الحياة في زمن فيروس كورونا: نسخة خاصة بالأطفال

شارك

مع استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم، شهد الأطفال في وقت قليل نسبيًّا ما لم يكن مسبوقًا، مثل الانقطاع المفاجئ عن المدرسة والتحول إلى نظام دراسي إلكتروني، وتغير نظام الحياة اليومي المعتاد خارج المنزل. فنجد كثيرين منهم يبحثون عن فرصة للتعبير عن هذه التجربة ووصف تطلعاتهم نحو المستقبل. ومن هذا المنطلق، نترك في هذا المقال مساحة رأي، فيها يعرض الأطفال تجربتهم لنرى العالم بأعينهم في زمن فيروس كورونا، ويشاركونا معلوماتهم التي ندعمها بمعلومات إضافية نرجو من الآباء الحرص على قراءتها لهم للاستزادة ولتوضيح بعض المفاهيم أيضًا.

 

ماذا تعرف عن فيروس كورونا؟

جميلة، 4 سنوات (القاهرة)

«ظهر فيروس كورونا لأن الإنسان لم يكن متحضرًا وتناول أطعمة غير صحية، وقطع الأشجار1، وقتل الحيوانات الطبية»

بسمة رامي، 5 سنوات (الإسكندرية)

«فيروس خطير1 ويسبب المرض2»

سلمى أسلم، ٥ سنوات (الإسكندرية)

«فيروس يسبب المرض2»

ليلى أحمد، 5 سنوات (الإسكندرية)

«من أسماء الفيروس1 كوفيد-19»

آدم جيرالد، 6 سنوات (الإسكندرية)

«ظهر بسبب ناس تعيش في أمكان بعيدة تأكل الحيوانات1»

مريم ماثيو، ٦ سنوات (الإسماعيلية)

«فيروس مؤذي ومميت2»

آسر فتحي، 7 سنوات (الإسكندرية)

«فيروس يمرض الناس2»

محمود إسلام، ٨ سنوات (الإسكندرية)

«ينتشر في العالم سريعًا3»

عادل رفيق، 10 سنوات (الإسكندرية)

«فيروس خطير2»

عمر خالد، 12 سنة (الإسكندرية)

«انتقل الفيروس بداية من حيوان إلى آخر، حتى تدخل الإنسان وتعامل مع الحيوان المصاب مباشرة فصار ينتقل من حيوان إلى آخر ومن الحيوانات إلى البشر، ومن إنسان إلى آخر، وصار ينتشر في الجو، ويطوِّر نفسه سريعًا1»

نور علاء الدين، 12 سنة (الإسكندرية)

«بدأ الفيروس في مدينة وهان بالصين؛ وقد تُعرف عليه لأول مرة في عام 19861. وأول من أُصيب بالفيروس الحيوانات، مثل الخفافيش والبنجولين؛ وهي ثدييات ذات قشور ومتميزة جدًّا. وانتقل الفيروس من الحيوانات إلى البشر نتيجة الاتصال المباشر بينهما، وتناول الحيوانات، وغالبًا عن طريق الهواء، فهو في الواقع ينتقل دائمًا عبر الهواء من شخص إلى آخر3»

هل يمكنك وصف شكل هذا الفيروس؟

إلينا جيرالد، 3 سنوات (الإسكندرية)

«يشبه المروحة4»

مراد إيهاب، 3 سنوات (الإسكندرية)

«وحش كبير وسأضربه4»

زيد جيرالد، 5 سنوات (الإسكندرية)

«دائرة لونها أحمر وحولها سكاكين4»

تاليا تامر، ٦ سنوات (الإسكندرية)

«وحش صغير لا نراه4»

عبد الله محمد، 12 سنة (القاهرة)

«صغير الحجم4»

نور علاء الدين، 12 سنة (الإسكندرية)

«يشبه الكرة المليئة بالأشواك4، وأطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى كلمة «كرَوِّن» بالإنجليزية، وتعني التاج»

 

ما أعراض فيروس كورونا؟ وكيف ينتقل؟

سلمى أسلم، ٥ سنوات (الإسكندرية)

«الكحة الشديدة2»

تاليا تامر، ٦ سنوات (الإسكندرية)

«الكحة2»

مريم ماثيو، ٦ سنوات (الإسماعيلية)

«يدخل الفيروس أجسامنا عندما نخرج من المنزل ونلمس أعيننا أو فمنا3، ولو أصبنا به قد نعجز عن الكلام والحركة

لورا عمر، 8 سنوات (الإسكندرية)

«قد يسبب الموت2»

