العدد الثامن والخمسون - 1 مارس 2025
رئيس الجمهورية اللبنانية يستقبل مدير مكتبة الإسكندرية

 استقبل فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون الأستاذ الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية بالعاصمة اللبنانية بيروت، وذلك يوم الخميس الموافق ٢٧ فبراير ٢٠٢٥، على هامش حضور الأستاذ الدكتور مدير المكتبة اجتماع مجلس أمناء جامعة بيروت العربية. وأعرب فخامة الرئيس عون خلال اللقاء عن تقديره لدور الجامعة، وثمن الدور الذي يقوم به أعضاء مجلس أمنائها، كما توجه إليهم بالشكر على تهنئتهم بمناسبة توليه رئاسة جمهورية لبنان.

رئيس وزراء كرواتيا من مكتبة الإسكندرية: مصر ركيزة السلام في المنطقة

استقبل الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، السيد أندريه بلينكوفيتش؛ رئيس وزراء جمهورية كرواتيا، في إطار زيارته الرسمية إلى مصر.

قام رئيس الوزراء بجولة تفقدية في مكتبة الإسكندرية، تعرف فيها على أهم مقتنيات المكتبة ومشروعاتها، ثم ألقى محاضرة بعنوان "البحر الأبيض المتوسط: تراثنا المشترك، ومستقبلنا المشترك".

رحب الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، بالسيد أندريه بلينكوفيتش؛ رئيس وزراء جمهورية كرواتيا، معربًا عن سعادته باستقبال رئيس الوزراء في مدينة الإسكندرية التاريخية. وأكد أن العلاقة بين مصر وكرواتيا قوية واستراتيجية.

وقال إننا نتحدث عن البحر المتوسط الذي يعد مهد الحضارات وملتقى للتواصل بين إفريقيا وآسيا وأوروبا، وأكد على الأثر العميق للمنطقة على الثقافة الإنسانية على مر العصور.

وفي كلمته، رحب الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية برئيس الوزراء الكرواتي في مدينة الإسكندرية، وأضاف: "نفخر باختيار الإسكندرية كأول عاصمة للثقافة والحوار في منطقة المتوسط لعام 2025".

وأكد أن الإسكندرية لطالما كانت ملتقى للحوار والتبادل بين الثقافات في البحر المتوسط على مر التاريخ، ولفت إلى عمق العلاقات الثقافية والاقتصادية القوية التي تجمع مصر وكرواتيا.

وفي كلمته، قال السيد أندريه بلينكوفيتش إنه من دواعي فخره الوقوف اليوم في مكتبة الإسكندرية التي تحمل إرث واحدة من أكبر مراكز المعرفة في التاريخ، وتظل بعد إحيائها عام 2002 منارة لتبادل المعرفة والثقافة ودليل على أن الحضارات لا تزدهر بالقوة فقط بل أيضًا الحكمة والحوار والسعي وراء المعرفة.

وتحدث عن علاقة الصداقة القوية التي تجمع مصر وكرواتيا والتاريخ الطويل من التعاون، مؤكدًا أن هذه العلاقة ترتبط بشكل كبير بالبحر الأبيض المتوسط والتقاليد البحرية الثرية والالتزام المتبادل بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم بأكمله.

وقال رئيس وزراء كرواتيا إن مصر هي ركيزة للسلام ومحرك أساسي للتقدم في المنطقة، مؤكدًا أنها تتعامل مع التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط بحكمة بالغة وقدرة على الاستشراف الاستراتيجي.

وشدد على أن مصر حققت إنجازات كبيرة في الوقت الحاضر، منها قناة السويس الجديدة وتطوير العاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات البنية التحتية، مشيرًا إلى أن هذه الإنجازات هي خير دليل على قدرة مصر على تحقيق التقدم والازدهار في المستقبل.

وأشار أندريه بلينكوفيتش إلى أن الروابط التي تجمع مصر وكرواتيا متجذرة في التاريخ، وأعرب عن سعادته بتواجد وفد كبير من رجال التجارة والأعمال خلال زيارته إلى مصر للعمل على تقوية الشراكات الاقتصادية وخلق فرص تعاون جديدة في المستقبل.

وأكد على التزام كرواتيا بالشراكة الاستراتيجية مع مصر؛ أكبر دولة في المنطقة. وقال إن أحد أهم محاور التعاون في منطقة البحر المتوسط هي الأمن والاستقرار، والتقدم الاقتصادي، وحماية البيئة.

وتحدث عن التحديات التي تواجه المنطقة، ومنها قضية الهجرة، مؤكدًا أن كرواتيا تثمن الجهود المصرية في الحد من الهجرة غير الشرعية، واحتواء عدد كبير من اللاجئين. وأكد أن كرواتيا ترحب بوقف إطلاق النار في غزة، وتطالب باستكمال المفاوضات لتنفيذ الاتفاق، مشددًا على أن أي دعوة للتهجير القسري غير مقبولة، وتتنافي مع القانون الدولي.

وقال في الختام إن البحر الأبيض المتوسط ليس مجرد بحر بل مكان لتفاعل الثقافات والأديان والتاريخ، واليوم نواجه تحديات ملحة، فتغير المناخ يهدد سواحلنا، والهجرة تختبر تضامننا، وعدم اليقين العالمي يختبر وحدتنا وقيادتنا، لذا يجب أن نستثمر في التعليم والبحث والتنمية المستدامة وتعزيز الروابط بين الشعوب.

وزير الثقافة الإيطالي ومدير مكتبة الإسكندرية يفتتحان معرض "إيطاليي مصر"

افتتح السيد أليساندرو جولي وزير الثقافة الإيطالي، والأستاذ الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، معرض "إيطاليي مصر"، الذي يقام بالتعاون بين مكتبة الإسكندرية والمكتبة المركزية الوطنية بروما، ويضم مواد مختارة من مجموعاتهما الأرشيفية لتقديم اثنين من أهم شخصيات الأدب الإيطالي في القرن العشرين، وهما فيليبو تومازومارينيتي وجوزيبي أونجاريتي.

قال السيد أليساندرو جولي وزير الثقافة الإيطالي إننا نحتفل بافتتاح معرض "إيطاليي مصر" وبإهداء مجموعة من الكتب إلى مكتبة الإسكندرية كجزء من مشروع "مكتبة إيطاليا"، مؤكدًا على عمق الصداقة التاريخية التي توحد إيطاليا ومصر في انتمائهما المشترك إلى البحر المتوسط.

وأكد أن العلاقات الثقافية بين البلدين استمرت على مر الزمن وانتقلت من العالم القديم إلى عالمنا المعاصر بفضل شهادة العديد من الإيطاليين الذين عاشوا في مصر، وفي هذا المعرض يتم التركيز على نموذجين استثنائيين ولدا في مصر ووجدا فيها مصدر إلهامهم، وهما فيليبو تومازومارينيتي مؤسس أهم حركة طليعية في القرن العشرين، وجوزيبي أونجاريتي أحد أهم الشعراء الإيطاليين في كل العصور.

وأضاف: "يسعدني أن أقدم لمكتبة الإسكندرية اليوم 550 كتابًا تهديهم وزارة الثقافة الإيطالية من خلال مشروع مكتبة إيطاليا، وهو مشروع يهدف إلى تقديم مجموعة كتب للمؤسسات الثقافية الرائدة في العالم لتحفيز تعلم اللغة والثقافة الإيطالية في الدول الأخرى".

وقال إن مجموعة الكتب تتضمن أعمال الثقافة العامة مثل الموسوعات والقواميس والنصوص والكتب والمنشورات التي تنتمي لموضوعات متنوعة كالتاريخ والفن والعادات والأدب الكلاسيكي والمعاصر. وأعرب عن أمله في أن يستمتع الشباب المصري بهذه المجموعة ليكونوا أقرب إلى اللغة والأدب الإيطالي.

من جانبه، أعرب الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، عن سعادته بالترحيب بالسادة الحضور في مكتبة الإسكندرية، المؤسسة الثقافية الرائدة ومنارة الفكر والتنوير في مصر والعالم، مؤكدًا أن المكتبة تحتفل اليوم بهذا الحدث الثقافي الهام انطلاقًا من رسالتها كنافذة مصر على العالم ونافذة العالم على مصر، وهو حدث يؤكد على العلاقات الثقافية القوية بين مصر وإيطاليا من ناحية ومكتبة الإسكندرية والمؤسسات الثقافية الإيطالية من ناحية أخرى.

وأشار مدير مكتبة الإسكندرية إلى الشراكات الثقافية والفنية التي تجمع مكتبة الإسكندرية والمؤسسات الإيطالية ومنها افتتاح عام العلوم المصري الإيطالي عام 2009، وإطلاق كتاب "إيطاليا في الإسكندرية"، والندوة الدولية لإحياء الذكرى الخمسمائة لوفاة ليوناردو دافنشي، بالإضافة إلى استقبال مكتبة الإسكندرية لكبار الشخصيات الإيطالية. 

