الأمم المتحدة

2010 05 21

ضيوف الحلقة:
السفيرة هاجر الإسلامبولي  |  الدكتور محمد سعيد الدقاق



 

في البداية قدّم الدكتور إسماعيل سراج الدين تعريفًا موجزًا بمؤسسة الأمم المتحدة، وأضاف الدكتور محمد سعيد الدقاق أن إنشاء الأمم المتحدة عام 1945 ارتبط بخروج العالم جريحًا من الحرب العالمية الثانية التي راح ضحيتها 44 مليون إنسان، خلافًا للمآسي الاجتماعية والاقتصادية التي حدثت بسببها، فكانت هناك رغبة في جعلها آخر الحروب في العالم، وتم تحديد هدفين لها، وهما: السلام، والأمن. فتحقيق السلام يقتضي منع قيام الحروب، أما الأمن فهو خلق مناخ آمن للعلاقات الدولية يحمي الدول من اللجوء للصراعات والحروب.

ومن هذا المنطلق تم إنشاء مجلس الأمن بهدف حفظ السلام، بينما تحافظ الجمعية العامة للأمم المتحدة على الأمن بمفهومه العام الذي يشمل تحقيق الرفاهية والتنمية، باعتبارها مكوّنةً من ممثلين للدول الأعضاء بالأمم المتحدة. أما المجلس الاقتصادي والاجتماعي فهدفه الرئيسي صيانة حقوق الإنسان والتنمية وتحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية. بينما تتولى محكمة العدل الدولية مسئولية فض المنازعات الدولية، ويدير هذه المنظومة الأمين العام للأمم المتحدة ومساعدوه. وتلتزم الدول الأعضاء بتحقيق أهداف الأمم المتحدة.

وأضاف الدكتور سراج الدين أن هناك منظمات أخرى كثيرة، تُعد من المنظمات الخاصة لكنها تتبع منظومة الأمم المتحدة، مثل البنك الدولي ومنظمة اليونسكو ومنظمة الفاو ومنظمة العمل الدولية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة الدولية، وتسمى "الوكالات المتخصصة". كما تحدث الدكتور سراج الدين أيضًا عن تجربة عصبة الأمم بعد الحرب العالمية الأولى بهدف إنهاء الحروب، وذلك خلال مؤتمر فرساي حين زار أوروبا الرئيس الأمريكي ويلسون، حاملاً معه قائمة من 14 نقطة، منها نقطة تتعلق بالحق في تقرير المصير؛ وبناءً عليها أراد سعد زغلول عرض المشكلة المصرية في مؤتمر فرساي، فرفض الإنجليز ونفوه مع أعضاء الوفد المصري، فاشتعلت ثورة 1919 التي انتهت سنة 1922 بقبول الإنجليز فكرة استقلال مصر وإنشاء دستورها سنة 1923. لكن عصبة الأمم فشلت في منع الحروب.

وأشارت السفيرة هاجر الإسلامبولي إلى تطور مفاهيم جديدة في الفكر السياسي الدولي بين الحربين، بالإضافة إلى سياسة العزلة التي انتهجتها الولايات المتحدة بعد فشل الرئيس ويلسون في إقناع الكونجرس بقائمته، وكان من نتائج تلك العزلة قيام الحرب العالمية الثانية التي لم تحسم إلا بتدخل أمريكي، ثم جاءت النتائج المروعة للحرب العالمية الثانية؛ كل ذلك ساهم في تأسيس الأمم المتحدة. ثم تطرقت المناقشة إلى موقف الولايات المتحدة من الهيمنة على الدول الأخرى وسعيها الدائم لذلك.

بعد ذلك تناول المتحدثون قضية سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها الذي كان أساسيًّا في البداية، ثم بدأ الأمر يتغير. وهناك حالة واضحة لذلك كانت ضد نظام الأبارتيد (التفرقة العنصرية) بجنوب إفريقيا، فتم تعليق عضويتها دون تدخل عسكري لأن نظامها كان مخالفًا لجميع الأعراف والأخلاقيات الإنسانية التي يؤمن بها المجتمع الدولي، وذلك وفق مبدأ "التدخل الإنساني". ثم نادى الرئيس الفرنسي متيران بحق التدخل تحت نفس الحُجّة، وزاد الأمر كثيرًا في عهد الرئيس بوش الابن.

كما اتفق الحضور على وجود مشكلة كبيرة بسب إحساس المواطنين بأن هناك معايير ومقاييس مزدوجة تطبّقها الأمم المتحدة تجاه القضايا المختلفة، فإسرائيل مثلاً تضرب بعرض الحائط جميع المواثيق الدولية والأخلاقيات الإنسانية من خلال ممارساتها في فلسطين، ومع ذلك لم تتدخل الأمم المتحدة لإيقافها بالقوة. وأشار الدكتور سراج الدين إلى أن الأمم المتحدة لا تملك مقومات مستقلة خاصة بها؛ فهي تتحرك وفق إرادة الدول الأعضاء، ووفق إمكاناتها، بمعنى أن الأمم المتحدة لا تملك جيشًا خاصًّا بها أو موارد خاصة لعمليات التدخل، بل تقرر الدول الأعضاء كيف يتم تنفيذ التدخل، وتنتدب القوات المطلوبة للتدخل، وتقرر كيفية توزيع نفقاته فيما بينها.
 

فريق العمل (داخل المكتبة):

إعداد وتقديم : د/ إسماعيل سراج الدين
فريق الإعداد : د/ خالد عزب، دينا أبو العلا، محمد السيد، ياسمين أسامة، بسمة نافع، أمنية خليل
مهندسو الأستوديو: محمد زايد، أحمد قلشاني
علاقات عامة : محمد مطش
تعليق صوتي : دينا أبو العلا
مونتاج : أحمد قدري
مديرو تصوير : محمد رضا، محمد مشعل، وليد أحمد
صوت : إيهاب العمري
متابعة إدارية ومالية : محمود عسكر، طارق بلال، مراد عبد العال
فنيو كرين : سامي المسماري، محمد السيسي
فنيو الأستوديو : رامي رمضان، أحمد شوقي، محمود عبد الله، سعد السايس
إشراف: أستوديو مكتبة الإسكندرية، د/ خالد عزب، دينا أبو العلا
منتج منفذ : أستوديو مكتبة الإسكندرية
 


فريق العمل (خارج المكتبة):

إشراف عام : ناديه حليم
منتج : أحمد طه
إخراج : أحمد ماهر
مهندسو الأستوديو : أحمد مصطفي، أسامة قطب
كرين : وائل حتاته
مخرج منفذ : شريف عبد الرحمن
جرافيكس :AROMA
موسيقي التتر : هشام نزيه
مدير الإنتاج : عادل عبد الحميد
منفذ الإنتاج : حماده حنفي
مساعدو الإنتاج : محمد إبراهيم، أحمد جعفر، سامي سمير
مونتاج إلكتروني : أحمد عبد الغني