الخط العربي - الجزء الأول


ضيوف الحلقة:
الدكتور أوس الأنصاري  |  الباحث محمد حسن



 

بدأت الحلقة بسؤال من الدكتور سراج الدين عن أصل الخط العربي، وبدايته. وأجاب الدكتور أوس بأن المؤرخين اختلفوا حول نشأة الخط العربي في فترة صدر الإسلام، ما بين جنوب شبه الجزيرة العربية وشمالها. ولكن الذي ظهر بعد دراسة الحفريات والآثار الحديثة أن أصل الخط العربي هو الكتابة النبطية بجنوب الشام وشمال سيناء وشبه الجزيرة العربية. والقبائل النبطية هي قبائل عربية عاشت في الشام، واستفادت من الخط الآرامي بشمال الشام وفقًا لثلاث مراحل، آخرها هي الكتابة النبطية. وقد تطور عنها الخط العربي وانتشر في الجزيرة العربية بطريقين، أحدهما للمدينة والآخر لمكة.

وتناول النقاش قضية الاختلاف بين اللغة واللهجة، فالاختلاف بين اللغات يشمل اختلاف النحو والصرف وبنية اللغة نفسها، أما الاختلاف بين اللهجات فيقتصر على اختلافات في النطق فقط. ثم استعرض الدكتور سراج الدين كتابًا أصدرته مكتبة الإسكندرية بعنوان "ديوان الخط العربي في مصر" الذي يتناول الموضوع خلال عصر محمد علي، وهو من تأليف الدكتور خالد عزب والأستاذ محمد حسن، الذي تحدث عن الإرث الثقافي العام في عصر محمد علي، ويتكون من الإرث العثماني التقليدي وإرث الثورة الفرنسية التي تمثل منجزات الحداثة العلمية.

وعن الخط النبطي، قال الدكتور أوس بأنه بداية الخط الكوفي المعروف، حيث انتشر في مكة والمدينة أولاً، وانتقل مع المسلمين النازحين للعراق بعد فتحها. ويتميز الخط الكوفي بظهور الجانب الهندسي فيه. ثم أثار الدكتور سراج الدين قضية تطور الخط العربي وبدايته بلا نقط ولا تشكيل، فأوضح الدكتور أوس أن العرب بدأوا أولاً بالتشكيل قبل النقط، وذلك مع انتشار الإسلام خارج الدولة العربية وبداية اللحن والخطأ في قراءة القرآن، فبدأ أبو الأسود الدؤلي في وضع التشكيل باستخدام نقط صغيرة حمراء للدلالة على علامات الإعراب، ثم تابع عمله تلميذاه النصر بن عاصم ويحيى بن يعمر، فقاما بالمرحلة الثانية من تأسيس الكتابة العربية، بوضع النقط لتمييز الحروف غير المنقوطة كالتاء والباء، وقد طور ذلك الخليل بن أحمد مستخدمًا الحركات الإعرابية الحديثة بدلاً من النقط الحمراء الصغيرة.

وانتقل الحديث للخط الكوفي وجمالياته، فأوضح الأستاذ محمد حسن أنه تنوع تنوعًا فنيًّا كبيرًا بتنوع الفنون والثقافات القطرية، حتى أصبح يمثل المرحلة التجريدية في الفن الإسلامي الذي أضفى عليه كل قطر روحه الفنية. وأشار الدكتور سراج الدين إلى تعقد الخط العربي في العصر العثماني والمملوكي. وهنا نبه الدكتور أوس إلى تطور وظيفة الخط العربي من ضبط القراءة واللغة إلى الوظيفة الجمالية الإبداعية، ومع تطور الخامات وأنواع الورق تطورت جماليات الخط العربي أكثر، وتفننت المدارس الفنية المختلفة كالمدرسة الفارسية والمصرية والأندلسية، واشتد التنافس بينها.
 

فريق العمل (داخل المكتبة):

إعداد وتقديم :د/ إسماعيل سراج الدين
فريق الإعداد :د/ خالد عزب، دينا أبو العلا، محمد السيد، ياسمين أسامة، مينا هاني
مهندسو الأستوديو : محمد زايد، أحمد القلشاني
علاقات عامة : محمد مطش
تعليق صوتي :دينا أبو العلا
مونتاج :عبد الله شركس، خالد نديم، أحمد قدري
مكتبة الشرائط : بسمة نافع
مديرو التصوير : محمد رضا، محمد عبد الفتاح
صوت : إيهاب العمري
فنيو الأستوديو : محمد عامر، أحمد شوقي، محمود عبد الله، رامي رمضان، سعد السايس
فنيو كرين : سامي المسماري، محمد السيسي
متابعة إدارية ومالية : محمود عسكر، منى نصر، طارق بلال
إشراف : أستوديو مكتبة الإسكندرية، د/ خالد عزب، دينا أبو العلا
منتج منفذ : أستوديو مكتبة الإسكندرية
 


فريق العمل (خارج المكتبة):

إشراف عام :ناديه حليم
منتج: أحمد طه
إخراج : أحمد ماهر
كرين : وائل حتاته
مخرج منفذ : شريف عبد الرحمن
مساعد مخرج : منى مجدي
جرافيكس :AROMA
موسيقى التتر : هشام نزيه
مدير الإنتاج : عادل عبد الحميد
منفذ الإنتاج : حماده حنفي
مساعدو الإنتاج : محمد إبراهيم، أحمد جعفر، سامي سمير