اشعر بالطاقة

شارك

منازلنا هي ملاذنا الآمن، نهرول إليها للهروب من ضغوط الحياة. إلا أن ذلك لا ينطبق على كل الناس؛ فالبعض يشعرون بالإحباط في منازلهم بسبب الطاقة السلبية المتراكمة فيها. يحدث ذلك لأن أحاسيسنا وأفكارنا ومشاعرنا تطلق نوعًا معين من الطاقة، كما أنها تجذب أنواعًا أخرى من الطاقات.

فيعتقد كثير من علماء الفيزياء الكمية أن المشاعر الإنسانية هي «طاقات متحركة» محيطة بأجسادنا. يجزم الدكتور برادلي نيلسون - مؤلف ومؤسس «رمز العاطفة» - أن المشاعر والطاقة الناتجة عنها قوية جدًّا حتى إنها فعليًّا تحدد الخبرات التي نختبرها في حياتنا. فعند التعرض لأفكار أو «طاقة» سلبية يستجيب حمضنا النووي فيتقلص ويصبح أقصر ويعطل كثيرًا من رموز حمضنا النووي. على الجانب الآخر، فعند الشعور بالحب، والفرح، والعرفان، والتقدير، يسترخي الحمض النووي وتنحل أربطته فتصبح أطول. هذا يعني أن أي مشاعر أو «طاقات» سلبية من الممكن أن تضر بجسمك. وقد أثبتت الدراسات أن تغير تردد خلية مريضة، بما في ذلك الخلايا السرطانية، من الممكن أن يعطلها عن النمو أو الانتشار. وإلى جانب طاقتنا الشخصية المسئولة عن سعادتنا وصحتنا، فطاقة منزلك هامة أيضًا. فمثله مثل أي شيء آخر، لمنزلك طاقة معينة؛ وهذا يعني أنه بإمكانك زيادتها لصنع جو هادئ لك ولأسرتك ولزوارك.

هناك عديد من أسباب وجود الطاقة السلبية بالمنازل؛ إلا أن أهمها المشاعر والأفكار البشرية. فالتشاؤم والغضب والغيرة مشاعر من شأنها صنع طاقة سلبية في المنزل. وفي بعض الأحيان، توجد هذه الطاقة في البيئة المحيطة لنا بصورة طبيعية؛ فعندما تزيد مستوياتها، يصاب الناس بالاكتئاب والقلق.

وتشير الأبحاث أن دموع الإنسان تطلق مادة كيميائية يكتشفها الآخرون ويستجيبون لها. وقد أكدت دراسة أخرى أجراها كل من وين زو ودينيس تشن من جامعة رايس أن غدد الإنسان العرقية تنبعث منها مواد كيمياوية تختلف حسب ما يشعر به الإنسان. وقد أكدوا بالدلائل أن الآخرين يشعرون تلك المواد الكيميائية في وقت لاحق. فإذا أخذنا كل هذا بعين الاعتبار، فسنجد أن هذه الاستنتاجات الجديدة تشير إلى أن معتقداتنا الفطرية حول العدوى العاطفية ليست خرافة فحسب.

ويمكن لحواسنا ومشاعرنا اكتشاف الطاقة السلبية بسهولة؛ فظهور روائح كريهة مجهولة المصدر فجأة واختفاؤها أيضًا فجأة قد يكون علامة، وكذلك الشعور بالقمع والرصد المستمر من العلامات أيضًا. عندما لا تشعر بالارتياح في الغرفة أو المنزل، قد تصاب بالغثيان، أو الصداع، أو أعراض أخرى، فإذا تركت المكان شعرت بالارتياح.

لذلك، عندما تحد كمية الطاقة السلبية المحيطة بك، فإنك تغير حياتك للأفضل وستشعر بالسعادة. وهناك عديد من الطرق للتخلص من الطاقة السلبية:

 

 

التنظيف

يجب أن تكون مهمة تنظيف المنزل رأس قائمة أولوياتك لنشر الطاقة الإيجابية في محيطك؛ لأن الفوضى والأوساخ تجذب الطاقة السلبية. وهذا يفسر شعورك بالراحة عند دخولك مكانًا نظيفًا ومرتبًا، والعكس تمامًا يحدث عندما تدخل غرفة غير نظيفة وغير مرتبة.

