بدأ الدكتور إسماعيل سراج الدين بالحديث عن أهمية الاحتفال بالعيد الخامس لإنشاء مكتبة الإسكندرية باعتبارها مؤسسة متعددة الجوانب والتوجهات؛ فهي سكندرية، مصرية، عربية، إفريقية، عالمية، كما أنها تشمل بخدماتها القطاعات العمرية المختلفة والتوجهات الثقافية المتباينة، وتربط بين الثقافات والحضارات، بالإضافة لكونها مؤسسة رائدة في العالم الرقمي.

كما تحدث الدكتور سراج الدين عن المراكز البحثية التابعة للمكتبة وهي: مركز الخطوط، ومركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، ومركز الدراسات والبرامج الخاصة، ومركز أبحاث أمراض القلب، ومعهد الدراسات المعلوماتية الدولية، والمعمل الرقمي، ومركز الفنون، ومركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط، ومركز القبة السماوية العلمي، بالإضافة إلى منتدى الحوار والمكتبات المتخصصة التي تخاطب الاحتياجات المختلفة للباحثين والطلاب من مختلف الأعمار والمستويات. كما تعرض الدكتور سراج الدين لمتاحف المكتبة وهي: متحف الآثار، ومتحف المخطوطات، ومتحف تاريخ العلوم.

وذلك بالإضافة إلى مركز المؤتمرات بالمكتبة، الذي يضم قاعات مختلفة: للمحاضرات والمناقشات والوفود والمعارض وقاعة كبرى تبلغ سعتها 1700 فرد، والفيستا التي تعتمد على الكمبيوتر في تقديم رؤية ثلاثية الأبعاد؛ وبالتالي تساعد الباحثين على الفحص الدقيق والشامل. كما أن منظومة عمل الفيستا في المكتبة تعد من أرقى نظم التكنولوجيا العالمية في هذا المجال؛ وهذا ما يؤهل الباحث المصري لتقديم مستويات بحث عالمية توازي ما يقدمه الباحثون في أرقى مراكز البحث العالمية. ومن هنا عبّر الدكتور سراج الدين عن فخره بأن مكتبة الإسكندرية تمثل نافذة مصر على العالم ونافذة العالم على مصر، وأنها ملتقى عالمي للحوار بين الحضارات والثقافات، ومركز متميز لتوزيع العلم والمعرفة.

كما نوّه بالعدد الكبير من الزوار الذين تستقطبهم مكتبة الإسكندرية سنويًّا، حيث يبلغ عددهم مليون زائر، وأشار أيضًا إلى العدد الكبير من الفعاليات التي تنظمها المكتبة، والذي يصل إلى 500 فعالية سنويًّا؛ ما بين مؤتمر وندوة ومحاضرة ومعرض فني وحفلة موسيقية وكورال أطفال. وفي ختام الحلقة وجّه الدكتور سراج الدين دعوة مفتوحة للمواطنين المصريين والأشقاء العرب وجميع المهتمين بالعلم والفكر والفن في العالم؛ بأن يزوروا المكتبة إن كانوا لم يزوروها، وبأن يعيدوا زيارتها إن كانوا قد زاروها من قبل.