دار الكتب

2007 12 01

ضيوف الحلقة:
الدكتور محمد صابر عرب  |  المهندسة ياسمين عبد النور  |  الأستاذ مجدي جرجس  |  الدكتور عماد أبو غازي



 

في بداية الحلقة قدّم الدكتور إسماعيل سراج الدين موجزًا لتاريخ المكتبات القومية ونشأتها في مصر والعالم، وذكر أن علي باشا مبارك بعد عودته من فرنسا ورؤيته للمكتبة القومية الفرنسية، اهتم بنظام التعليم في مصر، ثم اهتم بإنشاء مكتبة قومية، واستصدر مرسومًا بإنشائها من الخديوي عام 1870، وتطورت حتى أصبحت دار الكتب، التي ظلت تؤدي دورًا ثقافيًّا وتعليميًّا مهمًّا باعتبارها مؤسسة ثقافية كبرى على طريق النهضة المصرية، بالإضافة لكونها مكتبةَ إيداع ومكتبةً قوميةً ودارًا للوثائق.

وقد تحدث الدكتور صابر عرب عن دور هذه الدار في بداية القرن الحادي والعشرين، فمنذ إنشائها عام 1870 حتى الآن تؤدي دار الكتب وظيفتها بوصفها جامعة شعبية في جميع تخصصات العلوم والفنون؛ فهي المكتبة الوطنية في مصر، والآن أصبح لها نظام جديد وأدوات جديدة، وهي تستعد خلال فترة وجيزة لنقلة نوعية كبيرة؛ فخلال ثلاث سنوات سيصبح أرشيف الوثائق بالدار أحد أهم الأرشيفات في العالم.

ثم تحدثت الأستاذة ياسمين عبد النور عن مشروع رقمنة 50 ألف كتاب بدار الكتب خلال 3 سنوات، وأوضحت أن المشروع قيد التنفيذ الآن، ومراحله صعبة ومعقدة لأنه ينبغي إنجاز 3 آلاف كتاب شهريًّا. وأضاف الدكتور أبو غازي أن المجتمع المصري كان بحاجة ماسة لإحياء دار الكتب الذي يتم الآن، لأن دار الكتب أنشئت ضمن مشروع إنشاء مؤسسات ثقافية مهمة في إطار المشروع النهضوي المصري، أي أنها مرتبطة بالنهضة الثقافية للمجتمع المصري لكنها تعرضت لإهمال شديد في الستينيات والسبعينيات حين تم ضمها لهيئة الكتاب؛ لذلك فإن عودة الدار تضعنا على الطريق لكي يصبح لمصر مكانة في مجتمع المعرفة.

ثم تطرقت المناقشة لقضية توثيق التراث القبطي المصري من خلال توثيق المخطوطات القبطية، وهنا أوضح الدكتور مجدي جرجس أن هذا التوثيق يواجه بعض المشكلات؛ فمنذ سنوات تم البدء بتوثيق المخطوطات القبطية بدير مارمينا لكن بشكل غير منتظم، كما أنه لا توجد مؤسسة تجمع التراث القبطي في مكان واحد؛ هناك مشروعات مستقلة لكل دير على حدة، وهناك مشكلة أخرى هي أن المخطوطات القبطية القديمة السابقة على القرن الخامس عشر الميلادي غير موجودة في مصر أصلاً.

وأشار الدكتور صابر عرب إلى أهمية إنشاء مكنز لتوثيق المخطوطات المتناثرة في مكتبات الأديرة والمساجد ومخطوطات الأفراد التي لا يعرف الجمهور عنها شيئًا؛ فيجب إنشاء مشروع لتوثيق وجمع معلومات عن هذه المخطوطات لتعريف الباحثين بها. وأشار الدكتور سراج الدين إلى أهمية التكنولوجيا في إتاحة هذه المخطوطات رقميًّا، وأثبت أن هذه الإتاحة لا تضر بوسائط النشر الورقية، التي لا تزال متعايشة مع النشر الإلكتروني.

ثم تناول الدكتور أبو غازي الدور المركزي لدار الكتب، واعترف بأنها كانت ذات تأثير مهم على تكوينه الثقافي هو وأبناء جيله، حيث دخلها لأول مرة وعمره 11 سنة، وظل يرتادها إلى أن تم دمجها مع هيئة الكتاب حين صدر قرار عام 1971 بضم دار الكتب للهيئة العامة للكتاب.

وأضاف الدكتور صابر عرب أن الصورة العامة للقراءة والبحث اختلفت اختلافًا كبيرًا، فمنذ إنشاء الدار حتى التسعينيات كانت دار الكتب هي المصدر الوحيد للقراءة والاطلاع، فلم نجد طالبًا جامعيًّا ولا باحثًا إلا اعتمد عليها في دراسته، لكن منذ عشرين عامًا فقط بدأت مصادر المعرفة تتنوع وانتشرت المكتبات الإقليمية ومكتبات المدارس والجامعات والأحياء، ونهض مشروع مكتبة الأسرة بالتوازي مع الثورة المعلوماتية والنشر الإلكتروني وقيام مكتبة الإسكندرية الجديدة، فأصبحنا الآن نرى أكاديميين أنهوا دراساتهم العليا دون دخول دار الكتب؛ وهذا ما خفف العبء عنها.

فريق العمل (داخل المكتبة):

إعداد وتقديم: د/ إسماعيل سراج الدين
فريق الإعداد: د/ خالد عزب، محمد مطش، محمد السيد، أيمن الشربيني


فريق العمل (خارج المكتبة):

إشراف عام: سوزان حسن
منتج: أحمد طه
مدير تصوير: أحمد المرسي
مشرف إضاءة: أمير زنيته
تصوير: سامح صيام، هشام عزت، هاني فاروق، أحمد حسين
كرين: هشام مبارك، محمد عبد الوهاب
مخرج فني: أحمد المناويشي
مهندس ديكور: أيمن فتحي
مهندس مساعد: سيد وجيه
منفذ ديكور: محمد حسن
تم التصوير باستوديوات مدينة الإنتاج الإعلامي- استوديو 403
مهندسو الاستوديو: عطا عابد
م.كاميرات :محمد المملوك، يسري الشحات
م.صوت: محمد سليمان، كامل أبو المجد
كمبيوتر إضاءة: محمود فريد، خالد عبد الهادي
مهندس الصوت: ماجد سامي
مونتاج إلكتروني: إيهاب الهترية
Post production: GOOD NEWS، محمد فتحي
مؤثرات بصرية: علاء عبد المنعم
مساعد مونتاج: صلاح أبوسنه، سيد عبد الله
وحدة تحكم تصوير: طه طه
مدير إنتاج :عادل عبد الحميد
منفذ إنتاج: حماده حنفي
جرافيكس: AROMA
موسيقى التتر: هشام نزيه
مشرف استوديو: عبد الفتاح خضر
مخرج تقارير خارجية :أحمد عبد الفتاح
مساعد مخرج أول: أحمد فاروق، أحمد محمود
مخرج منفذ: هاني سمير
إخراج: يحيى ممتاز