السينما المصرية - الجزء الأول

2008 11 15

ضيوف الحلقة:
الأستاذ أحمد الحضري  |  الأستاذ نادر عدلي  |  الأستاذة ماجدة موريس



 

أوضح الدكتور إسماعيل سراج الدين منذ البداية أهمية السينما في حياتنا، فهي تمثل كافة جوانب حياتنا الثقافية والفكرية والتكنولوجية والتجارية أيضًا. كما تعد السينما المصرية من أعرق الصناعات السينمائية في العالم، حين بدأت في الإسكندرية منذ مائة عام، كما استعرض تاريخ السينما المصرية بإيجاز. وقد أشادت الأستاذة ماجدة موريس بأهمية وعراقة السينما المصرية كمًّا وكيفًا؛ بحيث يمكن اعتبارها من أهم أسلحة الثقافة المصرية، لأن مصر عرفت السينما من خلال العروض السينمائية التي بدأت في الإسكندرية منذ أواخر القرن التاسع عشر، بينما بدأ الإنتاج السينمائي منذ مائة عام، كما تم إنتاج أفلام يونانية في مصر قبل تأسيس السينما اليونانية.

وقد أوضحت الأستاذة ماجدة أيضًا كيف كانت السينما المصرية سلاحًا ضد التغريب والاستعمار، حيث كانت الدول العربية الخاضعة للاستعمار مهددة بفقد هوياتها ولغاتها العربية لصالح لغة المستعمِر، وكانت الأفلام المصرية تساعد على تثبيت الهوية العربية أمام المستعمِر، وإن كانت السينما المصرية تأثرت بمدرسة هوليود كثيرًا. وقد حكى الأستاذ عدلي عن تجربته مع السينما في صباه حين كان يكفيه مبلغ بسيط ليقضي سهرة فنية ثقافية رائعة، خلافًا للنمط الأمريكي المعقد والسائد حاليًّا؛ حيث نجد دور السينما في المولات الممتلئة بالمحلات الحديثة والمطاعم الأمريكية.

وقد نوّه الدكتور سراج الدين باختلاف نمط تلقي الفن الآن عن السابق، حيث كانت علاقة التلقي أكثر مباشرةً وتفاعلاً، مما لم يعد يحدث الآن.
أما عن تطور السينما المصرية فقد أشاد الأستاذ الحضري بدور طلعت حرب وفكره الاقتصادي الراقي الذي قرر إنشاء استوديو مصر عام 1935 على أحدث المستويات العالمية، فعمل على تأسيس صناعة السينما كصناعة متكاملة، كما أرسل أربعة مبعوثين لدراسة السينما في الخارج على نفقة بنك مصر، وعند عودتهم كلّفهم بإحضار أحدث المعدات العالمية معهم لاستوديو مصر.

وحول تحديد أول فيلم روائي طويل تم إنتاجه في مصر، رأى الأستاذ الحضري أنه قبل فيلم ليلى (1927) قرر المحامي الإيطالي فيكتور ريفيتو أن يصبح مخرجًا عام 1923؛ حيث أخرج فيلم "في بلاد توت عنخ آمون" بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922. لكن الأستاذ عدلي أشار إلى أن هذه المسألة خلافية، حيث يصر بعض مؤرخي السينما على أن فيلم "ليلى" هو بداية السينما المصرية. وقد اتفق الضيوف على أهمية الدور الذي قام به رواد صناعة السينما المصرية في بدايتها.

وقد ناقش الدكتور سراج الدين ملحوظة حول عدم نجاح أم كلثوم في السينما كما نجحت في الغناء، لكن الضيوف أكدوا أن نجاحها في السينما كان واضحًا لكنه لم يستمر بعد رحيلها كما استمر نجاح أغانيها، لأنها كانت تعتمد في أفلامها على حكايات من التراث، وهو ما لم يستقطب شغف وإعجاب الأجيال اللاحقة من المتفرّجين، خاصة أنها كانت وسيلة من وسائلها لتوصيل غنائها، بينما السينما الناجحة هي التي أُسّست باعتبارها أعمالاً سينمائيةً فحسب. ثم ناقش الضيوف قضية تواصل الأجيال مع السينما التي بدأت تتطور كثيرًا في مصر أثناء الخمسينيات، وتحديدًا حين بدأت السينما المصرية تتجه للأعمال الروائية لإنتاج أفلامها.

فريق العمل (داخل المكتبة):

إعداد وتقديم: د/ إسماعيل سراج الدين
فريق الإعداد: د/ خالد عزب، محمد مطش، دينا أبو العلا، محمد السيد، أيمن الشربيني
مساعد إنتاج: طارق بلال


فريق العمل (خارج المكتبة):

إشراف عام: سوزان حسن
منتج: أحمد طه
قراءة تعليق: محمد عبد الوهاب
مدير تصوير: محمد شفيق
مشرف إضاءة: محسن جاد
تصوير: سامح صيام، هشام عزت، هاني فاروق، أحمد حسين
كرين: هشام مبارك، محمد عبد الوهاب
مخرج فني: أحمد المناويشي
مهندس ديكور: أيمن فتحي
مهندس مساعد: سيد وجيه، محمد نصر
تم التصوير باستوديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي- استوديو403
مهندس الاستوديو: عطا عابد
م.كاميرات: محمد المملوك، يسري الشحات
م.صوت: محمد سليمان، كامل أبو المجد
كمبيوتر إضاءة: محمود فريد، خالد عبد الهادي
مهندس الصوت: ماجد سامي
مونتاج إلكتروني: إيهاب الهترية
تمت أعمال المونتاج في CUBES
مونتاج: محمد فتحي
وحدة تحكم تصوير: طه طه
مدير إنتاج: عادل عبد الحميد
منتج منفذ: حماده حنفي
جرافيكس: AROMA
موسيقى التتر: هشام نزيه
مشرف استوديو: عبد الفتاح خضر
مساعد مخرج أول: أحمد فاروق، أحمد محمود
مخرج تقارير خارجية: ياسر نبيل
مخرج منفذ: هاني سمير
إخراج: يحيى ممتاز