الطاقة الشمسية، الطاقة الأبرز: محاضرة يلقيها الدكتور هيرمان شير
من: 9 يوليه 2008 إلى: 9 يوليه 2008

الخلايا الكهروضوئية  هي أبرز تكنولوجيات الطاقات المتجددة. إلا أنها حاليًّا لا تولد سوى جزء صغير من إجمالي إمدادات الطاقة المتجددة، ويُعتبر هذا الجزء أقل من الطاقة التي يتم توليدها من الرياح والمياه والكتلة الحيوية. كما أنها تنتج أكبر الاحتمالات إلى حد بعيد، أكبر من جميع مصادر المتجددة الأخرى، وأكبر من أي شيء قد يطمح إليه الوقود الحفري أو الطاقة النووية. إن الخلايا الكهروضوئية من أكثر تكنولوجيات الطاقة المبشرة، الأمر الذي قد يمنحنا الخيار الأفضل للتغلب على أزمات الطاقة العالمية.

إن إشعاع الطاقة الشمسية هي المصدر الرئيسي للطاقة المستخدمة في كل مكان على وجه الأرض. لذا فإنها توفر طاقة مجانية وكذلك توفر كهرباء، التي تشكل معظم الأوجه الحديثة لخدمات الطاقة. وبالتالي تُسهل الخلايا الكهروضوئية طاقة مجانية للجميع، خالية من التمييز والحدود المحلية المصطنعة والعقبات الإدارية وكذلك خالية على الاعتماد على احتكارات الطاقة.

علاوة على ذلك، من خلال تكنولوجيا الخلايا الكهروضوئية يمكن إنتاج وحدات كهرباء. يمكن لكل وحدة من وحدات الخلايا الكهروضوئية أن تعمل بشكل مستقل، سواء كان طولها 5 سنتيمترات مربعة أو 5 أمتار مربعة، مما يعطي تلك التكنولوجيا مرونة فريدة من نوعها.

يمكن تشغيل وحدات الخلايا الكهروضوئية خلال ساعات قليلة، بينما يمكن تشغيل محطات الطاقة الكهروضوئية الكبيرة خلال أسابيع، وذلك على عكس السنوات الطويلة من البناء التي تتطلبها الوقود الحفري أو محطات الطاقة النووية. وهذا يجعل خلايا الطاقة الكهروضوئية 1ات جاذبية خاصة في مناطق معينة من العالم حيث يتزايد الطلب على الطاقة بسرعة كبيرة وبالتالي يجب أن يتم استيفاء هذه الطلبات. يمكن أن تتم عملية التشغيل في الأماكن التي في حاجة إلى الكهرباء، مما يؤدي إلى تجنب بناء شبكة نقل مكلفة. لذا فإنه يمكن توفير الكهرباء فورًا إلى ملياري شخص دون أن يتم الإيصال بشبكة كهرباء.

الدكتور هيرمان شير:

ولد الدكتور هيرمان شير في عام 1944، وتخرج من المرحلة الثانوية عام 1964. وقد درس هيرمان الاقتصاد وعلم الاجتماع والعلوم السياية والقانون في الفترة بيت 1976 و1972، في جامعة هيديلبرج والجامعة الحرة في برلين. وقد حصل على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد والعلوم الاجتماعية في عام 1972. تم تعيينه كأساذ مساعد في الجامعة التقنية في جامعة شتوتجارت في كلية الاقتصاد في الفترة من 1972 إلى 1976. وقد عمل كمحلل للأنظمة في مركز الأبحاث النووية الألمانية من عام 1976 إلى عام 1980.

وقد تم انتخاب الدكتور شير كعضو في البرلمان الألماني عام 1980، وأعيد انتخابه في 1983 و1987 و1990 و1994 و1998 و2002 و2005. وقد شغل منصب رئيس للجنة مراقبة ونزع السلاح في القترة بين 1990 إلى 1993. وقد ترأس الدكتور شير العديد من مؤتمرات البحوث والتنمية الدولية كما بادر في بإنشائها.

ويهدي الدكتور شير عمله إلى التحول واسع النطاق في أسس الطاقة في الحضارة الحديثة: من الوقود الحفري والمصادر النووية حتى الطاقات المتجددة. وقد أثبت ضرورة وجدوى هذا
التحول في خمسة كتب له: الشمس المخزنة (1987) وعصر الطاقة الشمسية (1989) وإستراتيجية الطاقة الشمسية (1993) واقتصاد الطاقة الشمسية (1999) وتغير المناخ.

بالإضافة إلى أنه قام بكتابة ألف مقالة. وفي عام 1988، أسس الدكتور شير رابطة يوروسولار غير الهادفة للربح للطاقة المتجددة الأوروبية، وفي عام 2001 أسس المجلس العالمي
للطاقة المتجددة وهو غير الهادف للربح. ومن خلال هذه المؤسسات وضع الدكتور شير مفاهيم سياسته بخصوص نشر الطاقة المتجددة، وافتتحأطر قانونية في ألمانيا والاتحاد الأوروبي. وقد قام بهذا العمل بصفته عضوًا في البرلمان وعن طريق تقديم المشورة إلى الحكومات والبرلمانيين في أوروبا وأفريقيا وآسيا و أمريكا اللاتينية.
 

أجندة المركز
أخبار المركز

برنامج معرض مكتبة الإسكندرية للعلوم والهندسة 2023

اقرأ المزيد >>