طاقة الألوان

شارك

اللون عنصر هام من عناصر التصميم الداخلي؛ حيث يرتبط اللون بمناطق مختلفة من الجسم، ويؤثر علينا نفسيًّا، وجسمانيًّا، وعصبيًّا. وبمعرفة تأثير كل لون، يمكننا استخدامه بطريقة فعَّالة بما يعطينا دفعة إضافية من الطاقة من خلال التصميم الداخلي. فاختيار اللون الذي يساعد على تلبية حاجاتنا بمثابة المحرك الذي يقوم بتشغيل أنظمتنا باستخدام النوع المناسب من الوقود؛ الأمر الذي يتسبب في إنتاج مجال الطاقة البشرية أو الهالة الخاصة بنا.

والهالة البشرية هي مجال من الإشعاع المضيء الطفيف الذي يحيط بنا ويمتد من داخلنا إلى الخارج. فترتبط الهالات بالمجال الكهرومغناطيسي للجسم، وتقوم بعمل المقياس المرئي لحالاتنا العقلية، والعاطفية، والجسدية، والروحية. وتؤثر الألوان التي نختبرها على هالاتنا، ولذلك فهي في حالة تغير مستمر حسب التعرجات العقلية والصحة الجسمانية لنا. ويمكننا الآن التقاط الهالة وقياسها باستخدام تقنيات حديثة متطورة.

وقد أكد طبيب الأمراض العصبية كورت جولدستين أن المصريين القدماء بنوا معابد للعلاج باستخدام الضوء منذ أربعة آلاف سنة؛ حيث استخدموا الضوء واللون من أجل العلاج. فكان يتم وضع المريض في لون معين؛ حيث يكون لكل لون تأثير فيزيائي مختلف حسب طوله الموجي واهتزازاته.

فللألوان قدرة طبيعية على مساعدة الجسم على تحقيق التوازن، محدثةً تغيرات فيزيائية في خلايا الجسم والهرمونات؛ فيرتبط كل لون بغدة معينة ومن ثمَّ اللجوء إليه عند اضطرابها.

فعلى سبيل المثال، تؤثر اهتزازات اللون البنفسجي على الغدة النخامية؛ فيمكنه المساعدة على علاج الاختلالات العقلية والعصبية، بينما يؤثر الأحمر على الغدد التناسلية والكظرية، كما يمكنه المساعدة على علاج فقر الدم. وأما البرتقالي، فيؤثر على الطحال ويساعد على علاج أمراض الرئة والكلى والمعدة؛ بينما يساعد الأخضر على علاج أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.

لذلك فمعرفة التأثيرات العاطفية، والجسدية، والعقلية هي إحدى العناصر الأساسية اللازمة للاختيار المثالي للمجموعة اللونية في عملية التصميم الداخلي على حسب الوظائف المختلفة، مثل أماكن العمل، أو الأماكن السكنية، أو المطاعم، أو المستشفيات، إلى آخره.

فعلى سبيل المثال، يرتبط التأثير العاطفي للون البنفسجي بالنقاء، والإبداع، والإلهام؛ فيساعد على تنقية الأفكار والمشاعر، ويمنحنا الإلهام في جميع مشروعاتنا، ويعزز من المواهب الفنية والإبداع. ولذلك فهو اختيار أمثل لأماكن التصميم والمكاتب.

في حين أن الأزرق لون مريح عقليًّا، وله تأثير مهدئ على النظام العصبي، ويؤدي إلى الاسترخاء الملائم لمشكلات النوم، والأطفال الزائدي النشاط، كما يعزز من التواصل والتحدث. ولذلك فهو لون مناسب للمستشفيات والحضانات.

البنفسجي: الغدة النخامية

النيلي: الغدة الصنوبرية

الأزرق: الغدة الدرقية

الأخضر: الغدة الصعترية

الأصفر: الغدة الكظرية

البرتقالي: الطحال

الأحمر: الغدة التناسلية

الوردي لون قوي، وحيوي، وتنافسي.

الذهبي لون يعكس التقدير والفرحة.

الأخضر لون سلمي ومحب.

Images designed by Freepik.

من نحن

«كوكب العلم» مجلة علمية ترفيهية باللغتين العربية والإنجليزية يصدرها مركز القبة السماوية العلمي بمكتبة الإسكندرية وتحررها وحدة الإصدارات بقطاع التواصل الثقافي ...
مواصلة القراءة

اتصل بنا

ص.ب. 138، الشاطبي 21526، الإسكندرية، جمهورية مصر العربية
تليفون: 4839999 (203)+
داخلي: 1737–1781
البريد الإلكتروني: COPU.editors@bibalex.org

شاركنا

© 2025 | مكتبة الإسكندرية