وأضاف: "أنا على ثقة بأن هذه الشراكة بين مصر وإيطاليا في الجوانب الثقافية سوف تستمر في الازدهار والتوسع في مجالات عديدة لتحقق نجاحات أكبر تعود بالنفع على الثقافة والإنسانية بأسرها".

وأعرب زايد عن شكره وتقديره لكل الجهود التي ترتب عليها إقامة هذا المعرض، وامتنانه للإهداء الثمين الذي يضم 550 كتاب يتناول موضوعات متعددة ومختلفة لتضاف للموارد القيمة التي توجد في المكتبة وتثري مجموعتها. وأضاف: "نحن نتطلع إلى مواصلة هذا النوع من التبادل الثقافي النابض بالفكر والتنوير الذي يثري الحضارة ويؤسس لمستقبل يقوم على التواصل الثقافي والحضاري".

وفي كلمته، تقدم السيد ميكيلي كواروني سفير إيطاليا بالقاهرة، بالشكر إلى وزير الثقافة الإيطالي ومكتبة الإسكندرية لتنظيم هذا الحدث الهام، لافتًا إلى أن المعرض يهدف إلى إبراز عمق وأثر التجربة المصرية في إثراء وتشكيل حياة فيليبو تومازومارينيتي وجوزيبي أونجاريت وكتاباتهما وإنتاجها الأدبي. 

وشهدت مراسم افتتاح المعرض تبادل الإهداءات بين كل من الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والسيد أليساندرو جولي وزير الثقافة الإيطالي.

إعلان القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025 من مكتبة الإسكندرية

استضافت مكتبة الإسكندرية مؤتمر الإعلان عن القائمة القصيرة للروايات المتنافسة على الجائزة العالمية للرواية العربية، بحضور الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والأستاذ الدكتور ياسر سليمان؛ رئيس مجلس أمناء الجائزة، ومنسقة الجائزة فلور مونتانارو، كما حضر أعضاء لجنة تحكيم الجائزة برئاسة الدكتورة منى بيكر، وعضوية كل من: بلال الأرفه لي، وسامبسا بلتونن، وسعيد بنكراد، ومريم الهاشمي.

‏أكد الدكتور أحمد زايد أن اختيار مكتبة الإسكندرية للإعلان عن القائمة القصيرة لجائزة الرواية العربية هذا العام يعكس رسالة رمزية هامة مفادها أن المكتبة ما مؤسسة ثقافية ذائعة الصيت ولها أهمية خاصة في الوطن العربي، وكذلك مدينة الإسكندرية التي تعد مكانًا لإنتاج الفن والسرد والفكر، وجدير بهذه المدينة ومكتبتها أن ترحب بمثل هذا الحدث.

وأضاف زايد أن ‏المكتبة تولي اهتمامًا كبيرًا بالمثقفين العرب والرواية العربية ولديها مختبر السرديات المختص بهذا الشأن، مؤكداً أن الجوائز التي يمنحها مركز أبو ظبي للغة العربية لها طابع خاص لأن بها قدر كبير من العدالة والموضوعية.

‏وقال الدكتور ياسر سليمان إن هذا موعد يتجدد كل عام تطوف فيه لجنة التحكيم في بلاد الضاد للإعلان عن الرواية المشاركة، مضيفًا: "اليوم نحن في صرحين عظيمين؛ الأول مدينة الإسكندرية مدينة العلم والثقافة منذ قرون مضت، والثاني مكتبة الإسكندرية التي تواكب أصالة هذه المدينة"، موجهًا التحية إلى إدارة المكتبة على حسن تنظيم حفل الجائزة التي أصبحت الأولى عالميًا.

‏وقالت فلور مونتانارو إنها تعتز بالدور الهام الذي تلعبه الرواية المصرية في هذه الجائزة، حيث شاركت 673 رواية مصرية في الجائزة حتى اليوم، كما أن 30% على الأقل من دور النشر التي ترشحت للجائزة مصرية، وفي كل عام تتواجد الروايات المصرية في القائمتين الطويلة والقصيرة.

وأضافت: "‏هذا العام لدينا 124 رواية من 20 دولة، تأهلت منها 16 رواية للقائمة الطويلة، وعقب ذلك تم اختيار 6 أعمال للقائمة القصيرة، ومن المقرر أن يتم إعلان الرواية الفائزة في نهاية شهر إبريل في مدينة أبو ظبي حيث يحصل الفائز على جائزة بقيمة 50 ألف دولار، بالإضافة إلى ترجمة عمله إلى اللغة الإنجليزية".

ومن جانبها أعلنت الدكتورة منى بيكر الأعمال الروائية التي قررت اللجنة إدراجها في القائمة القصيرة بعد عدة مشاورات، وهي كالتالي وفقًا للترتيب الأبجدي للكتاب: دانشمند لأحمد فال الدين - موريتانيا، وادي الفراشات لأزهر جرجيس - العراق، والمسيح الأندلسي لتيسير خلف - سوريا، ومثال النساء لحنين الصالح - لبنان، وصلاة القلق لمحمد سمير ندا - مصر، وملمس الضوء لنادية النجار - الإمارات.

وقدم أعضاء اللجنة تعليقًا مقتضبًا على الروايات المشاركة في القائمة القصيرة؛ حيث تحدث سعيد بنكراد عن روايتي "وادي الفراشات" و"ملمس الضوء"، فيما تحدثت مريم الهاشمي عن رواية "المسيح الأندلسي"، وسامبسا بلتونن عن رواية "ميثاق النساء"، وبلال الأرفه لي عن رواية "صلاة القلق".

جدير بالذكر أن الجائزة العالمية للرواية العربية تُعد واحدة من أبرز الجوائز الأدبية في العالم العربي، وتهدف إلى تسليط الضوء على الأدب العربي المعاصر.

مكتبة الإسكندرية توقع اتفاقية تعاون مع مركز أبو ظبي للغة العربية

وقع الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية والدكتور علي بن تميم رئيس مركز  أبو ظبي للغة العربية بروتوكول تعاون بين مكتبة الإسكندرية ومركز أبو ظبي للغة العربية، وذلك بحضور كل من الأستاذ عبد الرحمن النقبي، مدير إدارة الجوائز الأدبية، مركز أبو ظبي للغة العربية ،الأستاذ فهد المنجد، رئيس وحدة الأبحاث التسويقية وذكاء السوق بمركز أبوظبي، والسيد إبراهيم المرزوقي؛ مدير مكتب رئيس مركز أبو ظبي، والدكتورة برلنت قابيل؛ رئيس قسم البرامج مركز أبو ظبي للغة العربية، والأستاذ محمد أبو زيد؛ مستشار مكتب رئيس مركز أبو ظبي للغة العربية، بالإضافة إلي كبار مسؤولي مكتبة الإسكندرية.

قال الدكتور أحمد زايد إن مكتبة الإسكندرية تحتضن كل المناسبات الثقافية والفعاليات التي تهدف إلى تحقيق المزيد من الاستنارة والرؤية الثقافية الثاقبة في الوطن العربي، مضيفًا أن العلاقات القائمة بين مصر والإمارات تظهر في كل المجالات، ولكن الجانب الثقافي يُعد الداعم الرئيسي للمجالات الأخرى.

وأضاف زايد أننا نقيم علاقات ثقافية قوية وعميقة مع العديد من المؤسسات، ويأتي مركز أبو ظبي اللغة العربية على رأس تلك المؤسسات، لما يمتلكه من رؤية شمولية تتضمن مبادرات متجددة وفعاليات وجوائز متعددة كل عام مثل جائزة الشيخ زايد وغيرها، كما يقدم المركز من خلال هذه الجوائز وإدارتها نموذج للموضوعية والعدالة وغرس قيم المساواة وعدم التحيز في العمل الثقافي وهذا هو الهدف غير المرئي للجوائز. ولذلك تعتبر الجوائز التي يمنحها المركز من الجوائز المتميزة على مستوي الوطن العربي. وذكر زايد أن المركز قد منح المكتبة جائزة الشيخ زايد كما قام بتكريمها وإهدائها درع في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، مشيداً بالتعاون المثمر والمستمر بين مكتبة الإسكندرية ومركز أبو ظبي للغة العربية.

وخلال كلمته، عبر الدكتور علي بن تميم عن اعتزازه وفخره بوجوده في مكتبة الإسكندرية هذا الصرح الكبير، وأكد أن العلاقات بين الإمارات ومصر تحدوها رؤية واضحة وجامعة وعميقة، وقال إن المكتبة والمركز يعملان لخدمة هذه الرؤية الثقافية والعلمية، مؤكدًا أن تلك الاتفاقية الهامة تأتي في إطار رؤية مركز أبو ظبي للغة العربية التي ينطلق منها بمشروعاته ومبادراته المتميزة المرتبطة بالثقافة واللغة، وتحدث أيضًا عن بعض المشروعات التي يدعمها المركز مثل مشروع "كلمة" للترجمة و "جائزة الشيخ زايد للكتاب" و "معرض أبو ظبي الدولي للكتاب ".

