الهدف الرئيسي من هذا المشروع المكون من ثلاث مراحل - والذي تم تنفيذه من خلال وحدة نظم المعلومات الجغرافية وقواعد البيانات التابعة لمركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط - هو إصدار خريطة كاملة ومُحَدَّثة للإسكندرية. وكانت هيئة المساحة التابعة للبلدية قد قامت بآخر مسح ميداني في الفترة بين عامي ١٩٩٣ و١٩٩٥ على مقياس ١:٥٠٠٠، فكان من المستحيل إظهار تفاصيل مثل أرقام المباني وأسماء الشوارع والحارات. بالإضافة إلى ذلك، حدثت تغييرات كبيرة في استخدام الأراضي والمباني في الفترة الأخيرة في أحياء مثل سموحة ووسط البلد والكورنيش؛ مما يجعل الخرائط الحالية لا تفيد . تهتم كل مرحلة من مراحل هذا المشروع بمنطقة مختلفة من الإسكندرية. في نوفمبر ٢٠٠٧، تم إصدار أطلس الشوارع الخاص بمنطقة وسط البلد ويمثل المرحلة الأولى من المشروع. ويحتوي الأطلس على إحدى وثلاثين خريطة تفصيلية تغطي المنطقة بين الميناء الشرقي من الشمال وسكة الحديد من الجنوب، والميناء الغربي من الغرب وشارع قناة السويس من الشرق. وقد تم الحصول على البيانات - التي قام مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط  بتجميعها من خلال أحدث أنظمة المعلومات الجغرافية وقواعد البيانات- من المسح الميداني الذي تم خلال الأعوام من ٢٠٠٤ إلى ٢٠٠٧، وتم تكوين الخريطة الأساسية باستخدام صور الأقمار الصناعية المأخوذة في عام ٢٠٠٦. هذا النوع من الإصدارات هو الأول من نوعه في الإسكندرية؛ نظرًا لنطاق البيانات الواسع الذي يحتوي عليه، بالإضافة إلى صور الأقمار الصناعية الملونة المرفقة بكل خريطة.