مريم محمد، 8 سنوات (القاهرة)

«فيروس معدي وقد يصعب التعافي منه2، وإن لم نغسل أيدينا ونلتزم بالإجراءات الوقائية يمكن أن نصاب به3»

أيسل فتحي، 9 سنوات (الإسكندرية)

«الكحة والعطس وارتفاع درجة الحرارة، وينتشر أسرع بين الأطفال وكبار السن2»

غدير إيهاب، ٩ سنوات (الإسكندرية)

«فيروس خطير وقد يؤدي إلى الوفاة2»

نزار خالد، 9 سنوات (الإسكندرية)

«فيروس ينتقل باللمس وفي الهواء3 ومميت2»

فريدة إسلام، ١٠ سنوات (الإسكندرية)

«يصيب الجهاز التنفسي وتنتقل العدوى عن طريق الرذاذ3»

أدهم فتحي، 11 سنة (الإسكندرية)

«ينتقل بالعدوى بين الناس وقد يسبب الوفاة2»

عبد الله محمد، 12 سنة (القاهرة)

«يدخل الجسم عن طريق الهواء واستخدام الأشخاص أشياء مشتركة، وينتقل عن طريق الكحة والعطس3»

عمر خالد، 12 سنة (الإسكندرية)

«يؤدي إلى مشكلات في التنفس عند بعض الناس2»

هيا هاني، 12 سنة (الإسكندرية)

«فيروس خطير جدًّا ويصيب الكبار والصغار، ولا يؤدي إلى الوفاة إذا كانت المناعة قوية2»

ملك عبد الرحمن، 13 سنة (الإسكندرية)

«مرض خطير ونسبة العدوى به أعلى من غيره من الفيروسات، ويسبب ألمـًا في الحلق وارتفاع في درجة الحرارة، وعندما يشتد المرض يواجه المريض صعوبات في لتنفس بسبب ضعف المناعة أو الأمراض المزمنة، وفي بعض الأحيان لا تظهر أي أعراض على المريض2»

هيا محمد، ١٣ سنة (الإسكندرية)

«من أعراضه ضيق التنفس والحرارة العالية والزكام وكل هذا يحتاج إلى رعاية وحماية2»

كيف يمكننا الوقاية من الفيروس؟

إلينا جيرالد، 3 سنوات (الإسكندرية)

«الحرص على غسل اليدين والوجه بالماء والصابون دائمًا3»

مراد إيهاب، 3 سنوات (الإسكندرية)

«غسل اليدين والوجه بالصابون، وتبديل الملابس فور العودة إلى المنزل3»

ليلى أحمد، 5 سنوات (الإسكندرية)

«ارتداء الكمامة والقفازات عند الخروج3»

بسمة رامي، 5 سنوات (الإسكندرية)

«البقاء في المنزل وارتداء الكمامة عند الخروج3»

زيد جيرالد، 5 سنوات (الإسكندرية)

«فيروس كورونا في الأكل3، ولذلك نغسل الحلويات، وعند الخروج نرتدي الكمامة والقفازات ولا نلمس الحائط ولا نسلم على أحد»

آدم جيرالد، 6 سنوات (الإسكندرية)

«تنظيف المنزل بالصابون والمطهرات، وعند شراء الحلويات يجب غسلها جيدًا أولًا3»

مريم ماثيو، ٦ سنوات (الإسماعيلية)

«عند العودة إلى المنزل يجب غسل يدينا بالماء والصابون3»

حمزة أسلم، ٨ سنوات (الإسكندرية)

«الاحتراس وغسل اليدين واستخدام المطهر وارتداء الكمامة3»

مريم محمد، 8 سنوات (القاهرة)

«ارتداء الكمامة عند الخروج من المنزل، واستخدام المطهرات والمناديل الورقية، وعدم الاقتراب من أي شخص سواء مصاب أو غير مصاب3. وأنصح الكبار ألا يضعوا الكمامات على وجه الأطفال الرضع، والاكتفاء بإبعادهم عن الأخرين»

نزار خالد، 9 سنوات (الإسكندرية)

«عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة3»

عادل رفيق، 10 سنوات (الإسكندرية)

«البقاء في المنزل3»

أدهم فتحي، 11 سنة (الإسكندرية)

«غسل اليدين بالماء والصابون جيدًا لمدة 20 ثانية أو غناء أغنية «سنة حلوة يا جميل» كاملة3»

عبد الله محمد، 12 سنة (القاهرة)

