الرسوم المتحركة - الجزء الثاني

2010 10 29

ضيوف الحلقة:
الأستاذة شويكار خليفة  |  الدكتور محمد غزالة



 

بدأ النقاش بسؤال من الدكتور سراج الدين عن بداية الرسوم المتحركة وتطورها في مصر، وذكرت الأستاذة شويكار أن إنتاج الرسوم المتحركة في مصر بدأ في عام 1936 عندما قام الإخوة فرانكل بإنتاج أفلام "مشمش أفندي" واستمر إنتاجهم حتى عام 1950، ثم جاء أنطوان سليم وراسل ديزني الذي استورد خامات من الخارج، وتعاون مع التليفزيون المصري في بدايته، ثم هاجر إلى لبنان، واتسمت بعض محاولاته بالفردية وعدم الاكتمال، حتى قام الأخوان مهيب بتأسيس استديو للرسوم المتحركة، وقاما باستيراد كاميرات تصوير متقدمة من إنجلترا وأمريكا.

ومع إنشاء التليفزيون المصري عام 1960، تم إنشاء وحدة رسوم متحركة خدمية غير إنتاجية، واستمرت المحاولات الفردية التي تتعارض مع ما يتسم به فن الرسوم المتحركة الذي يحتاج إلى تكاليف وعمل جماعي. ومع بعض الجهد تم إنتاج مسلسلات جحا وألف ليلة وليلة، وحصل الأخوان مهيب على العديد من الجوائز الدولية. وتساءل الدكتور سراج الدين عما إذا كان هذا التراث لا يزال موجودًا، فأوضح الدكتور غزالة أن أفلام الإخوة فرانكل ظلت مفقودة حتى عام 1996.

وعن التطورات الأخيرة في هذه الصناعة، ذكرت الأستاذة شويكار أنه مع بداية التسعينيات دخل اكومبير في هذه الصناعة وهو ما حقق طفرة فيها، وبدأ تدريس الرسوم المتحركة في كليات الفنون الجميلة ومعهد السينما. وأحدث ظهور القنوات المتخصصة كقناة الأسرة والطفل نقلة في هذا المجال، وبدأ التفكير في إنتاج أفلام رسوم متحركة تعبر عن ثقافتنا المحلية لأن أغلب المعروض كان غربيًّا. وذكرت أن الإنتاج حاليًّا غير ثابت رغم التشجيع في البداية والذي أثمر العديد من الأفلام والمسلسلات الرائعة والتي حازت على جوائز دولية، ولكن لا يتم عرضها إلا في قناة الأسرة والطفل.

ثم أشار الدكتور سراج الدين إلى وجود أنواع أخرى من الرسوم المتحركة والتي تحقق نجاحًا كبيرًا كأعمال الصلصال وتحريك العرائس وكذلك تطور التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد، وتداخلها مع الرسوم المتحركة. كما تساءل الدكتور سراج الدين عما إذا كانت مجلات الأطفال المنشورة في مصر أو مسلسلات الكارتون مثل بكار قد استطاعت أن تغير الصورة الشعبية عن الرسوم المتحركة، فأجابت الأستاذة شويكار أن الإقبال على المجلات ضعيف للغاية، والمسلسلات تلقى إقبالاً جيدًا إذا ما عُرضت بشكل جيد.

وفي هذا السياق أشار الدكتور سراج الدين إلى تجربة الفنان الكويتي نايف مطاوع ومحاولته نقل الثقافة العربية الإسلامية عبر فن الرسوم المتحركة. وأفاد الدكتور غزالة أن أغلب الكوميكس المعروض في البلدان العربية يعرض لثقافة وتاريخ غربي أوروبي، وقد حاول الدكتور مطاوع أن يعرض للثقافة العربية الإسلامية بوجهة نظر عالمية، وتتوازى مع تجربته تجربة "الفريج" الإماراتية وتجارب أخرى في لبنان وبلدان المغرب العربي.

واختتم الدكتور سراج الدين الحلقة بتأكيده على أن مصر لا تنقصها الخبرة، وأن بها من القدرات والخبرات ما يؤهلها لتنجح كما نجحت دول أخرى، فقط يجب أن يتوفر الدعم اللازم للشباب الكفء بما يكفيه للانطلاق والإنجاز كما حدث في مشروع مكتبة الإسكندرية التي تأسس نجاحها على سواعد الشباب.
 

فريق العمل (داخل المكتبة):

إعداد وتقديم :د/ إسماعيل سراج الدين
فريق الإعداد :د/ خالد عزب، دينا أبو العلا، محمد السيد، ياسمين أسامة، مينا هاني
مهندسو الأستوديو: محمد زايد، أحمد القلشاني
علاقات عامة : محمد مطش
تعليق صوتي :دينا أبو العلا
مونتاج :عبد الله شركس، خالد نديم، أحمد قدري
مكتبة الشرائط : بسمة نافع
مديرو التصوير : محمد رضا، محمد عبد الفتاح
صوت : إيهاب العمري
فنيو الاستوديو : محمد عامر، أحمد شوقي، محمود عبد الله، رامي رمضان، سعد السايس
فنيو كرين : سامي المسماري، محمد السيسي
متابعة إدارية ومالية : محمود عسكر، منى نصر، طارق بلال
إشراف :ستوديو مكتبة الإسكندرية، د/ خالد عزب، دينا أبو العلا
منتج منفذ : أستوديو مكتبة الإسكندرية

 


فريق العمل (خارج المكتبة):

إشراف عام :ناديه حليم
منتج: أحمد طه
إخراج : أحمد ماهر
كرين : وائل حتاته
مخرج منفذ : شريف عبد الرحمن
مساعد مخرج : منى مجدي
جرافيكس :AROMA
موسيقى التتر : هشام نزيه
مدير الإنتاج : عادل عبد الحميد
منفذ الإنتاج : حماده حنفي
مساعدو الإنتاج : محمد إبراهيم، أحمد جعفر، سامي سمير