أم كلثوم - الجزء الأول

2008 07 12

ضيوف الحلقة:
الدكتورة حنان الجندي  |  الموسيقار الكبير هاني مهنا  |  الأستاذ محفوظ عبد الرحمن  |  الدكتور وليد شوشة



 

في بداية الحلقة تم تقديم استعراض موجز لحياة أم كلثوم ونشأتها ومراحلها الفنية، التي جاءت للقاهرة من الريف. فهي ذات أصل بسيط، ونشأتها متواضعة، لكنها استطاعت بموهبتها ودأبها ومبادئها أن ترتقي إلى ذروة المجد الفني. وأضاف الكاتب محفوظ عبد الرحمن أن لهذا النجاح أسبابًا، منها تربيتها الموسيقية الراقية فهي ربيبة الإنشاد الديني الذي وجّه صوتها وسلوكها توجيهًا راقيًا، كما أنها من أسرة محافظة تطمح إلى النجاح وإثبات الذات.

وهناك أسباب أخرى تتعلّق بظروف عصرها، فقد بدأت تغني أيام ثورة 1919، حين كانت في بداية العشرينيات من العمر، وفي هذه الفترة كانت هناك حالة نهوض عامة لدى المصريين. ونلاحظ أيضًا أنها حين ذهبت إلى القاهرة عام 1923 أحضر لها والدها معلّمين لتتعلم الغناء، وكان ممن تطوعوا لتعليمها القصبجي الذي يعد من أفضل الموسيقيين في تاريخ الفن المصري. وأضاف الفنان هاني مهنا أنها كانت ضمن تخت الشيخ أبو العلا للإنشاد الديني، وهو أول من قام بتشكيل وجدانها الفني.

وحول الطاقات الفنية لصوتها رأت الدكتورة حنان الجندي أن مساحة صوتها تتراوح من 2 إلى 3 أوكتاف، وهي مساحة كبيرة جدًّا بالفعل، كما أن طبقات صوتها المنخفضة (أصوات منطقة الصدر) قوية جدًّا وكذلك طبقات صوتها المرتفعة (أصوات الرنين بمنطقة الرأس)، وهي أيضًا تصل بين هاتين المجموعتين من الأصوات بشكل ممتاز؛ وهذه قدرة نادرة. وهذا ما أكده الفنان هاني مهنا، وأضاف أن طاقتها الصوتية وتكوين حنجرتها وأحبالها الصوتية يندر تكرارها.

وحكى الكاتب محفوظ عبد الرحمن أنها بعد وصولها إلى القاهرة تعرّفت على أحمد رامي ومحمد القصبجي وكان لهما فضل كبير عليها، بالإضافة إلى الشيخ مصطفى عبد الرازق مثلاً الذي كان من كبار علماء الأزهر؛ لذلك نقول إن ظروف العصر وطبيعة المجتمع ساعدتها كثيرًا. وأوضح الفنان هاني مهنا أن الجمهور أحيانًا يحدد للفنان ما ينتظره منه، وهناك أغنيات لم تنجح لأن الجمهور لا ينتظرها من الفنان، مثل أغنية "اسأل روحك" التي لحّنها الموجي لحنًا جميلاً لكن كلماتها كانت تعبر عن حالة ضعف المرأة وانكسارها، ولكن الجمهور لم يصدق هذه الحالة من أم كلثوم ذات الشخصية القوية التي لا يمكن أن تتغنى بهذه الكلمات.

وعن سر تميزها عن المطربات الأخريات مثل أسمهان، رأى الفنان هاني مهنا أن الفرق بينهما يكمن أساسًا في الزخارف الصوتية وحِلْيات الصوت التي تميزت بها أم كلثوم، فأسمهان تميل للجمل الموسيقية الغربية الطويلة، لكن أم كلثوم منغمسة في الشرقية والشجن. وقد أثار الدكتور سراج الدين مشكلة اختلاف التذوق الفني باختلاف الأجيال؛ فجيل الشباب اليوم قد يشعر أن أغاني أم كلثوم مفرطة الطول بالنسبة لذوقه الفني. ورأى الدكتور وليد شوشة أن هناك موسيقى كلاسيكية غربية ربما تتشابه مع الموسيقى الكلاسيكية الشرقية أيضًا.

وعن جوانب شخصيتها المختلفة أفاد الفنان هاني مهنا بأنها كانت شخصية مميزة، وكانت تؤمن بأهمية أن يحافظ الفنان على خصوصيته، وأن لا يلتقي بالجمهور دائمًا، لذلك كانت لقاءاتها محدودة ومع نخبة ممن يضيفون لها الكثير على جميع المستويات. وكانت أم كلثوم واسعة الثقافة غزيرة المعلومات عن أمور كثيرة لا علاقة لها بالفن. ومن الجوانب المهمة لشخصيتها تواضعها الجم رغم أن نشأتها بائسة. وقد حكى الدكتور سراج الدين بعض نوادرها التي تدل على سرعة بديهتها وخفة ظلها.

ومن الجوانب المهمة لشخصيتها أيضًا نقدها لذاتها، فقد كانت تحكي لأصدقائها دائمًا أنها كانت تعيد الاستماع لحفلاتها في غرفة نومها، وخلال ذلك كانت أحيانًا تصفق لنفسها، وأحيانًا أخرى تعنّف نفسها وتنهر ذاتها لعدم رضاها عما قدّمته.

فريق العمل (داخل المكتبة):

إعداد وتقديم: د/ إسماعيل سراج الدين
فريق الإعداد: د/ خالد عزب، محمد مطش، محمد السيد، أيمن الشربيني
منتج منفذ: مكتبة الإسكندرية


فريق العمل (خارج المكتبة):

إشراف عام:سوزان حسن
منتج: أحمد طه
قراءة تعليق: محمد عبد الوهاب
مدير تصوير: محمد شفيق
مشرف إضاءة: محسن جاد
تصوير: سامح صيام، هشام عزت، هاني فاروق، أحمد حسين
كرين: هشام مبارك، محمد عبد الوهاب
مخرج فني: أحمد المناويشي
مهندس ديكور: أيمن فتحي
مهندس مساعد: سيد وجيه، محمد نصر
تم التصوير باستوديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي- استوديو403
مهندس الاستوديو: عطا عابد
م.كاميرات: محمد المملوك، يسري الشحات
م.صوت: محمد سليمان، كامل أبو المجد
كمبيوتر إضاءة: محمود فريد – خالد عبد الهادي
مهندس الصوت: ماجد سامي
مونتاج إلكتروني: إيهاب الهترية
Post production: GOOD NEWS، محمد فتحي
مساعد مونتاج: صلاح أبو سنه، سيد عبد الله
مدير إنتاج: عادل عبد الحميد
منتج منفذ: حماده حنفي
جرافيكس: AROMA
موسيقى التتر: هشام نزيه
مشرف استوديو: عبد الفتاح خضر
مساعد مخرج: عمرو ربيع
مساعد مخرج أول: أحمد فاروق، أحمد محمود
مخرج تقارير خارجية: ياسر نبيل
مخرج منفذ: هاني سمير
إخراج: يحيى ممتاز