«غسل اليدين يوميًّا بالماء والصابون لتجنب العدوى، وارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة، واستخدام الكحول بعد ملامسة الأشياء3. وإذا شعرنا بأعراض المرض نبقى في المنزل ونمنع الزيارات»

عمر خالد، 12 سنة (الإسكندرية)

«البقاء في المنزل3 والالتزام بالتعليمات دون ملل»

هيا هاني، 12 سنة (الإسكندرية)

«البقاء في المنزل والحفاظ على تناول الطعام الصحي3»

كيف استفدت من هذه التجربة؟ وماذا تتطلع إليه عند انتهاء الجائحة؟

مراد إيهاب، 3 سنوات (الإسكندرية)

«ألعب بألعابي وأشاهد التليفزيون وأفلام الفيديو. وبعد انتهاء الجائحة سوف أذهب لزيارة أصدقائي وألعب معهم، وأتنزه»

جميلة، 4 سنوات (القاهرة)

«استمتعت بالاستماع إلى قصص أمي، وأنصح أصدقائي بقضاء وقت أطول مع الأسرة وممارسة الرياضة»

بسمة رامي، 5 سنوات (الإسكندرية)

«سعيدة ببقائي في المنزل مع أخي، وأنصح أصدقائي بممارسة التمرينات الرياضية والتواصل مع زملائهم. وبعد انتهاء الجائحة أود الذهاب إلى النادي والأماكن التي أحبها وألعب»

زيد جيرالد، 5 سنوات (الإسكندرية)

«بعد انتهاء الجائحة لن أغسل أكياس الحلويات بالصابون قبل الأكل3»

سلمى أسلم، ٥ سنوات (الإسكندرية)

«بعد انتهاء الجائحة سوف أزور صديقتي وألعب معها، وأذهب إلى المدرسة»

ليلى أحمد، 5 سنوات (الإسكندرية)

«سعيدة ببقائي في المنزل، ولكنني قلقة حيال ذهابي إلى المدرسة. وبعد انتهاء الجائحة أود الذهاب إلى الحديقة وأسافر»

آدم جيرالد، 6 سنوات (الإسكندرية)

«ألعب بالمكعبات، وأشاهد أفلام الكرتون، وأتابع الجراد في النباتات التي تزرعها أمي في الشرفة. وبعد انتهاء الجائحة سأذهب إلى المدرسة»

تاليا تامر، ٦ سنوات (الإسكندرية)

«أنصح أصدقائي باللعب مع الأهل، أو ممارسة الألعاب الفردية المسلية، واستغلال شبكة الإنترنت في أشياء مفيدة. وبعد انتهاء الجائحة، سوف أذهب إلى النادي ولن ارتدي الكمامة3»

مريم ماثيو، ٦ سنوات (الإسماعيلية)

«سعيدة بالبقاء في المنزل، وأمارس هواية التلوين، ودراسة مادتي الإنجليزي والرياضيات. وبعد انتهاء الجائحة، سوف أذهب إلى المراجيح وأجري وألعب»

آسر فتحي، 7 سنوات (الإسكندرية)

«رغم صعوبة الموقف لا أشعر بالقلق، ولذلك أنصح أصدقائي بالاستفادة من وقتهم في المنزل، والنوم جيدًا، واللعب»

حمزة أسلم، ٨ سنوات (الإسكندرية)

«سعيد لأنني ما زلت أتواصل مع أصدقائي وألعب معهم عن بُعد. وبعد انتهاء الجائحة سأزور أصدقائي وأذهب إلى النادي»

لورا عمر، 8 سنوات (الإسكندرية)

«الرسم والاستمتاع بالوقت»

محمود إسلام، ٨ سنوات (الإسكندرية)

«الزراعة البسيطة في المنزل والرسم والتلوين واللعب. وبعد انتهاء الجائحة سألعب مع أصدقائي وأسافر»

مريم محمد، 8 سنوات (القاهرة)

«في بداية الأمر شعرت أن الأمر عادي وأنه سينتهي خلال أيام ونعود إلى المدرسة، ولكن حين طال الأمر شعرت بالملل. وبعد انتهاء الجائحة، سأذهب لمركز التسوق وحديقة الحيوان وأزور أقاربي»

أيسل فتحي، 9 سنوات (الإسكندرية)

«بعد انتهاء الجائحة أود التنزه في الأماكن العامة»

غدير إيهاب، ٩ سنوات (الإسكندرية)

