البحث العلمي - الجزء الأول

2010 07 09

ضيوف الحلقة:
الدكتور هشام الشريف



 

تناولت الحلقة أوضاع البحث العلمي في مصر وكيفية النهوض بها، على ضوء تقرير الأمم المتحدة "نحو مستقبل أفضل: استراتيجية لبناء قدرات العلم والتكنولوجيا على الصعيد العالمي". وتركز الحوار حول كيفية الانتقال من حالة استهلاك المعرفة إلى إنتاجها. وأوضح الدكتور سراج الدين أن واقع البحث العلمي في مصر ليس على ما يُرام، وهو ما يثير التخوفات حول مستقبل مصر العلمي.

وأكد الدكتور هشام الشريف على هذه التخوفات وعلى قتامة الأوضاع بقوله إن مصر في خطر شديد، فرغم ما حققناه من قفزات نوعية على أرض الواقع، لكن متطلبات العصر وطموحات الأجيال القادمة تفرض المزيد من التحديات. وبرهن على قتامة الأوضاع من خلال عدد من الإحصائيات والأرقام التي تبين موقع مصر على خريطة البحث العلمي في العالمي، حيث إن إسرائيل لديها عدد باحثين يفوق مصر بـ 18 مرة، ويفوق المتوسط العالمي مصر بـ 13 مرة، في حين تفوقها اليابان بـ 58 مرة.

وفي مجال الإنفاق على البحث العلمي، تفوق إسرائيل مصر بـ 25 مرة. وفي براءات الاختراع تنتج مصر عدد 2 براءة اختراع لكل مليون من مواطنيها، في حين أن متوسط العالم يبلغ 62 براءة لكل مليون. وهي أرقام تدل على مدى خطورة الأوضاع في ظل طفرات التقدم العلمي. وأضاف الشريف أن هذا التقدم لا يأتي مصادفةً، وإنما عن طريق إعداد عقول مؤهلة له.

وتساءل الدكتور سراج الدين عن مدى صدق القول بأن لدينا مخترعين وأفكارًا ممتازة، ولكن لا تهتم بهم الدولة أو القطاع الخاص، فأفاد الدكتور الشريف أن التجربة أثبتت بدون شك أن المصري قادر على البحث والإبداع والابتكار، ولكن هذا لا يتم إلا في مناخ دافع، وقد أثبتت تجارب مكتبة الإسكندرية ومراكز المعلومات ودعم اتخاذ القرار هذا الافتراض. والدولة عليها دور في خلق هذا المناخ إذا ما حددت وجهة وهدف مصر في العقود القادمة بوضوح.

وأوضح الدكتور سراج الدين أن التقرير المشار إليه والذي ترأس اللجنة التي أعدته، يشير إلى خمس نقاط ضرورية للنهوض بالبحث والتكنولوجيا في الدول النامية، هذه النقاط هي: إيجاد سياسة محددة للعلاقة بين العلم والمجتمع والقيادة السياسية، وتنمية القوة البشرية من خلال التعليم، وتنمية المؤسسات الخالقة للمناخ الدافع للبحث، وإيجاد توافق بين مسئوليات القطاعيْن العام والخاص، وأخيرًا التمويل.

وأكد أن التمويل سيذهب سُدى إذا لم تتوفر الشروط التي يتطلبها، وهو ما أيده الدكتور الشريف، موضحًا أننا في مصر اعتدنا على الفقر الفكري، في الوقت الذي نحتاج فيه إلى فكر نوعي جديد تقدمي وهادف إلى تحقيق المستحيل، مع وجود قيادة سياسية داعمة للتنمية. وإذا كان هدف مصر أن تكون على قمة العلم والتكنولوجيا خلال الأعوام الخمسين القادمة، فلن يتحقق هذا إلا بوجود قاعدة كافية من الباحثين المؤهلين لقيادتها إلى هذا الحلم، ورأى أن هذا يوضح لنا الهدف القريب وهو تأهيل ألف باحث من خلال البعثات العلمية إلى أكبر جامعات العالم وأرقاها، وبإمكاننا زيادة هذا الرقم على مدار السنوات التالية، وهذا الهدف يجب أن تدعمه القيادة السياسية ضمن برنامج قومي شامل.

وذكر الشريف أن هذا الهدف يجب أن يكون على رأس أولويات الدولة، مع العلم أن العالم يشهد حاليًّا ثورة علمية جديدة تتكامل فيها علوم الفيزياء مع البيولوجيا وتكنولوجيا المعلومات. ومن شأنها إحداث انقلاب في مجالات الحياة المختلفة، ولابد من إعداد جيل قادر على التعامل معها، وبدون هذا، ستتسع الفجوة بيننا وبين العالم؛ وهو ما سيقع على كاهل المواطن المستهلك لمنتجات العلم.
 

فريق العمل (داخل المكتبة):

إعداد وتقديم :د/ إسماعيل سراج الدين
فريق الإعداد :د/ خالد عزب، دينا أبو العلا، محمد السيد، ياسمين أسامة، بسمة نافع، أمنية خليل
مهندسو الاستوديو : محمد زايد، أحمد القلشاني
علاقات عامة : محمد مطش
تعليق صوتي :دينا أبو العلا
مونتاج : أحمد قدري
مديرو تصوير :محمد رضا، محمد مشعل، وليد أحمد
صوت : إيهاب العمري
متابعة إدارية ومالية : محمود عسكر، طارق بلال، مراد عبد العال
فنيو كرين : سامي المسماري، محمد السيسي
فنيو الأستوديو : رامي رمضان، أحمد شوقي، محمود عبد الله، سعد السايس
إشراف : أستوديو مكتبة الإسكندرية، د/ خالد عزب، دينا ابو العلا
منتج منفذ : أستوديو مكتبة الإسكندرية
 


فريق العمل (خارج المكتبة):

إشراف عام : ناديه حليم
منتج: أحمد طه
إخراج : أحمد ماهر
مهندسو الأستوديو : أحمد مصطفى، أسامة قطب
كرين : وائل حتاته
مخرج منفذ : شريف عبد الرحمن
جرافيكس :AROMA
موسيقى التتر : هشام نزيه
مدير الإنتاج : عادل عبد الحميد
منفذ الإنتاج : حماده حنفي
مساعدو الإنتاج : محمد إبراهيم، أحمد جعفر، سامي سمير