"كيف يفكر الجهاديون" في العدد الجديد من "مراصد" بمكتبة الإسكندرية

تاريخ النشر

صدر عن وحدة الدارسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية العدد الرابع والأربعون من سلسلة "مراصد" بعنوان "كيف يفكر الجهاديون.. الأيديولوجية والدعاية"، وقد صدر النص الأصلي عن مركز الدراسات الدينية والجيوسياسية بالمملكة المتحدة.

وتنطلق أهمية هذه الدراسة من محاولة لفهم عقيدة ظاهرة التطرف العالمي من أجل مواجهتها؛ حيث إن اقتلاع هذا المزيج من الفكر العقائدي والأهداف السياسية، يجب أن يتم من خلال المراجعة الدقيقة والمجابهة الفكرية المستديمة. وتقوم الدراسة التي أجراها مركز الدراسات الجيوسياسية بدراسة وتحليل عينة دراسة، شملت     11مصدرًا إعلاميًّا من ثلاث جماعات منتمية إلى السلفية الجهادية؛ وهي: تنظيم داعش، وجبهة النصرة، وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

يهدف البحث إلى تحديد الأيديولوجية التي تتبناها الجماعات الثلاث بدقة وفقًا لمصادرهم الإعلامية؛ وذلك لإيجاد روايات مضادة فعّالة من قِبل عموم المسلمين والحكومات والمجتمع المدني. ويُقدِّم هذا التقرير قاعدة من الأدلة حول ما يفترضه الكثيرون بالفعل؛ وهو أن السلفية الجهادية تعد قوة محركة أساسية وراء ممارسات العنف والتطرف؛ ومن ثَمَّ يجب مواجهتها أولًا لأجل دحض هذا العنف.

وتوصلت الدراسة إلى وجود فرق واضح بين الأيديولوجية السلفية الجهادية، والإسلام الذي يمارسه أغلبية المسلمين؛ ففكر السلفية الجهادية يستند إلى مبادئ مشوهة من الدين الإسلامي، ينتج عنها رأي أوحد وحاسم حول الممارسات الجهادية العنيفة. وتتبنى الجماعات الثلاث أيديولوجيات متطرفة متشابهة؛ متحديةً بذلك الفكرة القائلة بأن تنظيم داعش أكثر تطرفًا من القاعدة.

وتقدم الدراسة وفقًا للنتائج عددًا من التوصيات؛ منها: استيعاب الإطار الخاص بالأيديولوجية الجهادية، وخلق إطار بديل بسيط لتطبيق المبادئ والقيم الإسلامية، وإصلاح أدوار كلِّ من الأنظمة التعليمية والنماذج القدوة والممولين في سبيل  الحشد لمكافحة الإرهاب، وتقويض اليقين المتأصل في الأيديولوجية السلفية الجهادية عن طريق تقديم إجابات شاملة ومُفصَّلة، على أن تكون في متناول الجميع.


شارك