«شعرت بالملل ولكن حاولت أن أشغل وقتي بتعلم أمور جديدة إلكترونيًّا، وأنصح أصدقائي بشغل أوقات فراغهم بأمور مفيدة مثل ممارسة الهوايات وتنمية المواهب واستغلال اليوتيوب في تعلم مهارات جديدة مثل تحرير الصور على برنامج الفوتوشوب. وبعد انتهاء الجائحة، سوف اشترك في مكتبة الإسكندرية وأزورها بشكل منتظم، وأذهب إلى الأماكن الترفيهية مثل الملاهي والمتاحف والسينمات»

نزار خالد، 9 سنوات (الإسكندرية)

«كنت سعيد ولكني الآن أشعر بالضيق. بعد انتهاء الجائحة أود الذهاب إلى المدرسة»

عادل رفيق، 10 سنوات (الإسكندرية)

«أنصح الأصدقاء بالبقاء في المنزل. وبعد الجائحة أود اللعب مع أصدقائي»

فريدة إسلام، ١٠ سنوات (الإسكندرية)

«جاء قرار الحجر المنزلي لمنع العدوى بين الناس، وكنت أشعر بالقلق، ولذلك أنصح الأصدقاء بالقراءة وممارسة التمارين الرياضية. وبعد انتهاء الجائحة أود السفر والتمتع بفصل الصيف، واللعب مع أصدقائي»

أدهم فتحي، 11 سنة (الإسكندرية)

«أود أن أفعل أشياء كثيرة بعد انتهاء الجائحة مثل التنزه في الأماكن العامة واللعب في النادي والشواطئ»

عبد الله محمد، 12 سنة (القاهرة)

«إن لم تُغلق المدرسة والأماكن العامة لانتشر الفيروس سريعًا، ولكن المكوث في المنزل سيئًا؛ إذ أدى عدم ممارسة الرياضة إلى زيادة أوزاننا. ولذلك أنصح أصدقائي بممارسة الرياضة يوميًّا والمذاكرة وعدم تمضية الوقت طوال اليوم أمام الكمبيوتر، والأفضل قراءة الكتب والبحث عن المعلومات المفيدة. وبعد انتهاء الجائحة أود التنزه في الحدائق ومراكز التسوق وزيارة الآثار القديمة»

عمر خالد، 12 سنة (الإسكندرية)

«في البداية شعرت بالضيق ولكنني تعودت على الأمر، وأدعو الله أن تنتهي الجائحة قريبًا، لأنني أود بعدها الخروج مع أصدقائي والذهاب إلى الملاهي والسينما وزيارة الأماكن التي لم أزورها مسبقًا»

نور علاء الدين، 12 سنة (الإسكندرية)

«رغم مساوئ هذا الفيروس التي تتمثل في عدم رؤية الأهل والبقاء في المنزل لفترات طويلة، له مزايا كثيرة مثل قضاء أوقات أطول مع الأسرة والراحة من المدارس والتمارين ولو لفترة، كما أن البقاء آمنين أمر ضروري. ورغم أنني أكره هذا الفيروس حقًا، استمتعت أنا وأسرتي الصغيرة الحجر المنزلي بطريقة أو بأخرى. فقد أمضينا أوقاتًا طويلة معًا، وتعلمت كيف أطهو، كما حسنت من رسمي ومن لغتي الإنجليزية أيضًا؛ فقد قرأت كتب كثيرة منها روايتان للكاتب روالد دال، وقدمت عديدًا من الأشغال اليدوية؛ فقد صنعت مطهرًا خاص بي. وبعد انتهاء الجائحة، أود زيارة عائلتي الكبيرة وأمضي معهم يومًا كاملًا، ولقاء أصدقائي والخروج معهم أيضًا»

هيا هاني، 12 سنة (الإسكندرية)

«جاء الحجر المنزلي للمحافظة على صحتنا من العدوى، وأشعر بالخوف. فقد تعلمت في خلال هذه المدة طرق جديدة في الرسم والتلوين وأصبحت أستطيع أن أجهز الوجبات السهلة بدون مساعدة. وبعد انتهاء الجائحة أود الذهاب إلى المدرسة والخروج مع أصدقائي وممارسة التمارين»

ملك عبد الرحمن، 13 سنة (الإسكندرية)

«كان يجب تطبيق القرارات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس الذي تسبب في ضياع الأرواح، وهو قرار صائب ينقذ كثيرين من الإصابة. ولذلك أنصح أصدقائي أن يستغلوا هذا الوقت في شيء مفيد مثل تنمية هواياتهم كالرسم والعزف على الآلات الموسيقية، أو قراءة الكتب ومعرفة معلومات مختلفة عن شخصيات تاريخية وفي شتى المجالات. وبعد انتهاء الجائحة، أود الخروج من المنزل ومقابلة الأصدقاء والأقارب»

