Ocularus

عثمان عثمان إسماعيل، دراسات جديدة في الفنون الإسلامية والنقوش العربية بالمغرب الأقصى، دار الثقافة، لبنان، 1977م.
النوع: كتاب
الملخص
تستهل الدراسة بتناول فنون المغرب الإسلامي عبر ثلاثة فصول أولى، حيث يقدم الفصل الأول أدلة على حيوية هذه الفنون وأصالتها المغربية، مستعرضاً دوافع الغربيين للاهتمام بها، ومقدماً أمثلة مثل ظاهرة شطف الأبراج والزليج المغربي الأصيل وشبكات المعينات. يخصص الفصل الثاني لـصفحة جديدة في فنون الإدارة والزخرفة، متطرقاً إلى الجوانب المعمارية كالتخطيط في المساجد الإدريسية المبكرة، ومواد البناء، وتطور الصوامع في شمال أفريقيا والأندلس، وصولاً إلى دراسة فنون الزخرفة الزناتية وعناصرها في صومعة شالة. أما الفصل الثالث فيركز على الفخار والخزف المغربي، حيث يناقش صعوبات دراسته، ويقدم عرضاً ونقداً لأهم دراسات المستشرقين السابقة حول هذه الفنون، لا سيما في تحديد أصل شبكات المعينات. يتحول التركيز بشكل مكثف اعتباراً من الفصل الرابع نحو النقوش العربية، حيث يبدأ بدراسة نقوش من خارج شالة، مثل نقش متحف تطوان (المؤرخ لعام 586 هجرية) ونقش متحف الودايا (المؤرخ لعام 750 هجرية)، بتحليل شامل لقصصها، مقاييسها، قراءتها، وقيمتها التاريخية والفنية. ويركز الفصل الخامس على نقوش شالة العربية على وجه الخصوص، بدءاً بالكتابات المدروسة مثل نقوش قبة أبي الحسن بشالة ونقوش المدخل، ثم يعرض دراسة متعمقة لكتابات وشواهد كلّية، كـمقبرة السلطان يوسف بن يعقوب المريني، وتحليل نقشها الروسي (الروستا)، ومناقشة قراءات شاهد قبر شمس الضحى، زوجة السلطان أبي الحسن المريني، مع نقد قراءات الرحالة الفرنسيين. يتابع الفصل السادس الكشف عن الجديد في نقوش شالة العربية، مسلطاً الضوء على نقش التأسيس للسلطان ابن سعيد عثمان المنقوش في الزليج، ويوضح طرق صنع الكتابة المزخرفة وقيمة النقش ونقده، كما يتناول نقش التحبيس على زاوية شالة المعظمة، متحدثاً عن قصته وتأريخه. وتختتم الدراسة بـالفصل السابع الذي يحدد القيمة العلمية والفنية لنقوش شالة العربية، حيث تستغل هذه النقوش في دراسة الألقاب السياسية (مثل أمير المؤمنين) وتوضيح الخلفية التاريخية لها، بالإضافة إلى الاعتماد على النقوش المؤرخة والتأسيسية (كشاهد قبر شمس الضحى ونقش التأسيس الكوفي)، ليخلص الفصل إلى مناقشة زخارف النقوش التي تساعد على التاريخ، وفي مبحث مهم يدافع عن فكرة أن الخط الكوفي المضفور هو من ابتداع المغاربة، مدعوماً بأمثلة من شالة والقيروان، ويرجح الأصل المغربي لهذا الخط على الرأي القائل بأصله الإيراني.