Ocularus

شيماء عبد الفتاح محمد سعيد، فعالية استخدام الحروف العربية والرسوم التعبيرية في كتاب الفنان، رسالة ماجستير، كلية الفنون الجميلة، جامعة الإسكندرية، 2019م.
النوع: رسالة
الملخص
يشتمل البحث على دراسة تحليلية تاريخية مقسمة إلى ثلاثة فصول نظرية، حيث يستعرض الفصل الأول (تطور الحروف العربية وصولاً إلى المدرسة الحروفية وأهم فنانيها) نبذة تاريخية عن نشأة الكتابة عموماً والخط العربي بشكلٍ خاص وأهم الدول والعصور التي أثرت في تطور أشكاله، ثم توضيح المفهوم الجمالي والفني وأهم مميزات الحروف العربية باعتبارها حروف متصلة تقبل التشكيل والزخرفة ويعتمد بنائها على قواعد هندسية وتشكيلية مميزة، وأنواعها مثل خط النسخ والرقعة والثلث والفارسي والديواني والكوفي.. إلخ، وأهم القيم الوظيفية والجمالية لهذا الخط، وسرد لأهم اللغات المكتوبة بالحروف العربية حول العالم (مثل: اللغة الفارسية والبنجابية والباشتو والأوردو والكشميرية والكردية)، بالإضافة إلى تعريف المدرسة الحروفية كحركة تشكيلية معاصرة ظهرت في الوطن العربي في منتصف القرن 20م لتوازي فنون الحداثة في الدول الغربية وتحقق الهوية العربية في نفس الوقت، مع دراسة تحليلية تاريخية لأهم رواد هذه الحركة وأعمالهم (وهم: جمال السجيني، حامد عبد الله، يوسف سيده، عمر النجدي)، وأشهر الفنانين الذين تنتمي أعمالهم إليها سواء في مصر أو الوطن العربي أو العالم. أما الفصل الثاني (الرسوم التعبيرية ودورها في فنون الكتاب) فهو يشتمل على استعراض لمفهوم الرسوم التعبيرية وجذورها التاريخية منذ نشأة الإنسان والحضارات القديمة وحتى الآن وخاصةً فيما يتعلق بالكتب والمخطوطات مروراً بالمدرسة التعبيرية الألمانية باعتبارها صاحبة الفضل في ظهور المفهوم بمعناه الحالي، مع دراسة تحليلية تاريخية لأهم الفنانين الذين عملوا في رسوم الكتاب حول العالم (مثل : وليام بليك، بول جوجان، هنري ماتيس..إلخ)، ووصول مفهوم التعبيرية إلى مصر مع سرد لأبرز فناني التعبيرية المصريين الذين استلهموا أعمالهم من نصوص الكتب (مثل : راغب عياد، حامد ندا، سعيد حداية)، كما تم توضيح أهم الأساليب التعبيرية الحديثة تبعاً لعملية الإدراك لدى المشاهد (الإدراك الحسي، الإدراك التصوري، الإدراك المعـرفـي ، معالجة المعلومات) باعتبارها ضرورة في تقديم الفنون المفاهيمية الحديثة، وبالتالي تحديد مستويات التعبير في العمل الفني عموماً والتجارب الفنية المركبة ككتاب الفنان بشكلٍ خاص . وفي الفصل الثالث (دراسة تحليلية للرسوم التعبيرية والنصوص في كتاب الفنان) تم تعريف ماهية كتاب الفنان ومراحل نشأته وتطوره، حيث أن فكرة إحياء وتصميم الكتب الفنية بدأت في أوروبا في أواخر القرن 18م مع الازدهار الاقتصادي والثقافي الذي صاحب الثورة الصناعية، وأهم المعارض وورش العمل والمؤسسات الداعمة له مثل أرشيف كتاب الفنان الذي أنشئ في إيطاليا عام 1983م والمجلة الإلكترونية للكتب وفناني الكتاب ، وأهم تصنيفاته باعتباره تجربة ذاتية مميزة وخالصة للفنان تنتمي إلى فنون مرحلة ما بعد الحداثة حيث يدعم تقنيات الوسائط المتعددة ، وذلك من خلال شرح للتقنيات والخامات المستخدمة فيه مثل التجليد الفني والطباعة الفنية بأنواعها وتشكيل الورق وصناعته يدوياً وتقنيات الرسم والتصوير المختلفة والتقنيات الرقمية والإلكترونية .. إلخ، بالإضافة إلى دراسة تحليلية تاريخية لبعض أعمال الفنانين المصريين (مثل: مدحت نصر، عبد الوهاب عبد المحسن، محمد أبو النجا)، والعرب (مثل: نبيل عناني، عبد اللطيف الصمودي، جمال عبد الرحيم، هيلدا حيارى)، والأجانب (مثل: جورج جروز، جورج بريخت، يوكو أونو، جودي بارّاس... إلخ) في مجال كتاب الفنان منذ ظهور المفهوم حتى الآن). بالإضافة إلى الفصل الرابع الخاص بالتجربة العملية، وهو يحتوي على ثلاثة تجارب خاصة بكتاب الفنان، حيث تأخذ التجربة الأولى (رموز من بلادنا) شكل الكتاب التقليدي، وقد تم تنفيذها بتقنية الطباعة البارزة باستخدام قوالب مطاطية هالكة، أما التجربة الثانية (الليلة الكبيرة) فهي تتخذ شكل مجسم عبارة عن متوازي مستطيلات من الخشب، وقد تم تنفيذ الرسوم بالألوان المائية والتهشير بالأقلام الجاف الملونة مع تقنيات متعددة أخرى، وفي التجربة الثالثة (مشاعر) يتخذ الكتاب شكلاً مُعلقاً على الحائط، وقد تم تنفيذه بالألوان المائية والأقلام الجاف والفلوماستر الملونة على دعامات من الورق المقوى المضغوط (فوتوهول).