الرسوم المتحركة - الجزء الأول

2010 10 22

ضيوف الحلقة:
الأستاذة شويكار خليفة  |  الدكتور محمد غزالة



 

طرح الدكتور سراج الدين في بداية النقاش سؤالاً عما إذا كان العالم العربي قد واكب حركة تطور الرسوم المتحركة في العالم، أم تخلف عنها. وأجابت الأستاذة شويكار خليفة بأن هذا الفن بدأ في الغرب منذ حوالي 120 سنة، ثم بدأ في العالم العربي منذ ثلاثينيات القرن الماضي بمحاولات فردية، وهناك فارق واضح بين نصيب العرب من هذا الفن ونصيب الغرب منه، ليس بسبب نقص القدرات البشرية، وإنما لغياب الإنتاج الواسع وخططه التسويقية، فهذا الفن لايزال مهضوم الحق في عالمنا العربي.

وأشار الدكتور سراج الدين إلى فيلم ديزني المبكر "فانتازيا" باعتباره علامة فارقة في تاريخ هذه الحركة الفنية، رغم عدم نجاحه الجماهيري. وقد علّقت الأستاذة شويكار بأن هذا الفيلم كان جامح الخيال، وغير معتاد بالنسبة للجماهير لتعبيره عن حركات ومعانٍ مطلقة، واعتمد الفيلم على صور بصرية متحركة على أساس خلفية موسيقية، وهو ما أفادت منه عند تنفيذها فيلمًا عن الفن التشكيلي المصري. وأضاف الدكتور محمد غزالة أن فيلم "فانتازيا" يلخص قواعد الرسوم المتحركة، وهو عبارة عن 6 مقاطع متنوعة للألوان والحيوانات والنباتات والأشخاص والشخصيات المبتكرة. وقد استعان ديزني في تنفيذه بعدد من الفنانين التشكيليين المعروفين كالفنان السريالي سلفادور دالي والفنان التجريدي الألماني أوسكار فيشنجر.

وتحدث الدكتور سراج الدين عن تطور فن الرسوم المتحركة في الولايات المتحدة وأوروبا. وذكر أن مدرسة الكوميكس الأوروبية - الكارتون كرسوم مصورة - تطورت أكثر من تطورها في أمريكا، وظهر منها أعمال مدرسة أرجيه وإدوارد جاكوب، وتان تان، غير أن أوروبا تأخرت في ولوج الرسوم المتحركة باعتبارها مجالاً سينمائيًّا، وهذا الوضع على نقيض ما حدث بأمريكا التي تطورت فيها الرسوم المتحركة كسينما في حين ظلت الكوميكس فنًّا لا يحظى بالاهتمام. وأشارت الأستاذة شويكار إلى أن تجربة ديزني الأمريكية قد سبقتها تجربة متواضعة لإميل كول في فرنسا، ولكن ديزني استطاع أن يقيم صناعة ضخمة قائمة بذاتها، وترتبط بها صناعات وقطاعات أخرى.

وعن تطور هذا الفن، أوضح الدكتور سراج الدين أن الاعتماد على التقنيات التي يوفرها الكمبيوتر أصبح واسعًا، وأشارت الأستاذة شويكار إلى بقاء العمل اليدوي الشخصي محترمًا، غير أن التكنولوجيا غيرت الصورة تمامًا، وهو ما أكد عليه الدكتور غزالة قائلاً إن التحول من اليدوي التقليدي إلى الرقمي أصبح أمرًا اضطراريًّا لكل العاملين في الرسوم المتحركة، نظرًا لحجم الطلب على إنتاج الرسوم المتحركة في مختلف المجالات بالصورة التي لا يستطيع الأسلوب التقليدي استيعابها، وقد تطورت الصور الرقمية المتحركة بحيث أصبحت تكاد تطابق فنية وحساسية الصور التقليدية المرسومة، وهو ما جعل الرسوم المتحركة الرقمية أكثر حرفية توفيرًا للوقت والجهد.
 

فريق العمل (داخل المكتبة):

إعداد وتقديم :د/ إسماعيل سراج الدين
فريق الإعداد :د/ خالد عزب، دينا أبو العلا، محمد السيد، ياسمين أسامة، مينا هاني
مهندسو الأستوديو: محمد زايد، أحمد القلشاني
علاقات عامة : محمد مطش
تعليق صوتي :دينا أبو العلا
مونتاج :عبد الله شركس، خالد نديم، أحمد قدري
مكتبة الشرائط : بسمة نافع
مديرو التصوير : محمد رضا، محمد عبد الفتاح
صوت : إيهاب العمري
فنيو الاستوديو : محمد عامر، أحمد شوقي، محمود عبد الله، رامي رمضان، سعد السايس
فنيو كرين : سامي المسماري، محمد السيسي
متابعة إدارية ومالية : محمود عسكر، منى نصر، طارق بلال
إشراف :ستوديو مكتبة الإسكندرية، د/ خالد عزب، دينا أبو العلا
منتج منفذ : أستوديو مكتبة الإسكندرية
 


فريق العمل (خارج المكتبة):

إشراف عام :ناديه حليم
منتج: أحمد طه
إخراج : أحمد ماهر
كرين : وائل حتاته
مخرج منفذ : شريف عبد الرحمن
مساعد مخرج : منى مجدي
جرافيكس :AROMA
موسيقى التتر : هشام نزيه
مدير الإنتاج : عادل عبد الحميد
منفذ الإنتاج : حماده حنفي
مساعدو الإنتاج : محمد إبراهيم، أحمد جعفر، سامي سمير