وأضاف بن تميم أن مكتبة الإسكندرية لها دور كبير في خدمة الثقافة وأن اللغة العربية تعتبر من الأمور الجوهرية لضمان الحوار والتنوع، فهي خزين لتعددية الألسن والتنوع سواء العرقي أو الديني أو المعرفي أو الثقافي. كما أكد على أهمية توطيد العلاقات الثقافية والمعرفية بين البلدين الشقيقين واختيار المبادرات التي سيتم إطلاقها بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية حيث أنها تشكل مرجعية ثقافية هامة للقراء في العالم العربي.

وبعد انتهاء مراسم توقيع بروتوكول التعاون بين مكتبة الإسكندرية ومركز أبو ظبي للغة العربية، تم عقد خلوة ثقافية بعنوان "نحو قائمة عربية للكتب الأكثر مبيعاً" تتكون من جلستين: الجلسة الاولي ألقى فيها الدكتور أحمد عبد الله زايد الكلمة الافتتاحية وتحدث فيها عن كيف تنمية عادة القراءة ومدي تأثرها بالسياق الاجتماعي، وضرورة مناقشة أسباب انتشار ورواج كتاب عن آخر، وقال إن هناك كتب كثيرة لا نعرف عنها شيء على الرغم من أهميتها. ثم تحدث الدكتور تميم بن علي عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأكد على ضرورة إطلاق قائمة للكتب الأكثر مبيعاً ويكون لها معايير محدده.

كما تحدث الأستاذ محمد غنيمة؛ باحث وكاتب بمكتبة الإسكندرية، عن ظهور بعض المحاولات العربية لرصد الكتب الأكثر مبيعاً تزامناً مع معارض الكتب العربية. وعرض الأستاذ فهد المنجد؛ رئيس وحدة الأبحاث التسويقية وذكاء السوق بمركز أبو ظبي، ملخص المقارنات المعيارية حول لوائح الكتب الأكثر مبيعاً. وفي ختام الخلوة الثقافية تحدث الدكتور ياسر سليمان؛ رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية، عن مبادرات مركز أبو ظبي الذي يؤمن باستقلالية المشاريع في الإطار الثقافي، وقال إن المركز سينقل المشاريع إلى الوطن العربي، وإن الثقافة هي المؤشر لما يدور في المجتمع سياسياً واجتماعياً، مؤكداً على ضرورة الاهتمام باللغة العربية حيث انها تعتبر أداة للتواصل.

مكتبة الإسكندرية تشهد افتتاح منتدى الشباب الدولي للتكنولوجيا النووية المستدامة

شهدت مكتبة الإسكندرية افتتاح منتدى الشباب الدولي للتكنولوجيا النووية المستدامة، الذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية برعاية الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وبالشراكة بين هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء ومؤسسة "روساتوم" Rosatom الحكومية الروسية للطاقة الذرية، وبحضور ممثلي أكثر من 25 دولة.

افتتح المنتدى الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور محمد دويدار؛ رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، والمهندس محمد رمضان بدوي نائب رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء.

في كلمته، أكد الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، على أهمية موضوع المنتدى، والدور الحيوي للتكنولوجيا المستدامة، خاصة في ظل التحديات البيئية والاقتصادية التي يشهدها عالمنا اليوم.

وقال إن الطاقة النووية واستخدامها في مجال توليد الكهرباء تعتبر أحد الحلول الاستراتيجية التي تسهم بشكل فعال في تحقيق التنمية المستدامة التي تقوم على ثلاثة أبعاد رئيسية: البيئي والاقتصادي والاجتماعي، وفي هذا السياق تضمن الطاقة النووية مصدر موثوق ونظيف للطاقة وتساهم في الحد من ظاهرة التغير المناخي وتحسين جودة الحياة للأجيال القادمة.

وأكد زايد أنه في إطار رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، تعد الطاقة النووية لتوليد الكهرباء جزءًا أساسيًا من جهود الدولة لتحقيق هذا الهدف من خلال مشروعاتها الرائدة مثل محطة الضبعة للطاقة النووية، وهي مشاريع تمثل نقلة نوعية في قدرة مصر على إنتاج طاقة نظيفة آمنة تسهم في تحسين كفاءة استخدام الموارد وتوفير فرص عمل للشباب وتحقيق استقلالية أكبر في مجال الطاقة.

وشدد على أن مكتبة الإسكندرية تؤمن بأهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات العلمية والبحثية والمجتمع الأكاديمي والصناعي، فهو الطريق الأمثل لتحقيق تطلعاتنا في بناء مستقبل أفضل لمجتمعنا، وأعرب عن أمله في أن يخرج المنتدى بتوصيات هامة تسهم في دفع عجلة البحث والتطوير في مجال الطاقة النووية.

وألقى الدكتور محمد دويدار؛ رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، كلمة افتتاحية بالنيابة عن الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة. وقال إن هذا المنتدى هو حدث عالمي هام يأتي في ضوء توجه العالم نحو الطاقة النظيفة والمستدامة من خلال الاعتماد على الطاقة النووية كركيزة أساسية في تحقيق أمن الطاقة والتنمية المستدامة.

وأشار إلى أن قطاع الطاقة النووية أصبح اليوم أحد العوامل الرئيسية لدعم التحول نحو مستقبل مستدام من خلال استخدام الطاقة النووية في توفير مصدر آمن للطاقة، ومن خلال تطبيقاتها المتعددة التي تخدم مجالات الصحة والزراعة والصناعة والبحث العلمي.

وأكد أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تواصل العمل الدؤوب لتعزيز أمن الطاقة من خلال تنمية مصادرها بما يحقق أهداف التنمية المستدامة بجعل الطاقة النووية جزءًا رئيسيًا من استراتيجيها الحاضرة والمستقبلية، ومن هذا المنطلق يمثل مشروع محطة الضبعة النووية خطوة تاريخية في مسيرة مصر نحو الاستفادة من التقنيات النووية المتطورة حيث يتم تنفيذه وفقًا لأعلى المعايير الدولية وبالتعاون مع شركاء عالميين ليكون نموذجًا يحتذى به بين دول العالم.

وشدد على الالتزام بدعم كل الجهود الرامية إلى تطوير الكوادر البشرية المؤهلة في القطاع النووي وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال وهو ما يعكسه هذا المنتدى الذي يضم نخبة من الخبراء والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم.

من جانبه، أكد المهندس محمد رمضان بدوي نائب رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، أن هذه الحدث يمثل فرصة فريدة للتواصل وتبادل الأفكار والخبرات بين الشباب المهتمين بالطاقة النووية، مؤكدًا أن التكنولوجيا النووية تلعب دورًا حيويًا في هذا السياق، حيث تساهم في توفير الطاقة النظيفة والموارد اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة.

وأشار إلى أن هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء تؤمن بأهمية دعم قدرات الشباب في هذا المجال وتعمل ليكون هذا المنتدى منصة لتبادل الأفكار وأن يتم من خلاله تكوين شبكة قوية من الشباب والمبدعين الذين يسعون نحو مستقبل مستدام.

وشدد على أن الطاقة النووية تمثل ركيزة أساسية في استراتيجية التحول نحو طاقة نظيفة وآمنة، مؤكدًا أن مصر كانت من أوائل الدول التي أدركت أهمية استخدام الطاقة النووية في توليد الكهرباء واتخذت في ظل الجمهورية الجديدة وتحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي خطوات نحو تحقيق البرنامج النووي المصري الطموح بإنشاء محطة الضبعة النووية. 

كما شهد الافتتاح كلمات مسجلة من كل من السيد أليكسي ليخاتشوف؛ المدير العام لمؤسسة "روساتوم" Rosatom الحكومية الروسية، والسيد رافايل جروسي؛ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والسيدة سما بيلباو؛ المدير العام للجمعية النووية العالمية.

ندوة "التحولات الدولية والإقليمية الراهنة وتأثيراتها في مصر والمنطقة العربية"

نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "التحولات الدولية والإقليمية الراهنة وتأثيراتها في مصر والمنطقة العربية"، وذلك بحضور كل من الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية والدكتور محمد كمال؛ مدير معهد الدراسات والبحوث العربية.

أدار اللقاء اللواء الدكتور أحمد الشربيني؛ مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بمكتبة الإسكندرية، وقال إن هناك تحولات عميقة تجري على المستوى الدولي والإقليمي، وهو الأمر الذي يضع دول الإقليم ومن بينها مصر أمام تحديات كبيرة ومخاطر خصوصًا في ظل وجود إدارة أميركية جديدة تتعامل مع القضايا الراهنة بمنظور مختلف.

وأشار الشربيني إلى أن هناك أزمة في الدولة الوطنية العربية، مما يضع تحديات أكبر على كاهل الدول الوطنية مثل مصر، لافتًا إلى أن مصر تقف بكل صلابة أمام التحديات التي تواجه المنطقة من أجل الحفاظ على مصالحها الوطنية.

