المقالات

الإنفلونزا المثيرة للجدل

شارك

نحن الآن في خضم فصل الشتاء؛ فأوشك الفصل الدراسي الأول على الانتهاء ويقترب موعد بدء إجازة نصف العام. وفي هذا الوقت من العام عادةً ما نخشى أي عدوى فيروسية محتملة، وبالأخص في هذا الزمان الذي تنتشر فيه متحورات فيروس كورونا. ولذلك، من الضروري أن نلقي نظرة فاحصة ونفهم جيدًا ماهية الإنفلونزا وكيف يمكننا أن نحمي أنفسنا لقضاء إجازة ممتعة دون ذعر أو خوف.

ما الإنفلونزا؟

الإنفلونزا عدوى فيروسية تصيب في المقام الأول الأنف والحنجرة والشعب الهوائية، وفي بعض الأحيان الرئتين. وتتصف الإصابة بالعدوى بظهور مفاجئ لحمى شديدة، وآلام العضلات، وصداع، وشعور بالضيق الشديد، والسعال الجاف، والتهاب الحلق، وسيلان الأنف.

وينتقل الفيروس بسهولة من شخص إلى آخر عن طريق العطس أو السعال. والفترة ما بين الإصابة بالعدوى وظهور المرض، والتي تُعرَف بفترة الحضانة، يومان تقريبًا. ويمكن أن تصيب الإنفلونزا أي شخص من أي فئة عمرية، وعادة ما ينتشر الوباء بسرعة في موسم الذروة، وهو فصل الشتاء في المناطق المعتدلة المناخ.

يشفى معظم المرضى من الإنفلونزا في غضون أسبوع أو اثنين، وذلك دون الحاجة إلى اللجوء لطبيب. لكن في حالة الأطفال الذين لم يبلغوا عامين من العمر أو المسنين من سن 65 فما فوق أو ذوي الحالات الطبية الخطيرة مثل أمراض القلب أو أمراض الرئة أو أمراض الكلى أو أمراض الدم أو الأمراض الأيضية (مثل مرض السكر) أو حالات ضعف النظام المناعي، يمكن أن تؤدي الإصابة بالإنفلونزا إلى مضاعفات في الحالة الأولية أو إلى التهاب رئوي أو حتى إلى الوفاة.

تنتشر فيروسات الإنفلونزا في جميع أنحاء العالم؛ والتطعيم أكثر الطرق فعالية للوقاية من العدوى والحد من النتائج القاسية للمرض. وللتطعيم أهمية خاصة لمن هم معرضين لمخاطر الإصابة بمضاعفات خطيرة بسبب الإنفلونزا، وكذلك من يعيشون معهم أو يعتنون بهم. وتوجد أدوية مضادة للفيروسات عديدة تمنع مرض الإنفلونزا وتعالجه بشكل فعال.

ما الجائحة؟

الجائحة تعني انتشار مرض جديد في جميع أنحاء العالم. وتنشأ جائحة الإنفلونزا عندما يظهر فيروس إنفلونزا جديد وينتشر في العالم، ولا يكون لدى معظم الناس مناعة ضده. ومن الملاحظ أن الفيروسات التي قد تسببت في أوبئة سابقًا قد نشأت عادة من فيروسات إنفلونزا حيوانية، ويمكن أن تتغير شدتها بمرور الوقت، وهي أيضًا تختلف حسب الموقع الجغرافي والسكان.

ولذلك يجب على المرضى الحصول على الرعاية الطبية إذا كانوا يعانون من ضيق أو صعوبة في التنفس، أو إذا استمرت الحمى، وخاصة الحمى الشديدة، أكثر من ثلاثة أيام. وتعد الراحة وشرب سوائل كثيرة واستخدام مسكنات الآلام كافية للشفاء في معظم حالات الإنفلونزا.

توجد حاليًا جائحة عالمية مستمرة لفيروس كورونا المستجد،
اقرأ المزيد من هنا.

كيف نحمي أنفسنا في الإجازة؟

1– تلقَ اللقاح فورما يأتي دورك.

2– تجنب الأماكن المزدحمة وحافظ على التباعد الجسدي.

3– ارتدِ قناعًا مناسبًا عندما يتعذر التباعد وعندما تكون التهوية ضعيفة وخاصة في الأماكن المغلقة.

4– نظف يديك جيدًا وبشكل متكرر بالماء والصابون أو بمطهر كحولي.

5– تجنب لمس فمك وأنفك وعينيك.

6– تأكد من تدفق الهواء في أماكن المعيشة بفتح النوافذ.

7– مارس عادات صحية جيدة؛ بما في ذلك تناول الأطعمة المغذية، وممارسة الرياضة، والنوم لفترات كافية.

8– ابقَ في المنزل إذا شعرت بالمرض.

مراجع

www.who.int

www.who.int/pandemic-influenza

www.cdc.gov/flu

www.who.int/protect-yourself

Credits: Banner Image/Freepik

* منشور في نشرة مركز القبة السماوية العلمي، عدد الفصل الدراسي الأول 2010/ 2011.

من نحن

«كوكب العلم» مجلة علمية ترفيهية باللغتين العربية والإنجليزية يصدرها مركز القبة السماوية العلمي بمكتبة الإسكندرية وتحررها وحدة الإصدارات بقطاع التواصل الثقافي ...
مواصلة القراءة

اتصل بنا

ص.ب. 138، الشاطبي 21526، الإسكندرية، جمهورية مصر العربية
تليفون: 4839999 (203)+
داخلي: 1737–1781
البريد الإلكتروني: COPU.editors@bibalex.org

شاركنا

© 2024 | مكتبة الإسكندرية