Ocularus

علاء الدين عبد العال عبد الحميد، "أضواء جديدة على نقش إنشاء وتجديد قيسارية بمدينة دسوق موقوفة على دار سعيد السعداء من عهد العزيز عثمان بن أيوب مؤرخ عام 594هـ/ 1198م: دراسة في الشكل والمضمون"، مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية، المجلد 6، العدد 28، الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية، القاهرة 2021، ص ص 801 - 837.
النوع: بحث
الملخص
يتناول هذا البحث دراسة مستفيضة لنقش إنشاء وتجديد قيسارية بمدينة دسوق، وهو نقش مؤرخ بعام 594هـ/ 1198م يعود إلى عهد الملك العزيز عثمان بن يوسف بن أيوب. يركز النقش على توثيق وقف هذه القيسارية، التي كان أصلها من وقف صلاح الدين الأيوبي، على دار سعيد السعداء بالقاهرة، المخصصة للصوفية العجم. تقدم الدراسة قراءة مصححة للنقش، متلافية أخطاء الدراسات السابقة، وتؤكد على صحة الوقف كونه وقفاً أهلياً (ذرياً) استوفى كافة شروطه. كما تُسلط الدراسة الضوء على الجوانب الفنية للنقش، حيث أشارت إلى أن خط الثلث المستخدم فيه يمثل مرحلة انتقالية بين الخط الكوفي وخط الثلث المملوكي، ويتميز بكونه "مرسلاً" وتخلو معظم كلماته من نقاط الإعجام (التنقيط)، مع الحفاظ على الاتجاه البصري من خلال تكبير حجم العبارة الدعائية في السطر الأول "العزة لله وحده" وأسماء السلاطين والأماكن المهمة مثل "الناصر صلاح الدنیا والدین" و "السعید السعداء" لجذب انتباه القارئ. تكشف الدراسة عن الثراء السياسي والديني للنقش من خلال تحليل الألقاب والمصطلحات الواردة فيه. فقد احتوى النقش على ألقاب عديدة تؤكد على مكانة سلاطين الأيوبيين في العالم الإسلامي ودورهم في قيادة الجهاد ضد الصليبيين، مثل ألقاب "سلطان الإسلام والمسلمين" و"ظهير أمير المؤمنين" و"الناصر". وفسرت الدراسة لقب "الفتح السعيد" الوارد في النقش بأنه يشير إلى انتصارات العزيز عثمان على الصليبيين وفتح يافا وتبنين. علاوة على ذلك، أوضحت الدراسة أن وقف القيسارية على الصوفية العجم في دار سعيد السعداء كان جزءاً من سياسة الأيوبيين لنشر التصوف في مصر بهدف مكافحة بقايا العقائد الشيعية الإسماعيلية التي كانت سائدة في العصر الفاطمي. وتختتم الدراسة بتأكيد على انتشار الروح الدينية والعبارات الدعائية في العصر الأيوبي، حيث يبدأ النقش بعبارة التمجيد لله وينتهي بالصلاة على الرسول وآله وأصحابه. وتعرض الدراسة (7) أشكال، و (3) لوحات ترتبط بالنقش موضوع الدراسة.