مكتبة الإسكندرية تحيي ذكرى "عمر طوسون: أمير الإسكندرية"

تاريخ النشر

الإسكندرية في 18 فبراير 2005 — افتتح الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية يوم الخميس 17 فبراير الجاري الاحتفالية التي نظمتها المكتبة لإحياء ذكرى "الأمير عمر طوسون"، الابن الثاني للأمير طوسون ابن محمد سعيد ابن محمد علي مؤسس مصر الحديثة، حيث قام أحفاد الأمير عمر طوسون في إطار هذه المناسبة بإهداء مكتبة الإسكندرية مجموعة نادرة من مؤلفاته، التي احتفظوا بها في باريس لسنوات طويلة.

شارك أيضاً في افتتاح الاحتفالية كل من؛ الدكتور محمد عوض مدير مركز دراسات الإسكندرية والبحر المتوسط بالمكتبة، والدكتور مصطفى العبادي، رئيس جمعية الآثار بالإسكندرية، والدكتورة سحر حمودة مستشار مدير المكتبة وأستاذ اللغة الانجليزية بجامعة الإسكندرية، كما حضر الافتتاحية المهندس أحمد عبد الفتاح مدير المتحف اليوناني الروماني (سابقاً). وعلى هامش الاحتفالية قدم كل من المهندس أحمد عبد المنعم، والدكتورة عزة كرارة كلمة عن ذكرياتهم ولقاءاتهم مع الأمير طوسون.

كما قام سمو الأمير حسين طوسون في نهاية الاحتفالية بتقديم الإهداء إلى المكتبة والذي يضم نسختين نادرتين باللغتين العربية والفرنسية قام الأمير بتأليفهما عن أديرة وادي النطرون ورهبانه بالإضافة إلى أعماله الأثرية وخاصة انتشال الآثار الغارقة في أبي قير.

وبهذه المناسبة أصدرت مكتبة الإسكندرية كتاباً تذكارياً بعنوان "عمر طوسون - أمير الإسكندرية"، يتكون من ٥ فصول تشتمل على قصة حياته وانجازاته في مجال البحث الأثري وكتاباته حول هذا الموضوع، كما يستعرض الكتاب الجوانب المختلفة لشخصية عمر طوسون الذي جمع بين انتمائه إلى العائلة الحاكمة واقترابه من الشعب بطبقاته المتعددة، يخصص الكتاب أيضا في نهايته جزءً خاصاً يستعرض كل ممتلكات الأمير عمر طوسون في القاهرة والإسكندرية، وجميع مؤلفاته التي نشرت بالعربية أو الفرنسية والمؤلفات التي لم تطبع، بالإضافة إلى الدوريات الزراعية والمطبوعات العسكرية عن الجيش المصري.

جدير بالذكر أن حياة الأمير عمر طوسون كانت مليئة بالأعمال الجليلة، وشغل وقته بالبحث والتأليف والمشاركة في العمل العام والإسهام بالرأي في قضايا الوطن، فقد كان قريبا من عامة المصريين، يعد نفسه واحداً منهم ويعمل على تحسين أحوالهم حسب قدرته.

توفي الأمير عمر طوسون في يناير من عام ١٩٤٤م. وقبل وفاته بأكثر من عشر سنوات كتب وصية تخص مكتبته العامرة، وكانت تضم نحو ثمانية آلاف مجلد من نفائس الكتب والمخطوطات والصور والخرائط، والتي يندر أن تجتمع عند شخص واحد، وقد أوصى أن تهدى هذه المكتبة إلى المتحف الحربي والمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية ومكتبة بلدية الإسكندرية.

 
المشاركين في الاحتفالية   الإهداء


شارك