علم الخرائط - الجزء الأول

2010 10 01

ضيوف الحلقة:
الدكتور فتحي أبو راضي  |  الأستاذة مروة عبد السلام



 

شرح الدكتور إسماعيل سراج الدين دلالة علم الخرائط، فهو يُعنى بتحويل العالم الطبيعي حولنا إلى صورة، كما أنه قديم قدم الإنسانية، فقد بدأ ببعض المعارف البسيطة. وبهذا الصدد ذكر الدكتور فتحي أبو راضي أن هناك خرائط بدائية رسمها الإنسان البدائي على جدران الكهوف ليوضح عليها الأماكن المجاورة له، فيتمكن من التحرك على الأرض. وأوضح أيضًا أن الطبيعة الكروية للأرض تطلبت معرفة هندسية كبيرة ليمكن رسم خريطة للأرض، بحيث يمكن تحويل الخطوط المنحنية إلى خطوط مستقيمة على سطح مستوٍ؛ ولذلك بدأ الإنسان برسم خرائط للمساحات الصغيرة من حوله، بحيث لا تظهر فيها كروية الأرض بوضوح.

وأشار الدكتور سراج الدين إلى أن إراتوستين ثالث مدير لمكتبة الإسكندرية له فضل كبير في وضع أسس علم الجغرافيا، وكان شديد الدقة بالنسبة لعصره. ثم تحدثت الأستاذة مروة عبد السلام عن تطور وعي الجيل الجديد بالتقنيات الحديثة التي تتيحها الميديا والخرائط الفورية التي يقدمها جوجل لأي مكان على الأرض. بينما تحدث الدكتور أبو راضي عن أهمية المساقط في رسم الخريطة لأنها تحقق الشكل الصحيح والأبعاد الصحيحة للخريطة، كما يكون لكل مسقط وظيفة معينة لتحقيق الشكل الصحيح للخريطة. لكن الدكتور سراج الدين شدّد على أهمية الوعي بالطبيعة الكروية للأرض لأن التعبير عنها على سطح مستوٍ يؤدي إلى نوع من التشويه والمط؛ خاصةً في الأطراف الشمالية والجنوبية، فتظهر النرويج والسويد مثلاً بحجم أكبر من حجمهما الطبيعي.

ثم تطرقت المناقشة إلى التفريق بين علم الخرائط وعلم الجغرافيا الذي هو علم المكان، ويدرس الاختلافات المكانية على سطح الأرض وأسبابها. أما علم الخرائط فيدرس كيفية رسم الخريطة، وهو ما يتم الآن آليًّا عبر الكمبيوتر؛ مما قلّل عدد الفنانين المبدعين الذين يرسمون الخرائط بأيديهم، كما أن التطور التكنولوجي والتصوير الفضائي عبر الأقمار الصناعية أصبح الآن جزءًا من عملية رسم الخريطة، لأنه يجعل المسح جويًّا وليس أرضيًّا فقط، لكن ذلك يلغي الإحساس البشري والتفاعل الإنساني المباشر.

وقد تناول الدكتور أبو راضي الفرق بين الخريطة الورقية والخريطة الرقمية، فالخريطة الرقمية نوعان: إما خريطة ورقية يتم تحويلها لخريطة رقمية، وإما خريطة رقمية يتم تصويرها بالأقمار الصناعية. والخريطة الرقمية في عمومها مجموعة من الأرقام المعبرة عن موجات حرارية معينة يحولها الكمبيوتر إلى شكل خريطة. أما الخريطة الورقية فهي خريطة تعبر عن سطح الأرض من خلال علامات ورموز متفق عليها عالميًّا. وأوضح أيضًا أن الخط الكنتوري هو الذي يعكس حالة الأرض انخفاضًا وارتفاعًا، وهو من أهم عناصر رسم الخريطة.

وهنا أشار الدكتور سراج الدين إلى وجود خرائط متخصصة مثل الخرائط البحرية، والخرائط الجيولوجية للأرض وهي تكشف عن وجود البترول مثلاً، وهناك خرائط الأراضي الزراعية أيضًا. وأفاد الدكتور أبو راضي بأن هذه الخرائط خُصّص لها مصطلح حديث هو: الخرائط الموضوعية، لأن كل خريطة تتناول موضوعًا متخصصًا؛ ولذلك يتم تجديد الخرائط البحرية شهريًّا لتتمكن من رصد تغير الأعماق وتطور حالة الشعاب المرجانية مثلاً، وغير ذلك من أنواع الخرائط المتخصصة. وأخيرًا تحدثت الأستاذة مروة عن الخرائط الصحفية، من واقع خبرتها في دراسة الخرائط المنشورة في بعض الصحف العربية، وما تحويه غالبًا من الأخطاء الفنية الكثيرة. كما شدّد الدكتور أبو راضي أيضًا على أهمية الوعي الخرائطي في الحياة المعاصرة.
 

فريق العمل (داخل المكتبة):

إعداد وتقديم :د/ إسماعيل سراج الدين
فريق الإعداد :د/ خالد عزب، دينا أبو العلا، محمد السيد، ياسمين أسامة، بسمة نافع، أمنية خليل
مهندسو الاستوديو : محمد زايد، أحمد القلشاني
علاقات عامة : محمد مطش
تعليق صوتي :دينا أبو العلا
مونتاج : أحمد قدري
مديرو تصوير :محمد رضا، محمد مشعل، وليد أحمد
صوت : إيهاب العمري
متابعة إدارية ومالية : محمود عسكر، طارق بلال، مراد عبد العال
فنيو كرين : سامي المسماري، محمد السيسي
فنيو الأستوديو : رامي رمضان، أحمد شوقي، محمود عبد الله، سعد السايس
إشراف : أستوديو مكتبة الإسكندرية، د/ خالد عزب، دينا ابو العلا
منتج منفذ : أستوديو مكتبة الإسكندرية
 


فريق العمل (خارج المكتبة):

إشراف عام : ناديه حليم
منتج: أحمد طه
إخراج : أحمد ماهر
مهندسو الأستوديو : أحمد مصطفى، أسامة قطب
كرين : وائل حتاته
مخرج منفذ : شريف عبد الرحمن
جرافيكس :AROMA
موسيقى التتر : هشام نزيه
مدير الإنتاج : عادل عبد الحميد
منفذ الإنتاج : حماده حنفي
مساعدو الإنتاج : محمد إبراهيم، أحمد جعفر، سامي سمير