علم الخرائط - الجزء الثاني

2010 10 08

ضيوف الحلقة:
الدكتور فتحي أبو راضي  |  الأستاذة مروة عبد السلام



 

بدأ الدكتور إسماعيل سراج الدين بالحديث عن التأثير الهائل للثورة التكنولوجية ووسائل الميديا الحديثة على جميع العلوم، متسائلاً عن مستقبل علم الخرائط بعد تأثره القوي بالتكنولوجيا الرقمية، حيث أضافت إليه أبعادًا مهمةً من خلال تطور تقنيات المسح الجغرافي وطرق التصوير الرقمي الجديدة، بالإضافة إلى خرائط جوجل وإتاحته لقطات لأي مكان في العالم عبر القمر الصناعي، فأجاب الدكتور فتحي أبو راضي بأن هذه التطورات تفيد علم الخرائط وتثريه، لأنها تتيح لغير المتخصصين معرفة جغرافية كبيرة ومتنوعة؛ فإذا كان جوجل يتيح لأي مستخدم رؤية أي مكان في أي دولة، فهذا سيحفز الناس على معرفة المزيد والمزيد عن الجغرافيا والمدن وسكانها؛ وهذا ما يثري علم الخرائط وعلم الجغرافيا أيضًا، بالإضافة إلى الأدوات البحثية فائقة الدقة التي تتيحها التكنولوجيا.

وقد تحدثت الأستاذة مروة أيضًا عن تزايد الاهتمام بالجغرافيا البشرية التي تُعنى بسكان المكان وأنشطتهم وطبيعة حياتهم وتفاعلهم مع بيئتهم. ثم علّق الدكتور سراج الدين بأن إيراتوستين مؤسس علم الجغرافيا شرح بعض الظواهر الطبيعية مثل فيضان النيل، كما تحدث عن قبائل يمنية مختلفة وذكر أسماءها، وكان أيضًا يهتم بدراسة الشعوب وأنشطتها وحياتها، ومن إنجازاته أيضًا أنه حسب قطر محيط الكرة الأرضية بدقة تصل إلى نسبة 98,25%، وهي نسبة مرتفعة جدًّا رغم بدائية الأجهزة التي استخدمها، وهي الخيوط والحبال.

وفي هذا الصدد حكى الدكتور سراج الدين عن قيام مكتبة الإسكندرية بإحياء تجربة إيراتوستين بإعادة قياس محيط الأرض كل يوم 21 يونية من كل عام، وذلك بمشاركة طلاب من المدارس الابتدائية والإعدادية من داخل مصر، ومن خارجها عبر أجهزة اتصال حديثة. كما نوّه الدكتور سراج الدين أيضًا بافتتاح مكتبة الخرائط في مكتبة الإسكندرية، تلبيةً للطلب المتزايد على الخرائط من رواد المكتبة، وتقديرًا للأهمية المتزايدة لعلم الخرائط وتأثيره على كافة المستويات والتخصصات.

وقد أجمع الضيفان على أهمية هذه الخطوة التي تؤكد أن مكتبة الإسكندرية نافذة حقيقية لمصر على العالم ونافذة للعالم على مصر، كما هنّأ الدكتور أبو راضي مكتبة الإسكندرية على هذه الخطوة موجهًا - مع الدكتور سراج الدين - شكرًا خاصًّا لكل من تبرعوا للمكتبة بخرائط نفيسة ونادرة. ثم اقترحت الأستاذة مروة زيادة الكتب والمراجع الجغرافية المتخصصة على رفوف مكتبة الإسكندرية، وهو ما وعد بتحقيقه الدكتور سراج الدين مستقبلاً.

وفي الختام قال الدكتور أبو راضي إنه يحب أن يلفت الانتباه لأهمية الوعي الجغرافي والخرائطي في العالم الحديث، ونبّه إلى أنه اكتشف أثناء دراسته بإنجلترا اهتمام المواطن الإنجليزي العادي بتكوين ثقافة جغرافية عامة من خلال وجود أطلس في كل بيت، لمعرفة الأماكن المختلفة في العالم. كما أوصى بضرورة استخدام كاميرا لتوثيق وتسجيل الأحداث المهمة في حياتنا، مؤكدًا تأثير علم الخرائط على كافة جوانب حياتنا المعاصرة. أما الأستاذة مروة فأوصت بأهمية أن يحتفظ كل مواطن مصري بخريطة لبلده أو مدينته ليكتسب وعيًا جغرافيًّا بها، وليزيد معرفته بوطنه والطبيعة المحيطة به.
 

فريق العمل (داخل المكتبة):

إعداد وتقديم :د/ إسماعيل سراج الدين
فريق الإعداد :د/ خالد عزب، دينا أبو العلا، محمد السيد، ياسمين أسامة، بسمة نافع، أمنية خليل
مهندسو الاستوديو : محمد زايد، أحمد القلشاني
علاقات عامة : محمد مطش
تعليق صوتي :دينا أبو العلا
مونتاج : أحمد قدري
مديرو تصوير :محمد رضا، محمد مشعل، وليد أحمد
صوت : إيهاب العمري
متابعة إدارية ومالية : محمود عسكر، طارق بلال، مراد عبد العال
فنيو كرين : سامي المسماري، محمد السيسي
فنيو الأستوديو : رامي رمضان، أحمد شوقي، محمود عبد الله، سعد السايس
إشراف : أستوديو مكتبة الإسكندرية، د/ خالد عزب، دينا ابو العلا
منتج منفذ : أستوديو مكتبة الإسكندرية
 


فريق العمل (خارج المكتبة):

إشراف عام : ناديه حليم
منتج: أحمد طه
إخراج : أحمد ماهر
مهندسو الأستوديو : أحمد مصطفى، أسامة قطب
كرين : وائل حتاته
مخرج منفذ : شريف عبد الرحمن
جرافيكس :AROMA
موسيقى التتر : هشام نزيه
مدير الإنتاج : عادل عبد الحميد
منفذ الإنتاج : حماده حنفي
مساعدو الإنتاج : محمد إبراهيم، أحمد جعفر، سامي سمير