مكتبة الإسكندرية تستضيف المتحف المصري العالمي

تاريخ النشر

الإسكندرية — تشهد مكتبة الإسكندرية، يوم 19 سبتمبر، الاحتفال بتوقيع اتفاقية يسلَّم بموجبها الموقع الإلكتروني للمتحف المصري العالمي، رسميا، إلى مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الإسكندرية. يضم المتحف المصري العالمي الآن قاعدة بيانات، متاحة على شبكة المعلومات الدولية، لما يزيد على أحد عشر ألف قطعة من اثني عشر متحفا أوروبيا. حيث يقوم في هذا اليوم التاريخي مركز بحوث المصريات المعتمدة على استخدام الحاسب الآلي (CCER) بهولندا، وهو المركز المؤسس للمتحف المصري العالمي برئاسة الدكتور "ديرك فان دير بلاس"؛ بنقل ملكية وإدارة واستضافة هذا المشروع المتفرد إلى البلد الذي أتت منه كل القطع بالمتحف : مصر. ففي عالم يتجه نحو المزيد من العولمة وتوظيف التقنيات الرقمية؛ غدت المعلومات عن مقتنيات العالم من القطع الأثرية المصرية القديمة اليوم في متناول مستخدمي شبكة المعلومات الدولية.

مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي (CULTNAT) هو أحد المراكز العلمية والبحثية التابعة لمكتبة الإسكندرية، وتدعمه وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ ويرأسه الأستاذ الدكتور فتحي صالح. ورسالة هذا المركز الرئيسية هي توثيق ونشر المعلومات عن تراث مصر الحضاري والطبيعي. أما عن المتحف المصري العالمي فقد أنشئ في الفترة ما بين عامي 2003 و2006 ؛ من أجل تسجيل وربط ما يقدر بنحو مليوني قطعة أثرية مصرية قديمة محفوظة بين نحو 850 مجموعة مقتنيات عامة تنتشر في 69 دولة خارج مصر. وتختلف هذه القطع؛ بين الكبيرة من تماثيل وتوابيت كاملة وبرديات جيدة الحفظ، وصغيرة من تمائم وجعارين وأجزاء تحمل كتابات وأجزاء من نقوش حائطية. وهي تمثل، إلى جانب المعابد والمقابر والتماثيل والكنوز المحفوظة في خزانات العرض بالمتاحف والمخازن بمصر نفسها؛ التراث الحضاري لوادي النيل ودلتاه، عبر خمسة آلاف عام.

تعود أهمية قاعدة البيانات التي يوفرها المتحف المصري العالمي على شبكة المعلومات الدولية على عدد من الأبعاد تفوق الحصر. فعلى سبيل المثال هناك القطع التي ينتمي بعضها إلى بعض ولها نفس المنشأ بموقع أثري معين، لكنها تحفظ بأماكن مختلفة؛ وهنا يمكن جمعها وتوحيدها تقديريا. ويمكن كذلك اقتفاء أثر، وتحديد مكان، القطع التي لها نفس المالك؛ لكنها تبعثرت بين مجموعات مقتنيات مختلفة، كما يمكن مقارنة وتقييم القطع التي تقع تحت نفس التصنيف، رغم أنها فعليا متواجدة في متاحف بلدان مختلفة. بالإضافة إلى أن قاعدة البيانات متاحة في سبع لغات أوربية، هي الهولندية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والبرتغالية والأسبانية. وقد قام مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بإضافة اللغة العربية، وكذلك مختارات من مقتنيات المتاحف المصرية، إلى الموقع الحالي.

هذا وتدعم اللجنة الدولية لعلوم المصريات (CIPEG)، التابعة للمجلس العالمي للمتاحف بمنظمة اليونسكو (ICOM-UNESCO)، مشروع المتحف المصري العالمي. وتدعو اللجنة الدولية لعلوم المصريات أصحاب مجموعات المقتنيات العامة والخاصة؛ إلى المشاركة في المتحف المصري العالمي (GEM).

وموقع المتحف المصري العالمي (www.GlobalEgyptianMuseum.org) على شبكة الإنترنت متاح، بالمجان، ويضم صفحات خاصة لعامة الجمهور؛ وكذلك للأطفال في المرحلة السنية بين ثمانية أعوام واثني عشر عاما.


شارك

© مكتبة الإسكندرية