فقم بتنظيف وكنس كل غرفة من غرف المنزل بشكل دائم؛ واحرص على تنظيف المطبخ وغسل جميع الأواني المتسخة كل ليلة. نظم متعلقاتك وضعها في مكانها المناسب، وتخلص من الأشياء التي لم تعد في حاجة إليها؛ لأنها تتسبب في فوضى المنزل.

البخور

يعد تبخير المنزل إحدى أقدم الطرق لإزالة الطاقة السلبية من منزلك وأكثرها تأثيرًا. ونبات المريمية هو النبات الأكثر استخدامًا لتبخير المنزل؛ فعند احتراقه يصدر كميات هائلة من الأيونات السلبية في الجو، التي تقوم بدورها بمعادلة الأيونات الموجبة في الجو. ورائحة المريمية مهدئة؛ وتحسن الأيونات السالبة الصحة العامة وتصفي الذهن.

قبل تبخير المنزل، نظفه وافتح جميع الأبواب والنوافذ، بالإضافة إلى الخزانات والأدراج. ابدأ بنفسك؛ فقم بتمرير البخور على جسدك بداية من قدمك ووصولًا إلى رأسك. بعد ذلك، تجول ببطء وبخر المنزل بأكمله؛ محركًا يديك بشكل دائري مع التركيز على الجدران، والأركان، والأرض، والأسقف.

في أثناء قيامك بتبخير المنزل، ردد أي شيء يتبادر إلى ذهنك يدعو إلى التفاؤل. وعند الانتهاء، تخلص من بقايا البخور خارج منزلك واتركه في مكان مفتوح حتى يحترق بالكامل. يستخدم الأرز، والخزام، والصنوبر، وغيرها من الأعشاب والنباتات ذات الرائحة الطيبة في تبخير المنازل.

ضوء الشمس والهواء النقي

أبسط طريقة لنشر الطاقة الإيجابية في حياتك ومنزلك أيضًا هي تهوية المنزل باستمرار ودخول أشعة الشمس والهواء النقي؛ فقدرتها على تطهير المنزل من الطاقة السلبية كبيرة جدًّا. افتح النوافذ والأبواب في الصباح الباكر لإدخال أشعة الشمس والهواء النقي وإخراج الطاقة السلبية. يمكنك تعريض جسمك لضوء الشمس في الصباح الباكر بوقوفك في النافذة أو الشرفة كل صباح؛ هذا يعزز من إنتاج فيتامين د في الجسم، الذي يعد من أهم الفيتامينات التي يحتاج إليها جسمك من أجل تحسين صحته العامة. فتقلل أشعة الشمس التوتر والاكتئاب. وأهمية أشعة الشمس لا تقتصر فقط على جسمك؛ فهي مهمة أيضًا لامتصاص الطاقة السلبية من الغرفة، ويفضل تجفيف الملابس عن طريق تعريضها لأشعة الشمس وتعريض نباتاتك لها من حين إلى آخر.

كلما شعرت بالضيق أو بالكآبة في منزلك، جرب إحدى الطرق المذكورة أعلاه. يقال «زوجة سعيدة تساوي حياة سعيدة»، ولكن يبدو أن «المنزل السعيد يساوي حياة سعيدة»؛ فنحن نقضي معظم وقتنا بالمنزل، ولذلك يجب أن يكون سعيدًا قدر الإمكان.

المراجع

healthylifevision.com

homeremedies.comtop10

housebeautiful.com

amybscher.com

organicauthority.com

exemplore.com

scientificamerican.com

dailyhealthpost.com

Cover image by Freepik

من نحن

«كوكب العلم» مجلة علمية ترفيهية باللغتين العربية والإنجليزية يصدرها مركز القبة السماوية العلمي بمكتبة الإسكندرية وتحررها وحدة الإصدارات بقطاع التواصل الثقافي ...
مواصلة القراءة

اتصل بنا

ص.ب. 138، الشاطبي 21526، الإسكندرية، جمهورية مصر العربية
تليفون: 4839999 (203)+
داخلي: 1737–1781
البريد الإلكتروني: COPU.editors@bibalex.org

شاركنا

© 2025 | مكتبة الإسكندرية