جاك كوستو - الجزء الأول

2011 01 14

ضيوف الحلقة:
الدكتورة هدى بركات  |  الدكتور عمرو أبو الفتح



 

استهل الدكتور سراج الدين النقاش منوهًا بالتنوع البيولوجي الذي تحفل به البحار المصرية خاصة البحر الأحمر، وأوضحت الدكتورة هدى بركات أن بمصر ما يتراوح بين 2000 إلى 4000 نوع بحري معروف. وتعتبر منطقة رأس محمد من أجمل مناطق العالم في الكائنات البحرية الخلابة. وأوضح الدكتور سراج الدين أن جاك إيف كوستو قدم الكثير في مجال استكشاف البحر وكائناته وأحدث نقلة في هذا المجال بالأدوات التي اخترعها والأفلام التي صورها عن عالم البحار وبلغت 200 فيلم، وحاز فيلمه عالم الصمت الذي صور جزءًا كبيرًا منه في البحر الأحمر بمصر على العديد من الجوائز.

وأشار الدكتور عمرو أبو الفتح إلى أن الأدوات المستخدمة في الغطس حاليًّا مشابهة فنيًّا للجهاز الذي ابتكره كوستو، ومنح الغواصين إمكانية التحرك بحرية، وقد كان لكوستو دور كبير في التعرف على ما في مصر من تنوع بحري هائل، خاصة الشعاب المرجانية.

ومن هنا تساءل الدكتور سراج الدين عن وضع هذه الثروة الطبيعية بعد 50 عامًا من استكشاف كوستو لها، وأفادت الدكتورة هدى أن مناطق الشعاب المرجانية محمية بالقانون ولكنها تعرضت لكثير من التآكل، وأوضح الدكتور سراج الدين أن هذا التآكل يعود إلى زيادة الضغط السكاني على المناطق الساحلية وزيادة المباني فيها وكذلك التغير المناخي. وأضاف أن هذه الشعاب تتكون من حبيبات عظمية تخلفها كائنات دقيقة وتتراكم عبر السنين لتكون الشعاب الصلبة والضخمة. وعلق الدكتور أبو الفتح بأن للدكتور سراج الدين الكثير من الجهود في الحفاظ على الشعاب المرجانية، وقد أطلق اسمه على أحد أنواع الشعاب المستكشفة حديثًا. وتساءل الدكتور سراج الدين عن سبب عدم دراسة تنوع الشعاب المرجانية في مصر دراسة منهجية رغم ثرائها، وأوضحت الدكتورة هدى أن علم التصنيف لم يأخذ حقه من الاهتمام، ودراسة الكائنات البحرية بصورة عامة تحتاج إلى إمكانيات كبيرة. وأوضح الدكتور أبو الفتح أن كوستو قد دشن حملة بعنوان "حقوق الأجيال المستقبلية" تستهدف الحفاظ على التنوع البيولوجي في العالم بعدما لاحظ حجم الدمار الذي ألمّ به.

وأوضح الدكتور سراج الدين أن كوستو كان ضابطًا في البحرية الفرنسية وعمل على تطوير آلات الغطس، لتمكّن الغواصين من التفاعل مع البيئة المائية والتحرك فيها بحرية، وكذلك صمم أجهزة تعادل ضغط المياه عند الغطس لتمكين الغواصين من السباحة لمسافات أعمق، وقد سمحت هذه الاختراعات بمزيد من الدراسة للأعماق المائية، وسجل كوستو فيلمه "عالم الصمت" عام 1953 وفاز بالأوسكار وكشف الكثير من الكنوز البحرية والسفن الغارقة.

وأضاف الدكتور أبو الفتح أن كوستو قد تبرع بعوائد اختراعاته للقيام برحلات استكشافية وتمويل الأبحاث العلمية. ونوه الدكتور سراج الدين أن كوستو لعب دورًا كبيرًا في حماية قارة "أنتاركتيكا" عند ظهور اتجاهات من بعض الدول لاستغلالها عسكريًّا واقتصاديًّا، ونجح من خلال حملة دولية كبيرة في التوصل إلى تدويلها والحفاظ عليها لصالح التوازن البيئي والأجيال القادمة.

بالإضافة إلى هذا، أشار الدكتور سراج الدين إلى أن كوستو كان يقدم برامج تلفزيونية للجماهير لنشر الأبحاث العلمية وتبسيطها للجمهور، إلى جانب الأفلام التي أنتجها وغطت مناطق مختلفة من المعمورة. وكان له أيضًا اهتمام خاص بالأنهار وعلى رأسها نهر النيل، وقدمه في رحلة من المنبع إلى المصب في مصر التي كان عاشقًا لها.
 

فريق العمل (داخل المكتبة):

إعداد وتقديم :د/ إسماعيل سراج الدين
فريق الإعداد :د/ خالد عزب، دينا أبو العلا، محمد السيد، ياسمين أسامة، مينا هاني
مهندسو الأستوديو : محمد زايد، أحمد القلشاني
علاقات عامة : محمد مطش
تعليق صوتي :دينا أبو العلا
مونتاج :عبد الله شركس، خالد نديم، أحمد قدري
مكتبة الشرائط : بسمة نافع
مديرو التصوير : محمد رضا، محمد عبد الفتاح
صوت : إيهاب العمري
فنيو الأستوديو : محمد عامر، أحمد شوقي، محمود عبد الله، رامي رمضان، سعد السايس
فنيو كرين : سامي المسماري، محمد السيسي
متابعة إدارية ومالية : محمود عسكر، منى نصر، طارق بلال
إشراف : أستوديو مكتبة الإسكندرية، د/ خالد عزب، دينا أبو العلا
منتج منفذ : أستوديو مكتبة الإسكندرية
 


فريق العمل (خارج المكتبة):

إشراف عام :ناديه حليم
منتج: أحمد طه
إخراج : أحمد ماهر
كرين : وائل حتاته
مخرج منفذ : شريف عبد الرحمن
مساعد مخرج : منى مجدي
جرافيكس :AROMA
موسيقى التتر : هشام نزيه
مدير الإنتاج : عادل عبد الحميد
منفذ الإنتاج : حماده حنفي
مساعدو الإنتاج : محمد إبراهيم، أحمد جعفر، سامي سمير