دار "بريل" للنشر ومكتبة الإسكندرية يتعاونان لتدعيم الرقمنة باللغة العربية في ليدن

تاريخ النشر

في إطار الاحتفال بمرور 400 عام على تأسيس قسم اللغة العربية بجامعة ليدن، تقدمت دار نشر "بريل" باقتراح لمكتبة الإسكندرية لتنظيم ورشة عمل عن رقمنة النصوص العربية، على أن تقام الورشة تحت رعاية دار النشر في مدينة ليدن بهولندا. يحيي الاحتفال ذكرى تأسيس قسم اللغة العربية، الذي يرجع تاريخه لعام 1613؛ حيث كان الهدف منه إعادة تعريف سكان مدينة ليدن وغيرها بالثقافة والعلوم واللغة العربية. سوف تعقد ورشة العمل في منتصف شهر فبراير لينضم إليها مشاركون من عدة أماكن حول العالم؛ مثل بيروت، وإسطنبول، وتونس، والمغرب، وسراييفو، وسانت بطرسبرج، وبالإضافة إلى مشاركين من عدد من المكتبات والمؤسسات الأوروبية.

رعاية دار "بريل" لهذه الورشة ما هي إلا امتداد لجهودها في دعم نشر المحتوى الثقافي العربي والشرق أوسطي؛ حيث سعت إلى نشر ما يخص هذه المواضيع منذ 1683. نشرت دار "بريل" عدة كتب عن الشرق الأوسط ومصر، كما نشرت عن الدراسات الإسلامية؛ مثل "موسوعة الإسلام"، و"مخطوطات الشرق الأوسط"، وغيرها.

باعتبارها سفيرة لنشر اللغة العربية رقميًّا، تسعى مكتبة الإسكندرية إلى الاشتراك في هذه المبادرة التي تتسق مع أهدافها وتستثمر خبراتها الواسعة في مجال رقمنة النصوص العربية. خلال الورشة، سوف يتعرف المشاركون على أحدث تقنيات الرقمنة التي طورتها مكتبة الإسكندرية من خلال جلسات عن معالجة الصور والتعرف على الحروف عن طريق المسح الضوئي في النصوص العربية؛ وسوف يصاحب ذلك تدريب عملي.

هذه الورشة هي ضمن سلسلة من ورش العمل عن رقمنة النصوص العربية التي تنظمها مكتبة الإسكندرية منذ 2007، بالتعاون مع عديد من الشركاء؛ مثل أخصائيي رقمنة من جامعة ييل، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، وفريق تحديث الإدارة البلدية السورية، والجامعة الأمريكية في بيروت.

"بريل" هي دار نشر رائدة لها تاريخ غني وتوجه دولي قوي. تأسست في عام 1683، ليدن، هولندا. وتتميز إصداراتها بالتركيز على مجالات العلوم الإنسانية، والعلوم الاجتماعية، والقانون الدولي، وبعض التخصصات العلمية الأخرى. تقدم دار "بريل" خدمات للكتاب والقراء والمختصين بالأبحاث العلمية، بالإضافة إلى توفير عدد كبير من المؤلفات عالية الجودة وذات صلة بأعمال المكتبات والأكاديميين.


شارك