من جانبه، قال الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إنه لا سبيل لفهم أي تغيرات في عالم السياسة والاقتصاد بدون فهم العالم الذي نعيش فيه، مشيرًا إلى أن الكثير من الدراسات تحدثت عن الأوضاع الحالية باعتباره عالم منفلت وغير منظم القواعد وتتوارى فيه العلاقات الاجتماعية بين الدول أمام الاتجاه نحو الفردانية.

وأوضح زايد أن العالم يتجه نحو اليمين المتطرف قبل أن يتحول إلى نظام شمولي، وأن ظهور بعض الدول الأخرى والتكتلات المخالفة للنظام الأمريكي، يرجح فكرة أن يتحول العالم إلى نظام متعدد الأقطاب وطرح أفكار مختلفة ومناوئة للأفكار الأمريكية.

وأشار إلى أن أسس العالم المعاصر تتآكل أمام نظام عالمي جديد، لافتًا إلى أن الإقليم يشهد تغيرات كبيرة يجب أن نضعها في الاعتبار خصوصا حالة الفرقة وعدم الاتفاق بين دول الإقليم.

وأكد ضرورة وجود تكتل في الإقليم لمواجهة التحديات التي تواجهه، لافتًا إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة خلقت حالة تحول في المنطقة، مبينًا أن أهم ما جرى في المنطقة هو سقوط المنظومة الشيعية في المنطقة.

وأشار زايد إلى أن دول الإقليم تعاني من حالة "الإرباك السياسي" جعلت المزاج العام للمجتمعات متقلب وخلق حالة من السيولة في الاتجاهات والرأي العام.

وقال إن الشعوب سيكون لها دور كبير في تحديد مستقبل الدول وإعادة تشكيل الإقليم، مبينًا أن صراع النخب في الكثير من دول العالم لا يمكن أن يستمر في المستقبل.

بدوره قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إننا أمام لحظة تحوّل كبرى وغير مسبوقة في النظام الدولي والإقليمي، لافتًا إلى أن العالم أمام حالة "سيولة كبرى- وحالة لا يقين لأن النظام الدولي الذي اعتدنا عليه والذي أُنشيء بعد الحرب العالمية الثانية يضعف ويترنح في المقابل لم يظهر بديل بعد.

وأضاف أن هناك إرهاصات قد تحدث وقد لا تحدث، لعدم وجود نظام دولي جديد في الافق، مشيرًا إلى أن هذه الحالة تضع صنّاع القرار في العالم أمام تحديات كبرى.

كما تحدّث كمال عن صعود الدول الأخرى مثل الصين، وأوضح أن الخلاف الصيني الأميركي يتعلق بالمنافسة على التكنولوجيا وتطويرها وليس صراعًا على مناطق نفوذ.

وأشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أحدث تغييرًا كبيرًا على المستوى العالمي وسيمتد تأثيره لما بعد رئاسته لأميركا، مبينًا أن ترامب يقوم بإعادة هيكلة النظام السياسي الأمريكي بشكل غير مسبوق.

وأوضح أن ترامب هيمن على كل شيء في البلاد وقضى على مفهوم الفصل بين السلطات الذي كان موجودا في البلاد، لافتا إلى غياب الرقابة والمحاسبة حاليًا في الولايات المتحدة.

وفيما يتعلق بمستقبل غزة، رأى أستاذ العلوم السياسية، أن ترامب بدأ يتراجع عن مقترحه بتهجير سكان غزة باعتبارها فكرة غير قابلة للتنفيذ، لافتًا إلى أن ترامب دائما ما يفكر بمنطق مستثمري العقارات ولا يعتمد في تفكيره على المؤسسات والقوانين الدولية.

وأشار إلى أن الدور المصري كان في غاية الأهمية بعد أن عبرت مصر عن رفضها للمخطط الأمريكي بشكل واضح وصريح، لافتًا إلى أن مصر تعمل على بلورة موقف عربي موحد تجاه هذه القضية.

مؤتمر "نحو مستقبل ذكي.. الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته"

افتتح الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، فعاليات مؤتمر "نحو مستقبل ذكي.. الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته"، الذي ينظمه مركز الأنشطة الفرنكوفونية التابع لمكتبة الإسكندرية وجامعة سنغور والوكالة الجامعية للفرنكوفونية، وذلك في إطار احتفالات شهر الفرانكوفونية، بحضور تييري فيرديل؛ رئيس جامعة سنغور، ولينا بلان؛ قنصل عام فرنسا بالإسكندرية، وأمنية شاكر؛ المسئولة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط بالوكالة الجامعية للفرانكوفونية.

قدمت الجلسة الافتتاحية مروة الصحن؛ مديرة مركز الأنشطة الفرنكوفونية بمكتبة الإسكندرية، وقالت إن الاحتفال باليوم العالمي للفرنكوفونية هذا العام يقام تحت شعار "أنا أتعلم"، لأن التعليم يصنع مواطنين قادرين على مواجهة تحديات العالم، وعالم اليوم انقلب رأسًا على عقب بسبب الذكاء الاصطناعي الذي يعد التطور الأهم في القرن الواحد والعشرين.

وأكد الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إن المكتبة تدعم كل المبادرات التي تقوم بها قطاعاتها المختلفة، واحتفالية هذا العام التي ينظمها مركز الأنشطة الفرنكوفونية تقام للعام الحادي عشر على التوالي، وهذا يعكس حرص المركز والمكتبة على دوام التواصل مع المجتمع الفرانكفوني، والمنظمة الدولية للفرنكوفونية بأنشطتها التعليمية والثقافية والتنموية المختلفة.

وشدد زايد على أهمية الذكاء الاصطناعي في العالم المعاصر لذا تبنى مؤتمر هذا العام لمناقشة هذا التطور وتحدياته للتأكيد على أهميته، مشددًا أنه أصبح جزء لا يتجزأ من تطورات المجتمع الإنساني، مضيفًا: "من هنا يبرز دورنا في فهم هذه التقنيات التكنولوجية واستخدامها بما يعود بالنفع على الإنسان والمجتمع، والنظر إلى التحديات التي تؤثر على استخدامه".

فيما قالت لينا بلان؛ قنصل عام فرنسا في الإسكندرية، إن الذكاء الاصطناعي أصبح عاملا مهما في الحياة اليومية، والمؤتمر الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية يتوافق مع القمة الفرنسية للذكاء الاصطناعي التي أُقيمت مؤخرًا، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي تحد عالمي يعيد تعريف العديد من المفاهيم ويطرح العديد من الأسئلة حول العلاقات الدبلوماسية وحماية الخصوصية.

وأضافت بلان إن العاصمة الفرنسية باريس استضافت قمة عن الذكاء الاصطناعي بهدف رئيسي وهو تعزيز هذه التكنولوجيا مع الأخذ في الاعتبار الحفاظ على الأمن للجميع، وتم الاتفاق على حلول للتعامل مع هذه الثورة التكنولوجية، إذ يجب أن نتعلم كيف نتعامل مع الذكاء الاصطناعي ومواجهة التحديات في الوقت نفسه.

وتابعت: "الرئيس إيمانويل ماكرون أكد على ضرورة أن يكون لأوروبا رؤية موحدة عن الذكاء الاصطناعي"، مختتمة حديثها بالإشادة بتنظم مكتبة الإسكندرية لمؤتمر لمناقشة هذه القضية.

ومن جانبه قال تييري فيرديل؛ رئيس جامعة سنغور، إن الذكاء الاصطناعي التوليدي المستخدم في الحياة اليومية ساهم في تطور مختلف المجالات، واصفًا إياه بالثورة الكبرى التي يمكن أن تجيب على كل الأسئلة وتوفير كل المعلومات التي قد يحتاج إليها طلاب الجامعات، ولكن التحدي وجود تحيز وتنميط، إذ يوجد صورة نمطية عند توليد الصور مما يعزز الأفكار المتحيزة، لذا يجب أن يتم استغلاله بشكل جيد.

واختتمت أمنية شاكر؛ المسئولة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط بالوكالة الجامعية للفرنكوفونية، بالتأكيد على أن الاجتماع في مكتبة الإسكندرية خلال فعاليات المؤتمر ليس من أجل الاحتفال بالفرنكوفونية فقط ولكن من أجل التفكير في تأثير الذكاء الاصطناعي على العالم".

وأكدت شاكر أن الوكالة تهتم بالابتكار وتعقد العديد من الشراكات مع المؤسسات وتنظم الفعاليات لفهم كيفية استخدام الذكاء، وتشجع على اعتماد التكنولوجيا وتدريب الباحثين في الوكالة لجعلهم على دراية بكل ما يقدم هذا العصر، ولكن يجب الانتباه إلى العديد من التحديات الأخلاقية والأمنية، التي يطرحها استخدام الذكاء الاصطناعي.

