث تتدهور الرؤية ببطء.
  • الخدر والوخز: يهاجم مرض التصلب المتعدد الدماغ والحبل الشوكي الذي يرسل إشارات إلى جميع أجزاء الجسم؛ وكذلك يؤدي إلى إرسال علامات متناقضة أو عدم إرسال أي علامات؛ ليؤدي إلى خدر، وفي حالات شديدة يؤدي إلى انخفاض قدرة الدماغ. ومن أكثر المناطق التي تصاب بالخدر في الجسم الذراعان، والوجه، والأصابع، والساقان.
  • التشنجات والألم: ومن علامات مرض التصلب المتعدد التشنجات العضلية، وتصلب العضلات، والألم المستمر. أما تصلب المفاصل والعضلات المصحوب بحركات لا يمكن السيطرة عليها، فيتسبب في حدوث حركات مفاجئة للأطراف؛ وفي حالات شديدة قد تؤدي إلى الإصابة بالشلل.
  • الإرهاق والضعف: يعاني 80٪ من مرضى التصلب المتعدد من الإجهاد والضعف غير معروف الأسباب. ويرجع سبب الإرهاق المستمر إلى تآكل الأعصاب في الحبل الشوكي، والذي يحدث بشكل غير متوقع، ويستمر لأسابيع قبل أي تحسن.
  • مشكلات التوازن والدوار: يعاني مصابو التصلب المتعدد من الدوار، والصداع مع الدوار؛ وكل ذلك يحد من حركتهم، وعادة ما يحدث هذا في أثناء الوقوف.

ولأن ليس هناك علاج حتى الآن لمرض التصلب المتعدد، يرتكز العلاج على تأخير تطور المرض؛ وهذا ما يجعل الشفاء من الهجمات أسهل، ويساعد على التحكم في أعراضه. ويتضمن العلاج وأساليبه ما يلي:

  • الكورتيزون للحد من تورم الأعصاب. قد تحدث بعض الآثار الجانبية؛ وتشمل ارتفاع ضغط الدم، والأرق، والوذمة*، والتقلبات المزاجية.
  • فصادة البلازما؛ حيث تُستخرج البلازما وتترك خلايا الدم، ثم تُجمع الخلايا بالألبومين** وتُعاد إلى الجسم. ويتم هذا النوع من العلاج عندما تكون الأعراض جديدة وقوية ولا تتأثر بالمنشطات.
  • علاج للحدِّ من الإرهاق.
  • مرخيات العضلات التي تساعد على تخفيف تصلب العضلات وتشنجاتها.
  • العلاج الطبيعي؛ حيث يمكن للمرضى تعلم تمارين التقوية والتمدد، وكذلك معرفة تعليمات كيفية استخدام الأجهزة للقيام بها يوميًّا.

على الجميع معرفة التاريخ المرضي في عائلاتهم، واستشارة الطبيب فور اكتشاف معاناتهم من هذه الأعراض؛ فالتشخيص المبكر يساعد على التحكم في آثار المرض وتأجيل تقدمه.

المصطلحات

*الوذمة أو احتباس السوائل أو الاستسقاء هو تراكم السوائل الزائدة في أنسجة الجسم.

**الزلال أو الألبومين هو نوع من بروتينات الدم.

المراجع

healthline.com
mayoclinic.org

من نحن

«كوكب العلم» مجلة علمية ترفيهية باللغتين العربية والإنجليزية يصدرها مركز القبة السماوية العلمي بمكتبة الإسكندرية وتحررها وحدة الإصدارات بقطاع التواصل الثقافي ...
مواصلة القراءة

اتصل بنا

ص.ب. 138، الشاطبي 21526، الإسكندرية، جمهورية مصر العربية
تليفون: 4839999 (203)+
داخلي: 1737–1781
البريد الإلكتروني: COPU.editors@bibalex.org

شاركنا

© 2024 | مكتبة الإسكندرية