عبد الله محمد عبد الله أحمد علي، النقوش الكتابية على الآثار المعمارية في القاهرة في عهد أسرة قلاوون 678-784هـ/ 1279-1382م: دراسة آثارية بصرية، رسالة ماجستير، كلية الآثار، جامعة سوهاج، 2019م.
النوع:
رسالة
الملخص
تُقسم هذه الدراسة إلى بابين رئيسيين، تبدأ بالباب الأول: الدراسة الوصفية (التوثيقية)، الذي يركز على توثيق النقوش الكتابية على الآثار المعمارية. يبدأ الفصل الأول برصد نقوش عهد المنصور قلاوون والأشرف خليل بن قلاوون، مُسجلاً آثاراً مهمة مثل قبة فاطمة خاتون، مجموعة المنصور قلاوون، وقبة الأشرف خليل. يتوسع الفصل الثاني ليغطي نقوش الفترة الأكثر ازدهاراً في عهد الناصر محمد بن قلاوون (1291-1310م)، موثقاً آثاراً ضخمة كجامع ومدرسة الناصر محمد، وأعمال الأمراء الكبار في عهده مثل سلار وسنجر الجاولي وبيبرس الجاشنكير، بالإضافة إلى توثيق شامل للعديد من المنشآت حتى نهاية الفترة الأولى من حكم الناصر محمد. يختتم الفصل الثالث المرحلة الوصفية بتوثيق النقوش من بداية عهد المنصور سيف الدين أبي بكر وحتى نهاية حكم الأسرة القلاوونية (1341-1382م)، مُسلطاً الضوء على آثار عظيمة تعود لفترة الأمراء الأقوياء مثل شيخو وصرغتمش، وصولاً إلى مدرسة وجامع السلطان حسن ومجموعة من المنشآت التي تعكس النشاط المعماري المكثف لتلك المرحلة المتأخرة.
تنتقل الدراسة بعد ذلك إلى الباب الثاني: الدراسة التحليلية، والذي يتكون من خمسة فصول تبدأ بالتحليل المادي والتقني. يتناول الفصل الأول المواد الحاملة وطرق التنفيذ، مُصنفاً شكل وهيئة النقوش (مسطحة أو مجسمة)، والمواد المستخدمة (الأحجار، الجص، الأخشاب، المعادن، الخزف)، وتقنيات التنفيذ المختلفة كالتنزيل بالمعجون في الرخام والرسم بالألوان. يتجه الفصل الثاني نحو التشكيلات الهندسية للنقوش، مُحللاً الأشكال الهندسية التي اتخذتها (أشرطة، لوحات، تشكيلات دائرية)، دور الإطارات الهندسية في الإدراك البصري، ومراحل كتابة الأشرطة، بالإضافة إلى دراسة معمقة لأسس تصميم النقوش الكتابية وحساب مساحات العناصر الزخرفية. الفصل الثالث مخصص للتحليل الباليغرافي لأنواع الخطوط، مُركزاً على الخط الكوفي وأنماطه الزخرفية (المورق والمزهر والمضفر والهندسي) وعلاقته بمضمون النص، وكذلك تحليل مراحل تطور خط الثلث وأنواعه المختلفة في العالم الإسلامي وسماته الخاصة في مصر المملوكية.
تُختتم المرحلة التحليلية بفصلين وظيفيين: يدرس الفصل الرابع طرق ووسائل الاتصال البصري، حيث يحلل دور الضوء والظل في إظهار النقوش، وتأثير الألوان، وطريقة تقسيم الأشرطة، وتحديد نقطة بداية النقش لضمان توجيه القارئ وتحقيق الإدراك البصري الفعّال للنص. أما الفصل الخامس والأخير فيُعنى بـ مضمون النقوش الكتابية، مُحللاً بناء نصوص الإنشاء (البسملة، الألقاب، الوظائف، الرنوك)، وأثر ثقافة الكاتب في صياغة النص، وعلاقة النص بموضعه من المنشأة. كما يتطرق إلى الأبعاد السياسية والجغرافية للنقوش وانعكاس الحياة السياسية في عهد الأسرة القلاوونية عليها، ويُحلل في النهاية الآيات القرآنية وارتباطها الوظيفي بالمنشأة المعمارية التي تحملها.