ختام مسابقة معرض مكتبة الإسكندرية للعلوم والهندسة مصر 2025

اختتم مركز القبة السماوية العلمي التابع إلى قطاع التواصل الثقافي، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، فعاليات مسابقة معرض مكتبة الإسكندرية للعلوم والهندسة 2025، والذي يغطي محافظة الإسكندرية وعددًا من محافظات مصر.

شهد المعرض مشاركة واسعة بعد تصفيات قوية لعدد من المعارض المحلية على مستوى الجمهورية، شملت محافظات: الإسكندرية، البحيرة، كفر الشيخ، الغربية، الدقهلية، دمياط، بورسعيد، ومرسى مطروح. وشارك في المسابقة 221 طالبًا وطالبة تتراوح أعمارهم بين 14 و20 عامًا، قدَّموا 135 مشروعًا علميًا وهندسيًا.

وقد أسفرت التصفيات النهائية عن تأهل سبعة مشروعات للمنافسة في المعرض الدولي للعلوم والهندسة Regeneron ISEF 2025، والذي يُعقَد بالولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة من 10 إلى 16 مايو 2025. وسيمثل هؤلاء الطلاب جزءًا من الفريق المصري المشارك في هذا الحدث الدولي المرموق.

وتولت لجنة التحكيم المكونة من أساتذة جامعات وعلماء ومهندسين متخصصين، إلى جانب متطوعين محترفين، تقييم مشروعات الطلاب باستخدام معايير دولية صارمة. وشمل التقييم القدرات الإبداعية والتفكير العلمي والأهداف الهندسية والدقة والمهارات والوضوح، لضمان اختيار المشروعات المتميزة والمؤهلة للمنافسة العالمية.

يُعد المعرض الدولي للعلوم والهندسة (Regeneron ISEF) أكبر مسابقة علمية دولية لطلاب المرحلة قبل الجامعية، حيث يشارك فيه أكثر من 1700 طالب من جميع أنحاء العالم. يتيح المعرض للمشاركين فرصة تبادل الأفكار وعرض مشروعاتهم العلمية المبتكرة، بالإضافة إلى التنافس على المنح الدراسية والتعليمية والرحلات العلمية، فضلًا عن مقابلة علماء بارزين، من بينهم حائزون على جائزة نوبل في مختلف مجالات العلوم.

أعربت مكتبة الإسكندرية عن شكرها وتقديرها للطلاب المشاركين وأولياء أمورهم، ولجنة التحكيم، والمعلمين، والمشرفين، كما وجهت الشكر إلى شركاء النجاح، وهم: وزارة التربية والتعليم، ووزارة الشباب والرياضة، وصندوق دعم المبتكرين والنوابغ (ISF) التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

يُذكر أن صندوق دعم المبتكرين والنوابغ (ISF) يعمل على اكتشاف وتدريب ودعم وتمويل الموهوبين والمبتكرين ورجال الأعمال في مختلف المجالات.

وبهذا، تواصل مكتبة الإسكندرية دورها الرائد في دعم الابتكار والبحث العلمي، والمساهمة في بناء جيل من الشباب المصري قادر على المنافسة عالميًا والمساهمة في بناء وتطوير مجتمع معرفي.

مكتبة الإسكندرية توقع اتفاقية تعاون مع معهد تكنولوجيا المعلومات

وقع الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية والدكتورة هبة صالح؛ رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، اتفاقية تعاون بين مكتبة الإسكندرية ومعهد تكنولوجيا المعلومات، وذلك بحضور كل من المهندس محمد حنفي عبد القادر محمود؛ مساعد رئيس المعهد للجودة، المهندسة إيمان بنداري؛ مدير فرع معهد تكنولوجيا المعلومات بالإسكندرية، الأستاذة نهى سيد محمود أحمد عزام؛ مسؤول العلاقات الدولية بالمعهد، بالإضافة إلى كبار مسؤولي مكتبة الإسكندرية.

قال الدكتور أحمد زايد إن هذا التعاون الاستراتيجي يعكس رؤية المكتبة في تعزيز التحول الرقمي والابتكار وتطوير المهارات التكنولوجية التي أصبح لها دور أساسي في تقديم خدمات متميزة للمجتمع المعرفي. كما قال إن مكتبة الإسكندرية تؤمن بأن الاستثمار في التعليم والتكنولوجيا هو استثمار في المستقبل. وأضاف ان هذا التعاون يساعد على تطوير برامج تعليمية مهنية متخصصة تهدف إلى رفع المهارات التكنولوجية للمتخصصين في مجال المكتبات والمعلومات.

وقالت الدكتورة هبة صالح إن التعاون مع مكتبة الإسكندرية يهدف إلى تطوير برامج تربط بين مجال المكتبات والتكنولوجيا، ويساعد الشباب والمستفيدين من المكتبة على تطوير مهاراتهم التكنولوجية. كما أشارت إلى أن الشباب يحتاج لبيئة مناسبة ومحتوي جيد لإخراج ما لديه من إبداع ومهارات. وأضافت أن معهد تكنولوجيا المعلومات يقوم بتدريب الشباب ولذلك نستطيع أن نساهم مع المكتبة في تطوير أجيال المستقبل عن طريق بناء الشخصية وبناء فكر وعقل قادر علي التدبر وقادر على الاحتراف والإبداع.

المؤتمر الدولي لتغير المناخ في إفريقيا

نظمت مكتبة الإسكندرية من خلال برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الأفريقية بقطاع البحث الأكاديمي، المؤتمر الدولي «تغير المناخ في أفريقيا وتعزيز القدرة على الصمود: التحديات والفرص»، وذلك بالتعاون مع جامعة سنجور للتنمية الأفريقية في الفترة من 24 إلى 26 فبراير 2025.

ناقش المؤتمر أحدث المستجدات العلمية للتصدي لظاهرة تغير المناخ والعمل المناخي وتضمن المؤتمر العديد من الجلسات التي ناقشت العديد من المحاور الخاصة بتغير المناخ وهي: تحديات التكييف والتمويل اللازم ومصادر الطاقة المتجددة والآثار السلبية لتغير المناخ على صحة الإنسان وعلى الثقافة والتراث الإنساني.

شارك في المؤتمر عددٌ من الباحثين والخبراء من مختلف الدول الأفريقية: غانا، والنيجر، وتشاد، وكوت ديفوار، والسنغال، والكاميرون، ومصر، كما شارك فيه أساتذة ومتخصصون من مختلف دول العالم.

"سمبوزيوم الإسكندرية" يناقش تاريخ الإسكندرية الفريد ودور البحر المتوسط كمهد للحضارات

نظمت مكتبة الإسكندرية من خلال مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط التابع لقطاع البحث الأكاديمي، فعالية بعنوان "سمبوزيوم الإسكندريةAlexandria Symposium "، بالتعاون مع سفارة الدنمارك في القاهرة ومجموعة من المراكز الثقافية الدنماركية في عواصم البحر المتوسط، وذلك يوم الأحد 23 فبراير 2025.

تضمنت الفعالية سلسلة من الندوات والمناقشات العلمية حول دور البحر المتوسط كمهد للحضارات ونقطة التقاء بين قارات العالم. كما تم تسليط الضوء على تاريخ الإسكندرية الفريد ودورها البارز على مر العصور؛ حيث تعتبر الإسكندرية أكثر من مجرد مدينة تاريخية؛ فهي رمز لاندماج الثقافات، وقد أثرت في العديد من المفكرين والفنانين.

بالإضافة إلى ذلك، يأتي هذا الحدث ضمن احتفالات الإسكندرية باختيارها عاصمة للثقافة في منطقة البحر المتوسط لعام 2025.

بحضور واعظات الأوقاف.. ندوة عن جهود وتقنيات مكتبة الإسكندرية في توثيق التراث

نظَّمت مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع وزارة الأوقاف المصرية ندوة ثقافية حول "جهود وتقنيات مكتبة الإسكندرية في توثيق التراث"، و"سلسلة أفلام عارف الوثائقية"، وذلك بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الإسكندرية، بمشاركة نخبة من واعظات وزارة الأوقاف.

وبدأت الندوة بكلمة للدكتورة الشيماء الدمرداش؛ مدير مشروع "إحياء كتب التراث" ومنسقة الفعالية، توجهت فيها بالشكر للدكتور أيمن أبو عمر وكيل وزارة الأوقاف لدوره في التنسيق والعمل على إنجاح هذه الفعاليات، كما رحبت فيها باسم الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية بالحضور وبالكوكبة المتميزة من واعظات وزارة الأوقاف المصرية.

