تنظم مكتبة الإسكندرية ورشة تدريبية عن الرقمنة للجامعة الأمريكية ببيروت

تاريخ النشر

سعيًا وراء هدفها لنشر المعرفة ومشاركة خبرتها مع الآخرين، استضافت مكتبة الإسكندرية خمسة من المكتبيين وأخصائيي تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات من الجامعة الأمريكية ببيروت للانضمام لورشة عمل "الرقمنة من الأفكار إلى التنفيذ". قاد الورشة قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بمكتبة الإسكندرية لمدة خمسة أيام متتالية من 12 إلى 16 مايو 2013 بمقر المكتبة.

تعرف المتدربون خلال الورشة على أساليب الرقمنة المستخدمة في مكتبة الإسكندرية، كما شاركوا في جلسات عن تقنيات ومعايير الرقمنة، وضمان جودة المسح الضوئي، ومعالجة الصور، والتعرف الضوئي على الحروف، مع التركيز على التعامل مع النصوص العربية والمواد المختلفة؛ مثل الجرائد، والصور، والمخطوطات، وغيرها. كذلك أجريت نقاشات حول عدد من التقنيات المتطورة المطبقة في التخطيط والإدارة، وأقيمت بعض العروض التقديمية والجلسات النقاشية  بجانب التدريب العملي الذي كان يهدف إلى صقل قدرات المشاركين لتأهيلهم وتحسين أدائهم.

في سياق متصل، تعرف المشاركون على موقع مستودع الأصول الرقمية (DAR) التابع لمكتبة الإسكندرية، وهو نظام الأرشفة الإلكتروني الخاص بالمكتبة، ومصنع الأصول الرقمية (DAF) الذي طورته مكتبة الإسكندرية. وعرضت مجموعة من المشاريع الرقمية التابعة للمكتبة، مثل أكبر مكتبة رقمية عربية  في العالم (تضم 000,185 كتاب باللغة العربية). تمثل المكتبة الرقمية العربية جزءًا من مجموعة الكتب الرقمية التابعة للمكتبة، والتي تضم حاليًّا أكثر من 000,300 كتاب بخمس لغات مختلفة مصحوبة بخيارات مختلفة للعرض والبحث. وتقدم المكتبة عديدًا من المكتبات الرقمية الأخرى، مثل ذاكرة مصر المعاصرة والفهرس الرقمي لمخطوطات ويلكوم العربية.

اكتسبت مكتبة الإسكندرية شهرة واسعة خلال العشر سنوات الماضية كرائدة في مجال الرقمنة، وخاصة رقمنة النصوص العربية؛ وذلك لخبرتها وتميزها في الأبحاث التي أجريت في هذا المجال على مدى العشر سنوات الماضية.

وتأتي هذه الورشة ضمن رسالة المكتبة في تقديم الدعم الفني والتدريب للباحثين في كلِّ مكان. وفي هذا الإطار، قام قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في مكتبة الإسكندرية بتنظيم عدة ورش عمل تدريبية في الرقمنة خلال العقد الماضي، ومنها ورشة عمل بعنوان "رقمنة النصوص العربية" في عام 2007 بالتعاون مع جامعة ييل، وتدريب لفريق تحديث الإدارة البلدية السورية في عام 2009، وجولة دراسية لمعهد الكويت للأبحاث العلمية في عام 2010. وقد كانت المكتبة حريصة على تقديم أحدث التقنيات والمواد المتطورة للمشاركين في هذه الورش.


شارك