هيا محمد، ١٣ سنة (الإسكندرية)

«لقد قلب فيروس كورونا العالم رأسًا على عقب في خلال أربعة أشهر فقط! ولكنني شعرت أنه مثل أي مرض آخر، سوف ينتهي. ولذلك أنصح الأطفال بممارسة الأنشطة الفنية، وطهي وجبات جديدة مع عائلتهم، وممارسة الرياضة والاستمتاع بفترة الاسترخاء. وكذلك أنصحهم بقراءة كتبًا عن العلم والغابات وعن الفضاء وأن يفعلوا كل ما يريدونه. وبعد انتهاء الجائحة، سوف أخرج واتمتع بالحياة»

*****************************

(1) شهد العالم كوارث عديدة، إما بفعل البشر؛ مثل انفجار مفاعل تشرنوبل عام 1986، وإما بفعل الطبيعة نفسها؛ مثل حرائق الأشجار في أستراليا عام 2020. ولكن في النهاية، يتمكن الإنسان في الحالتين من التغلب عليها بفضل العلم وينقذ العالم. ورغم أن هذا النوع من الأمراض قد عُرف منذ نحو ستين عامًا، تُعد سلالة فيروس كورونا (كوفيد-19) سلالة جديدة ظهرت نتيجة تدخل البشر في الحياة الحيوانية. وسبب وصف هذا الفيروس خطيرًا، أن الإنسان لم يختبره من قبل؛ ولذلك يبحث العلماء عن الحلول آملين اكتشاف علاج فعال والقضاء عليه تمامًا.

(2) تختلف استجابة الجسم للفيروس من شخص إلى آخر، وتوجد حالات لم تظهر عليها أي أعراض كما شُفيت حالات كثيرة منه بالفعل. ومن مشاهدات الأطباء، لا يبدو أن معظم المصابون يمرضون بشدة، بل تعاني مجموعة صغيرة من مشكلات صحية كبيرة، ولذلك علينا الاهتمام بتقوية مناعتنا كبارًا وصغارًا.

(3) ينتشر فيروس كورونا في الهواء نتيجة انتقال الرذاذ من شخص مصاب إلى آخر، عن طريق العطس مثلًا، وإذا سقط هذا الرذاذ على الأشياء مثل الطعام أو الملابس، يستقر عليها لبعض ساعات، فينتقل إلينا عند لمسها، وينتشر أسرع. ولذلك نحرص دائمًا على ارتداء الكمامة عند الخروج، وتطهير الأشياء قبل لمسها، وغسل الطعام جيدًا قبل تناوله، وتبديل ملابسنا فور العودة إلى المنزل؛ وعلينا الحفاظ على هذه العادات الصحية حتى بعد انتهاء الجائحة للحفاظ على صحتنا من أي جراثيم.

(4) رغم تخيلاتنا المختلفة عن شكل فيروس كورونا، لا يمكننا رؤيته مباشرة بأعيننا، والشكل الشائع في وسائل الإعلام هو نموذج لشكل الفيروس تحت العدسات المكبرة المتخصصة. ومثلما نغسل أيدينا بعد ملامسة الطعام الحار للوقاية من أثره الذي لا نراه على أيدينا؛ لأنه إذا لامست أيدينا وجهنا بالخطأ، يشعرنا هذا الأثر بالألم، نحرص دائمًا على غسل أيدينا ووجهنا للوقاية من هذا الفيروس الصغير الخفي أيضًا.

*****************************

وفي الختام، نود أن نشكر جميع الأطفال المشاركين في هذا المقال، فنحن ندعم تفكيرهم وتأملاتهم التي يستحقون عليها كل التقدير والاحترام، ونأمل أن يستغلوا العلوم المتاحة أمامهم دائمًا لتوفير مستقبل أفضل للأجيال القادمة أيضًا.

 

الصور: www.freepik.com

من نحن

«كوكب العلم» مجلة علمية ترفيهية باللغتين العربية والإنجليزية يصدرها مركز القبة السماوية العلمي بمكتبة الإسكندرية وتحررها وحدة الإصدارات بقطاع التواصل الثقافي ...
مواصلة القراءة

اتصل بنا

ص.ب. 138، الشاطبي 21526، الإسكندرية، جمهورية مصر العربية
تليفون: 4839999 (203)+
داخلي: 1737–1781
البريد الإلكتروني: COPU.editors@bibalex.org

شاركنا

© 2024 | مكتبة الإسكندرية