وأكدت الدكتورة الشيماء الدمرداش على أن هذه الفعالية تأتي تجسيدًا لتوجيهات الأستاذ الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، بضرورة الاهتمام بالتعاون مع الجهات المعنية، وخاصة وزارة الأوقاف، فيما يخص ملف تجديد الخطاب الديني، وبناء الإنسان المصري وتنمية وعيه الثقافي والفكري، وترسيخ القيم الإنسانية النبيلة في المجتمع، وتعزيز ثقافة الحوار والتسامح، وتمكين المرأة المصرية من أداء دورها الريادي في المجتمع وتحصينه ضد الأفكار الهدامة. ومن هذا المنطلق تُمثل تلك الفعالية رؤية مشتركة وتعاونًا مثمرًا بين مكتبة الإسكندرية ووزارة الأوقاف المصرية، وتأتي في نطاق سلسة ندوات وفعاليات مشتركة نظمتها المؤسستان على مدار أكثر من عام.

وتناولت الأستاذة أميرة صديق؛ مدير مشروع توثيق التراث بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، دور المركز في توثيق التراث بجوانبه المادية واللامادية من جهة، وتراث مصر الطبيعي من محميات وحياة برية من جهة أخرى. واستعرضت وسائل تكنولوجيا المعلومات ودورها في التوثيق كتطبيقات الواقع المعزز وعروض الهولوجرام وحوائط المعرفة والتوثيق الثلاثي الأبعاد والأفلام التوثيقية والتوثيق البانورامي والجغرافي، وعرضت المشاريع التي تمت بهذه الوسائل التكنولوجية.

ثم تعرضت أميرة صديق لسلسلة "عارف.. أصلك مستقبلك"، وقالت إنها سلسلة أفلام وثائقية تصدرها مكتبة الإسكندرية تتناول شتى مناحي التراث الثقافي والطبيعي في مصر والعالم، وذلك من خلال منظور غير تقليدي يستهدف النشء والشباب، عبر محتوى بصري محترف مدعم بمؤثرات الجرافيك والرسوم الثلاثية الأبعاد، لتحكي قصصًا من التراث المصري بمعظم أنواعه في إطار علمي مبسط سلس وسريع يركز على تقديم معلومات شيقة تعزز رُوح الهُوية المصرية للشباب، وتدعم الأصول الثقافية المصرية الممتدة من الجذور إلى الفروع.

وأكدت أميرة صديق على أن سلسلة أفلام عارف تعمل على نشر المعرفة بين كافة الفئات محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا على اختلاف الاهتمامات والمعارف الثقافية واللغوية؛ فهي ناطقة باللغة العربية، فضلًا عن إتاحة ترجمة إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية.

وفي ختام الفعالية قامت المشاركات بجولة في مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي للتعرف على منجزاته، وأهم المشروعات التي قام بتوثيقها منذ إنشائه، وأعربن عن سعادتهن بما شاهدنه من تقنيات الواقع المعزز والعروض البانورامية أو «كالتشراما» التي تعرض الحضارة المصرية بمراحلها المختلفة.

أعداد زوار مكتبة الإسكندرية من المصريين والأجانب

بلغ إجمالي عدد الزائرين المصريين لمكتبة الإسكندرية خلال الفترة من 1 إلى 23 فبراير 2025، حوالي 39583 زائر بنسبة 74% من إجمالي زوار المكتبة، بينما استقبلت المكتبة 14045 زائر أجنبي من بلدان مختلفة حول العالم. وقد زار المكتبة 2343 زائر من دول الأمريكتين بنسبة 17%، و5364 زائر من قارة أوروبا بنسبة 38%، و5114 زائر من قارة آسيا بنسبة 36%، و236 زائر من قارة أستراليا بنسبة 2%، و314 زائر من دول أوراسيا بنسبة 2%، و674 زائر من قارة إفريقيا بنسبة 5%.

مركز دراسات الخطوط يُصدر العددين 18 و19 من حولية "أبجديات"

أصدر مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية العددين الثامن عشر والتاسع عشر من حولية "أبجديات" لعامي 2024-2025؛ وهي حولية علمية دولية محكمة تصدر سنويًا عن مركز دراسات الخطوط، ومُعتمدة من لجان الترقيات العلمية بالمجلس الأعلى للجامعات، والمجلة متاحة على بنك المعرفة المصري، كما تنشر وتوزع على مستوى العالم بالشراكة مع دار النشر Brill بليدن، هولندا.

يمثل عام 2022 محطة استثنائية في علم المصريات، حيث يوافق الذكرى المئوية الثانية لفك رموز الهيروغليفية المصرية القديمة (1822-2022). وبمناسبة هذا الحدث البارز، نشأ تعاون علمي دولي غير مسبوق بين مكتبة الإسكندرية، والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية (IFAO) ، ومتحف شامبليون بمدينة فيجاك بفرنسا، لتنظيم ندوة علمية بعنوان "الهيروغليفية في القرن الحادي والعشرين"، احتفاءً بهذه الذكرى المهمة. أقيمت هذه الندوة في مكتبة الإسكندرية خلال الفترة من 10 إلى 13 أكتوبر 2022، حيث ناقش علماء بارزون من تخصصات ومنهجيات متنوعة، على مدى يومين، مختلف الجوانب المتعلقة باللغة المصرية القديمة. تضمنت الندوة أوراقًا بحثية تناولت محورين رئيسيين في تاريخ دراسة الكتابة واللغة المصرية القديمة: الأول يتعلق بالأعمال الحديثة في فك رموز الهيروغليفية، بما في ذلك التأريخ والتطورات الحديثة في علم اللغة، والثاني يستعرض علم فقه اللغة المصرية القديمة على مدار المائتي عام الماضية، متناولاً علم النقوش، ودراسة الخطوط القديمة، والتحليل السياقي والتاريخي للنصوص المصرية المكتوبة بالهيروغليفية ومتغيراتها، مثل الهيراطيقية والديموطيقية. كما سلطت الندوة الضوء على الجهود التي بذلها العلماء العرب في العصور الوسطى لمحاولة فك رموز اللغة المصرية القديمة قبل شامبليون.

ونظرًا لأهمية الموضوعات التي تناولها المؤتمر، كانت هناك ضرورة إلى إصدار عددين استثنائيين متتاليين من حولية أبجديات لنشر نتائج هذا المؤتمر. يسلط العدد 18 (2024) الضوء على المناهج متعددة التخصصات التي ظهرت على مدى القرنين الماضيين، حيث يعرض تفسيرات لنظام الكتابة المصري القديم بين أنظمة الكتابة الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، تم تخصيص ورقة بحثية خاصة لممارسات الكتابة في مصر القديمة والتي تسمح للقارئ بالتمييز بين الكتابة الجيدة والسيئة. في حين يضم العدد 19 (2025) مجموعة من المقالات لكبار المتخصصين في تاريخ علم المصريات والخلفية التاريخية لفك رموز الهيروغليفية وعلم فقه اللغة. يبدأ العدد بفحص السياق التاريخي الذي أدى إلى فك رموز الهيروغليفية، يليه تحليل للسباق على فك رموز الهيروغليفية بين الفرنسي جان فرانسوا شامبليون والإنجليزي توماس يونج. ثم تتعمق المقالات اللاحقة في التعقيدات اللغوية والرمزية للهيروغليفية، وتقدم رؤى حول طبقات اللغة واستخدامها في جوانب مختلفة من المجتمع المصري القديم والحديث. علاوة على ذلك، يركز هذا العدد على الأرشيفات ودورها في فك رموز الهيروغليفية.

والجدير بالذكر أن مركز دراسات الخطوط يتلقى الآن مشاركات الباحثين في العدد القادم، وهو العدد الحادي والعشرون (2027) من الحولية، والذي سوف يخصص للأبحاث والمشروعات العلمية التي تتعلق بالطباعة والخطوط العربية ودورها في طباعة المصحف الشريف، وتقدم الأبحاث بلغات أجنبية عبر البريد الالكتروني: Abgadiyat@bibalex.org.

مكتبة الإسكندرية تطلق حائط معرفة "نحو النهار"

في إطار الدور الذي تقوم به مكتبة الإسكندرية لنشر التراث المصري باستخدام التقنيات الحديثة، وإتاحته بما يناسب النشء والشباب وجميع الفئات العمرية من الجمهور؛ قام مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بالتعاون مع متحف الآثار بتنفيذ مشروع حائط معرفة بردية "إمي-داوت" المعروضة بقاعة الحياة في العالم الآخر داخل متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية. 

يهدف المشروع إلى تقديم تجربة فريدة لزائري المتحف باستخدام تقنية الواقع المعزز؛ حيث تُترجَم النقوش الموجودة بالبردية من خلال تطبيق تفاعلي على الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، من خلال توجيه كاميرا الهاتف تجاه مشاهد ورسومات البردية مدعوم بشرح صوتي لأحداث المشهد المختار مع إمكانية الاستماع إلى الشرح باللغتين العربية أو الإنجليزية.

