للنساء دور فعال في استمرار الحياة، ودور لا يمكن إنكاره من إسهامات مستمرة في تقدم البشرية وتطور الحضارات.

لا تؤثر التفرقة بين الجنسين في الإناث فقط؛ فعندما يُحرم نصف السكان من استغلال قدراته كاملةً، يتعرض العالم بأسره لخسارة فادحة. 

يرتبط اسم ماري كوري في أذهاننا جميعًا بالعظمة؛ ليس فقط بسبب الاكتشافات العلمية التي قامت بها، ولكن أيضًا لطريقتها المثالية في إدارة حياتها.

قالت د. منى بكر في إحدى محاضراتها: «نحن لا نخلق العلوم، بل نستكشفها»؛ ويمكننا الجزم أن ذلك كان شعارها خلال حياتها.

عالمة الأحياء البحرية راشيل كارسون أحد أبرز المدافعين عن البيئة، وأفضل من كتبوا عنها في القرن العشرين؛ فهي المرأة التي تحدت فكرة سيادة البشر على الطبيعة.

أثار الأطفال ذوي الحالات المستعصية انتباه د. سامية التمتامي وكانت دراسة الوراثة البشرية بمثابة مفتاح ألغاز يصعب حلها.

النساء أدين دورًا عظيمًا في تقديم الاختراعات التي ساعدت على تطور العالم الذي نعرفه؛ فنسرد هنا حفنة صغيرة منها.

تتعرض المرأة لأشكال تمييز كثيرة في دول عديدة، ومن المثير للاهتمام أن هذه النظرة تنعكس في اللغة التي نستخدمها في حياتِنا اليومية.

لمع اسم الدكتورة إلهام فضالي مؤخرًا في الأوساط العلمية بعدما نشر بحث لها مع فريق من الباحثين في مجلة «نيتشر» Nature المرموقة، وازداد لمعانًا في وسائل الإعلام إثر فوز ذلك البحث بجائزة مجلة «فيزكس وورلد»Physics World لأفضل إنجاز فيزيائي لعام 2020. 

كانت الطبيبة إليزابيث بلاكويل أول سيدة تحصل على درجة علمية في الطب من مدرسة أمريكية في 1849.

ولدت فلورنس نايتينجيل مؤسِّسة علم التمريض الحديث في 1820 لعائلة ثرية لم تتخطى توقعاتها لمستقبل ابنتها أن تتزوج زيجة مُرضية وتعيش حياة أرستقراطية. غير أن الابنة كان لديها خطة أخرى انتهت إلى تركها لتراثٍ لم يزل يحتفى به عبر سنوات طويلة.  

في بداية القرن السابع عشر في بريطانيا حين لم يكن يُسمح للفتيات بالالتحاق بمدارس الطب، دخلت مارجريت آن بالكلي التاريخ بصفتها أول طبيبة تتخرج في جامعة إدنبرة لتصبح أول جراحة بريطانية، إلا أن ذلك حدث بينما كانت متنكرة في شخصية رجل.

عُرِفَت مارجريت ليو الملقبة بـ«أم لقاحات الحمض النووي» بعملها في تطوير الحقن بالحمض النووي ليكون لقاحًا لمكافحة الفيروسات.

لا عجب أن الحضارة المصرية القديمة – بوصفها حضارة أتاحت للمرأة تحقيق طموحاتها – واحدة من أعظم الحضارات الإنسانية. فقد كانت جميع المهن في مصر القديمة متاحة للمتعلمين من ذكور وإناث.

 جميعنا يعرف نيل أرمسترونج ويوري ججارين جيدًا، ولكن قليل منَّا فقط على دراية برائدات الفضاء، وإحداهن سالي رايد؛ أول امرأة أمريكية تدور حول الأرض.

لا يسعنا إلا أن نكرم سميرة موسى؛ فهي عالمة جليلة كان من الممكن أن تكون أول مصرية تحصل على جائزة نوبل، إذا ما عاشت لفترة كافية لتحصل على هذا التكريم.

عام 2016، ثلاث معماريات مسلمات حصلن على جائزة الأغاخان للعمارة المرموقة تقديرًا لما قدمنه من مشروعات معمارية متميزة صممت لتحسين الحياة في المجتمعات الإسلامية حول العالم.

لطالما أشارت الصحافة إلى زها حديد بوصفها سيدة العمارة الأولى في العالم، وأطلقت عليها لقب «ملكة المنحنيات».

هناك معماريات تركن أثرًا عميقًا في تطور العمارة، فرغم المصاعب والتحديات، نجحت معماريات متميزات في حفر أسمائهن في تاريخ العمارة.

الإعلام له دور مهم في تسليط الضوء على حياة العلماء وما مروا به من أجل توفير راحة كثيرين.