الذكاء والإبداع - الجزء الثاني

2010 04 02

ضيوف الحلقة:
الدكتور قدري حفني  |  الدكتور ماجد موريس



 

استعرض الدكتور إسماعيل سراج الدين في بداية الحلقة تاريخ قياس الذكاء، من أواخر القرن التاسع عشر حتى نهاية القرن العشرين، وتوقف عند ما توصل إليه الأمريكي ريتشارد هرنشتاين وزملاؤه من وجهة نظر عنصرية لقياس الذكاء عند الجماعات والشعوب، وأوضح الدكتور قدري حفني أن المنحنى الاعتدالي / الجرسي في قياس الذكاء يشير إلى أن توزيع الذكاء في أي أمة يكون بالنسب الآتية: 16% عباقرة، و16% متخلفون عقليًّا، وأغلبية متوسطة الذكاء. ولم يكن هذا المنحنى الإحصائي نتاجًا لقياس علمي بقدر ما هو تعبير عن افتراضات مسبقة ومسلَّمة "دوجما".

وأضاف أن من هاجم هذا المنحنى أشار إلى أنه مساوٍ للفاشية، لأنه مبني على اعتقاد بأن الذكاء يُتوارث جينيًّا؛ وبالتالي يبرر سيطرة الأغلبية "العبقرية" الأبدية على الشعوب، وهذه النظرية كغيرها من النظريات في علم النفس السياسي لا تنفصل عن المناخ الاجتماعي والظروف السياسية التي تخرج من إطارها، ونظرية المنحنى الجرسي ليست إلا تعبيرًا عن الأجواء المشبعة بالعنصرية.

وأشار الدكتور ماجد موريس إلى أنه من الممكن تطبيق نظرية أرنولد توينبي عن عظمة الأمم على الذكاء الفردي، فذكاء الأفراد نتاج للتحديات التي يتعرضون لها وما ينتجونه من استجابات في إطار بيئة ثرية ومغذية لهم. ورأى الدكتور حفني أنه من المغامرة القول بأن جزءًا من الذكاء جيني، إلا إذا تحدثنا عن الضعف العقلي لأسباب جينية، ووافق على القول بأن الذكاء نتاج للتحديات، ومن الممكن تعريف الذكاء بأنه "قدرة الفرد على حل المشكلات الجديدة".

ومن هذه النقطة، تساءل الدكتور سراج الدين عن علاقة الابتكار بالذكاء، وأجاب الدكتور موريس أن الذكاء من مقومات الابتكار، والقدرات العقلية التي تلمح الجديد وتضيفه إلى ما هو موجود من ابتكارات، لابد أن توصف بالذكاء. وأفاد الدكتور سراج الدين أن الكثير من الابتكارات توجد في البيئات البدائية ولا تزال تُستعمل دون أن تنسب لأشخاص بعينهم، وأضاف الدكتور حفني أن الكثير من الأفكار الذكية تكون مطروحة في وقت ما، ولكنها لا تتحول إلى ابتكارات إلا إذا توفرت لها شروط اجتماعية تجعل منها ضرورة.

واستوضح الدكتور سراج الدين عما إذا كانت توجد مقايس للذكاء تقسم الناس إلى أقل ذكاءً، ومتوسطي الذكاء، وعباقرة. وأفاد الدكتور حفني أن هذا كان الاتجاه التقليدي في قياس الذكاء، ولكن مع ظهور فكرة تعدد الذكاءات ووجود قدرات، ووجود أشخاص عباقرة في مجال ما وغير ذلك في مجال آخر، تغير هذا الاتجاه ليظهر، كما أفاد الدكتور موريس، اتجاه يوسع من مفهوم الذكاء ليضيف إليه الذكاء الاجتماعي والعاطفي وغيرهما.

وذكر الدكتور سراج الدين أن هذا الاتجاه ارتبط بهوارد جاردنر وكتابه "أطر العقل" الذي فرق فيه بين سبعة أنواع من الذكاء. وارتبط بهذا ما ذكره الدكتور حفني من أن علم النفس الصناعي مثلاً يفيد من هذا التفريق في توزيع العاملين بناء على ما هم عباقرة فيه، والأكثر ذكاءً ليس بالضرورة ماهرًا في كل الأعمال، في حين أن متوسط الذكاء يمكن تنمية مهاراته بالتدريب.

وأكد الدكتور سراج الدين أن جاردنر قدم أكثر من التفريق بين أنواع الذكاء، فقد وضع عوامل لتعريف أنواع الذكاء المختلفة، ومنها: الاتفاق على تميز إنسان ما في جزئية معينة، وارتباط هذا التميز بوظيفة فسيولوجية كالمقدرة على الكلام، والمقدرة على التفاعل مع الآخرين، ومعرفة الذات.

فريق العمل (داخل المكتبة):

إعداد وتقديم : د/ إسماعيل سراج الدين
فريق الإعداد : د/ خالد عزب، دينا أبو العلا، محمد السيد، ياسمين أسامة، بسمة نافع
مهندسو الأستوديو : محمد زايد، أحمد قلشاني
علاقات عامة : محمد مطش
تعليق صوتي : دينا أبو العلا
مونتاج :عبد الله شركس، أحمد قدري
تصوير: محمد رضا، محمد مشعل، وليد احمد
صوت : إيهاب العمري
متابعة مالية وإدارية : محمود عسكر، طارق بلال، مراد عبد العال
فنيو كرين : سامي المسماري، محمد السيسي
فنيو الأستوديو : رامي رمضان، أحمد شوقي، محمود عبد الله، سعد السايس
إشراف :أستوديو مكتبة الإسكندرية ، د/ خالد عزب ، دينا ابو العلا
منتج منفذ: أستوديو مكتبة الإسكندرية
 


فريق العمل (خارج المكتبة):

إشراف عام :ناديه حليم
منتج: أحمد طه
إخراج :أحمد ماهر
مهندسو الأستوديو : أحمد مصطفي، أسامة قطب
مدير تصوير : وائل خلف
مشرف إضاءة: احمد ضاحي
كرين :مصطفي البيس، وائل حتاته
تصوير: إسلام المهدي ،أحمد ممدوح
مخرج منفذ : شريف عبد الرحمن
مساعد مخرج : مني مجدي
جرافيكس :AROMA
موسيقي التتر : هشام نزيه
مدير الإنتاج : عادل عبد الحميد
منفذ الإنتاج : حماده حنفي
مساعدو الإنتاج : محمد إبراهيم، أحمد جعفر، سامي سمير
مونتاج إلكتروني : أحمد عبد الغني
صوت : أحمد البنا
وحدة تحكم تصوير: تيمور فاروق
مسجل فيديو: سعيد شحاته
فريق الإضاءة: عاطف عبد السلام، محمود بدوي، شريف عبد المعطي، علاء الجمل، مصطفي عبد الحميد
فنيو كرين : طاهر عز الدين