من الجدير بالذكر أن حائط المعرفة فكرة مطورة بواسطة مكتبة الإسكندرية تعتمد على تقنيات الواقع المعزز Augmented Reality والتي تتميز بإمكانية إظهار معلومات رقمية بشكل مدمج مع الواقع المادي، وذلك على خلاف التقنيات التقليدية مثل: شاشات الهواتف والكمبيوتر التي تقوم بعرض المعلومات الرقمية على شاشات مسطحة منفصلة عن الواقع؛ مما يجعلها وسيلة جذابة وسهلة ومختلفة لنشر الوعي بالتراث المصري بين الشباب والنشء ومختلف الفئات العمرية.

تعد هذه البردية ذات قيمة أثرية عظيمة، فكتاب "إِمي- دِوُات" هو الكتاب الأكثر وضوحًا في وصفه لرحلة إله الشمس خلال الاثني عشر ساعة الليلية من بين جميع كتب المصريين القدماء عن العالم الآخر، كما يتمركز المحور الرئيس للكتاب حول فكرة تجدد إله الشمس، والذي يتم في إثنى عشر قسمًا؛ حيث يُمثل كل قسم ساعة من الساعات التي تمتد من غروب الشمس إلى شروقها.

ويمكن للمستخدم أو الزائر تحميل التطبيق قبل أو أثناء زيارة قاعة الحياة في العالم الآخر بالمكتبة، من خلال حساب مكتبة الإسكندرية على متجري أبل ستور وجوجل بلاي من خلال الروابط التالية:

رابط أجهزة أبل:

https://apps.apple.com/app/amduat-papyrus-ar/id6741420651

رابط أجهزة أندرويد:

https://play.google.com/store/apps/details?id=com.BibliothecaAlexandrina.AmduatPapyrus

يوم علوم التراث في مكتبة الإسكندرية

تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية نظَّم متحف الآثار ومركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابعان لقطاع التواصل الثقافي، بالتعاون مع جامعة ريتسوميكان ندوة تحت عنوان: "يوم علوم التراث: تطويع العلوم لخدمة التراث الثقافي".

بدأت الفعالية بمحاضرات ألقاها متخصصون في العلوم المختلفة من المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة ريتسوميكان اليابانية. ألقت المحاضرات الضوء على تطويع تلك العلوم لتوثيق وحفظ التراث الحضاري. كما قدم مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي عرضًا تقديميًا هامًا عن أنشطة ومشاريع المركز المتعددة في مجال توثيق التراث باستخدام تطبيقات التكنولوجيا المختلفة.

توجه الحضور بعد انتهاء الندوة إلى متحف الآثار، حيث قام الدكتور محمد سليمان، رئيس قطاع التواصل الثقافي والقائم بأعمال نائب مدير مكتبة الإسكندرية، بافتتاح مشروع «حائط معرفة بردية إيمي دوات» (Wall of Knowledge: Amduat Papyrus)، وهو مشروع مشترك بين متحف الآثار ومركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بقاعة الحياة في العالم الآخر. يقدِّم المشروع تجربة فريدة لزائري المتحف باستخدام تقنية الواقع المعزز (Augmented Reality).

عرض لوحة نادرة للملك بطلميوس العاشر في مكتبة الإسكندرية

تعرض مكتبة الإسكندرية من خلال متحف الآثار التابع لقطاع التواصل الثقافي لأول مرة منذ افتتاحها في عام 2002، لوحة نادرة تُصوِّر الملك البطلمي بطلميوس العاشر يتعبد للإله سوبك؛ وذلك في ضوء التعاون الوثيق والمشترك والمثمر بين مكتبة الإسكندرية والمجلس الأعلى للآثار بوزارة السياحة والآثار.

تعد هذه اللوحة ذات قيمة أثرية عظيمة لأنها تصَورَّ الملك البطلمي في الزي الملكي المصري القديم، وهو ما يدل على ترحيب الملوك البطالمة ذوي الأصول الإغريقية بالتصوير بهذا المظهر سواء كتماثيل أو لوحات بها نصوص على أسطح اللوحات والمعابد أسوةً بمثلهم الأعلى الإسكندر الأكبر. بالإضافة إلى أن هذا الملك البطلمي يتعبد لأحد الآلهة المصرية القديمة وهو الإله سوبك مما يدل أيضًا على الاحترام والتقدير اللذين يُكنهما أولئك الملوك البطالمة للديانة المصرية القديمة ومعبوداتها.

تم اكتشاف هذه اللوحة ذات القمة الدائرية في مدينة الفيوم، ومُصوَّر عليها قرص الشمس المُجنَّح، تكتنفه حيتا الكوبرا من أعلى، وعلى جانبي المنظر الرئيسي عمودان. ويُصوَّر الملك بطلميوس العاشر واقفًا على الجانب الأيمن أمام الإله التمساح سوبك مقدمًا القرابين له وحاملاً إناء في يده اليسرى، بينما يده الأخرى في وضع تعبدي. يتقدم الملك بساقه اليمنى، وهو مُصوَّر بالهيئة المصرية القديمة. يتوسط المنظر مائدة قرابين مُصوَّر تحتها أمفورتان. يظهر التمساح متوجًا وجالسًا على ناووس. يحتوي الجزء السفلي من اللوحة على اثني عشر سطرًا من اللغة اليونانية القديمة.

مكتبة الإسكندرية توقع اتفاقية تعاون مع جمعية سيدات أعمال إسكندرية

وقع الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية والدكتورة عزة محفوظ؛ رئيسة جمعية سيدات أعمال إسكندرية، اتفاقية بين المكتبة وجمعية سيدات أعمال إسكندرية وذلك بحضور كل من الدكتورة عالية بدوي؛ نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، والمهندسة أمل غزال؛ رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للصناعة والتنمية، والأستاذ عبد الرحمن محمود؛ مؤسس ومدير شركة سند، الدكتورة إيمان منا؛ عضو المجلس القومي للمرأة، الأستاذة هالة محمود السيد؛ المدير الإداري للجمعية، المهندسة إقبال حمدي؛ أمين صندوق الجمعية، بالإضافة  إلى كبار مسؤولي مكتبة الإسكندرية.

قال الدكتور أحمد زايد إن هذه الاتفاقية لها طابع خاص لأنها تهتم برياده المرأة، وأضاف أنه في السنوات الأخيرة تم التركيز على إعطاء المرأة الفرصة لتكون عضو في البرلمان وقاضية وسيده أعمال وتستطيع العمل في المجتمع المدني.

وأكد زايد علي ضرورة عمل أنشطة مشتركة لتوعية الشباب من أجل ريادة الأعمال لأن مصر تحتاج إلى كتلة شبابية. وأشار إلى أهمية العمل على إزالة العقبات التي يواجها الشباب عند تأسيس الشركات والعمل في مجال الأعمال وأيضاً ضرورة المساهمة في تدريبهم في كل محافظات مصر ليكونوا رجال أعمال. 

وخلال كلمة الدكتورة عزة محفوظ، أعربت عن سعادتها لتوقيع هذه الاتفاقية مع مكتبة الإسكندرية هذه المؤسسة العريقة التي تعتبر منارة للمعرفة والانفتاح على العالم. وقالت إن هذا التعاون يساعد على تمكين المرأة من خلال تعزيز دورها في الاقتصاد ودعم ريادة الأعمال من خلال برامج ومبادرات طموحه تهدف إلى تحقيق التأثير الإيجابي المستمر. وقالت إن جمعية سيدات أعمال إسكندرية منذ تأسيسها وضعت هدف إستراتيجي واضح يتمثل في تشبيك وبناء شراكات لأن العمل الجماعي هو المفتاح الحقيقي للتطور والإبداع والابتكار.

وأكدت محفوظ إن توقيع هذه الاتفاقية يعتبر استكمالا لسلسله من المبادرات والبرامج المشتركة التي تدعم المرأة وتمكنها من تحقيق طموحاتها. وذكرت أن التعاون مع مكتبة الإسكندرية يفتح أفاقاً جديدة لتنفيذ برامج تعليمية وتدريبة متخصصة تساعد على بناء قدرات السيدات في جميع المجالات.

وبعد انتهاء مراسم توقيع بروتوكول التعاون بين مكتبة الإسكندرية وجمعية سيدات أعمال إسكندرية، تم عقد ندوة بعنوان "التمكين الاقتصادي للمرأة: فرصة لغد أفضل" تناولت أهمية التمكين الاقتصادي للمرأة كأداة رئيسية لتحقيق الاستقلال المادي وتعزيز دورها في تنمية المجتمع وبناء مستقبل أكثر إشراقًا.

صاروخان يطل على جمهور مكتبة الإسكندرية

انضمت مؤخرًا إلى مجموعة مقتنيات مكتبة الإسكندرية الفنية لوحة أصلية لرائد فن الكاريكاتير السياسي؛ الفنان المصري الأرميني ألكسندر صاروخان.

انضمام اللوحة لمقتنيات مكتبة الإسكندرية يعد عودة لها مرة أخرى إلى مصر بعد أن قضت سنوات في ألمانيا. انضمت اللوحة إلى المكتبة من خلال إهداء كريم قامت به السيدة إلزا هاينلي Ilse Heinle المديرة السابقة للبرامج الثقافية بمعهد جوته بالقاهرة؛ كما نُسق الإهداء بالتفويض من مقدمته إلى الأستاذ حسام السكري.

