تحية لشباب مصر العظيم

تاريخ النشر

يا شباب مصر العظيم، يا قادة ثورة 25 يناير 2011

أحييكم...

فبطهارة أرواحكم،

وحماسكم،

وقدراتكم،

ونبلكم وسموّ مشاعركم،

والتزامكم بالمبادئ الإنسانية،

يملؤني الأمل في أن تتخطى مصر تحديات المرحلة الانتقالية القادمة لاستكمال الثورة التي أشعلتموها، ولبناء مصر أفضل... إنه الحلم الذي أصبح الآن ممكنًا بفضلكم.

إن نجاحكم هذا مرجعه إلى تمسككم بالقيم، وليس إلى المعرفة التي اكتسبتموها فحسب؛ فقد تعلمتم كيف تتعلمون، بل وأكثر من ذلك كيف تهتمون بالآخرين وتتحملون مسئوليتهم.

والآن، بمهارتكم وأحلامكم ومثابرتكم، ستنجحون في بناء مصر أفضل، بل في بناء عالم أفضل للجميع. وبينما نخلّد ذكرى الشهداء في قلوبنا، ونحتفي بتضحيات الجرحى، ونكرّم نضال الذين دافعوا عن مبادئهم، تقودنا رؤية جديدة لعالم مشرق مستنير، تماشيًا مع المبادئ الخالدة:

"لا سياسةَ بلا مبادئ
ولا ثروةَ بلا عمل
ولا تجارةَ بلا أخلاقيات
ولا متعةَ بلا ضمير
ولا تعليمَ بلا بناء للشخصية
ولا علومَ بلا إنسانيات".

إنها رؤية تقيس عظمة الدول بأحوال أفقر مواطنيها وكرامتهم، وليس بقدرة الجيوش أو ضخامة المباني.

نعم، لقد غيرتم وجه مصر إلى الأبد، وفتحتم الباب للمستقبل، وعلينا جميعًا أن نساندكم في بناء مصرنا الجديدة.

 

أصدقائي؛
لقد قيل عنكم إنكم أبناء الإنترنت أو جيل الفيسبوك، ولكنكم أكثر من ذلك بكثير... أنتم طليعة الثورة العالمية العظيمة للقرن الحادي والعشرين؛ فاستمروا في الرحلة التي بدأتموها، وشيّدوا عالمًا جديدًا لأنفسكم وللآخرين.

ولا تنسوا الأجيال الآتية من بعدكم، والمهمَّشين والبائسين، ومُدّوا أيديكم للجميع، والكل يدعمكم فيما أنتم بصدده من إرساء لأسس قوية لمستقبل أفضل.

إنني أشدّ على أياديكم، وأشكركم من أعماق قلبي.

 

إسماعيل سراج الدين
مدير مكتبة الإسكندرية
 


شارك