جدير بالذكر أن اللوحة المهداة مصحوبة بصفحة أصلية من عدد مجلة آخر ساعة الذي طُبعت فيه، وتمثل تصور ساخر للتشكيل الوزاري لحكومة مصطفى باشا النحاس في أوائل الخمسينيات.

ويعد صاروخان فنان بدرجة مفكر سياسي؛ فهو مؤسس فن الكاريكاتير السياسي في مصر في عشرينيات القرن الماضي، فقد اشتهر بتصويره للأوضاع السياسية والاجتماعية المحيطة به مثل فترات الاحتلال البريطاني لمصر، وأحداث السياسة الدولة وتأثيراتها. وفي اللوحة المذكورة يظهر تعبير صاروخان الساخر في تصوير الوزراء مثل وزير الزراعة أحمد حمزة في صورة بائع خضار، ووزير الداخلية فؤاد سراج الدين في زي العسكري، وطه بك حسين وزير المعارف في صورة بائع الكتب القديمة وغيرهم....

إن انضمام اللوحة إلى مجموعة مكتبة الإسكندرية الفنية هي إضافة مُرحب بها إلى مجموعتها الأصلية القيمة من مختارات فن الكاريكاتير لأغلب رواد هذا النوع من الفن القريب من وجدان المتلقي لما يتمتع به من سهولة في الفهم، وما يقدمه من سخرية على الأوضاع الحياتية سواء إن كانت اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية. وقد خُصص لهذه المجموعة المكونة من 50 لوحة معرضًا دائمًا بأروقة المكتبة ليتاح لجمهورها من الزوار التعرف على هذا النوع من الفنون.

جدير بالذكر أنه في ضوء الأهداف الرئيسية لمكتبة الإسكندرية لنشر الثقافة وتعزيزها، تسعى إدارة المعارض والمقتنيات الفنية بقطاع التواصل الثقافي إلى تحقيق تلك الأهداف في مجال الفنون التشكيلية والبصرية عبر نشر المعرفة حول التراث الثقافي والفني المصري للجمهور؛ وهي تعتز أيضًا بمجموعة مقتنياتها الفنية التي تفوق 7500 قطعة ومقتنى فني، والتي تكونت تباعًا منذ افتتاح المكتبة قبل20 عامًا، ويمكن رؤية العديد منها في مختلف أرجاء المكتبة.

تاريخ التصوف وشيء آخر في بيت السناري

نظَّم بيت السناري، التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الاسكندرية، احتفالية بمناسبة مرور ثلاث سنوات على انطلاق ندوات: "الفكر الصوفي وأسرار اللغة"، للكاتبة والروائية د. ريم بسيوني، بحضور نخبة من الباحثين والمهتمين بالتصوف والفكر الفلسفي واللغوي.

بدأت الفعالية بكلمة ترحيبية، أعقبها عرض تقديمي استعرض أبرز المحاضرات على مدار العام الماضي، والتي تناولت الفكر الصوفي من زوايا متعددة، سواء من الناحية الفلسفية أو اللغوية، مع التركيز على أثره في تشكيل الوعي الروحي والإنساني. وقدَّمت د. ريم بعدها محاضرة حول: "تاريخ التصوف.. الأسس والمفاهيم"، حيث تناولت مراحل تطور الفكر الصوفي، وأهم أعلامه. كما ناقشت كيف شكَّل التصوف تجربة روحية تسعى لاكتشاف الذات وتحقيق الطمأنينة في رحلة الحياة.

تضمنت الفعالية أيضًا جلسة نقاشية مفتوحة، أتاحت للحضور طرح تساؤلاتهم حول موضوع التصوف والتحديات التي تواجه الفكر الصوفي في العصر الحديث. وقد شهدت المناقشات تفاعلًا كبيرًا، حيث أكد المشاركون على أهمية هذه الندوات في تعزيز الفهم العميق لمعاني التصوف وتأثيره في تطور الفكر الإنساني. 

كما استضاف بيت السناري فعاليات معرض "شيء آخر" للفن المعاصر، والذي أُقيم في الفترة من 12 إلى 20 فبراير، بمشاركة 54 فنانًا و10 منسقين فنيين من 15 دولة. ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على العلاقة العميقة بين الفن والتراث الثقافي، ودورهما في التنمية البشرية والمجتمعية.

ضم المعرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي تجمع بين الفنون التشكيلية والفوتوغرافية والعروض التفاعلية، وقدم الفنانون المشاركون أعمالًا مستوحاة من التراث الثقافي، مع معالجة موضوعات معاصرة تتعلق بالتواصل الإنساني والتحديات المجتمعية. ويقدم المعرض رؤية مشتركة تسعى إلى جعل الفن جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، حيث يعكس شعار المعرض "الفن في كل مكان، وبيننا وحولنا"، الفكرة الأساسية التي يقوم عليها الحدث، والتي تشجع على التفاعل بين الفنانين والجمهور، وتعزز الحوار الثقافي والإبداعي.

شهد المعرض إقبالًا واسعًا من جمهور المهتمين بالفنون، حيث أتاح فرصة للحوار المباشر مع الفنانين، والتفاعل مع الأعمال المعروضة بطرق غير تقليدية، ما جعل التجربة أكثر قربًا وتفاعلًا مع الحضور.

مشكلات الأسرة المصرية والمرأة العاملة في قصر الأميرة خديجة

نظَّم قصر الأميرة خديجة بحلوان التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الاسكندرية بالتعاون مع مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية بجامعة حلوان ندوة تثقيفية للجمهور تحت عنوان: "مشكلات الأسرة المصرية – مشكلات المرأة العاملة". جاءت الندوة في إطار المبادرة الرئاسية (بداية جديدة لبناء إنسان)، والتي تسعى إلى الاستثمار في رأس المال البشرى من خلال برنامج عمل يهدف إلى تنمية الإنسان، والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة في مختلف أقاليم الجمهورية.

حاضر في الندوة أ. د سماح سالم أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان. والتي تناولت بالعرض والتحليل كافة معوقات تمكين المرأة في المجتمع؛ ومنها التقاليد، والأعراف الاجتماعية، والتمييز في سوق العمل، وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية، كما تناولت الندوة محاور التمكين الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الضرورية للحفاظ على استقرار وضع المرأة العاملة والذي يؤدي بدوره إلى استقرار الأسرة والمجتمع.

نشاط مميز في سفارات المعرفة

في إطار الأنشطة التي تقدمها سفارات المعرفة التابعة لقطاع التواصل الثقافي إلى طلاب الجامعات المصرية، والتي تساعدهم على بناء قدراتهم المعرفية، وتعزيز التفكير العلمي لديهم. قدَّمت السفارات مجموعة من ورش العمل والندوات خلال النصف الثاني من شهر فبراير، فقد نظمت سفارة المعرفة بجامعة بنها، ورشة عمل متخصصة في التربية الخاصة وعلم التخاطب وسط حضور مميز من الطلاب والمهتمين بهذا المجال. تناولت الورشة الأسس العلمية والعملية للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم استعراض أحدث استراتيجيات التأهيل والتخاطب، وطرق تنمية المهارات اللغوية والتواصلية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي جامعة الفيوم أقامت سفارة المعرفة ورشة عمل تحت عنوان: التمريض في قطاع الرعاية الصحية، ومن خلالها تعلَّم الطلاب أهمية التمريض والرعاية الصحية التي تركز على رعاية الأفراد وأسرهم لمساعدتهم على التعافي من المرض، والحفاظ على الصحة المثالية ونوعية الحياة. ويلعب التمريض دورًا بارزًا في تعزيز الصحة والوقاية من المرض ورعاية جميع الأفراد، بما في ذلك المعوقين أو المرضى جسديًا أو عقليًا.

وفي جامعة كفر الشيخ أقامت سفارة المعرفة ورشة عمل تحت عنوان: اضطرابات اللغة والتخاطب، ومن خلال ورشة العمل تعرَّف الطلاب على أساسيات تشخيص اضطرابات اللغة والتخاطب، والتدريب على أساسيات التفاعل والتعامل مع أصحاب الاضطرابات الشخصية. وفي سياق إعداد الطلاب لسوق العمل بعد تخرجهم من الجامعات نظَّمت سفارة المعرفة بجامعة المنصورة ورشة عمل تحت عنوان: مهارات إنشاء السير الذاتية والتي سعت إلى تدريب المشاركين على كيفية اعداد السيرة الذاتية المتميزة من خلال شرح مكونات السيرة الذاتية، وكيفية إعدادها بطريقة احترافية.

وفي ذات السياق نظَّمت سفارة المعرفة بجامعة دمنهور ورشة عمل تحت عنوان: مهارات العلاقات العامة بين الأفراد والمؤسسات، وذلك للتعرف على مفهوم وظيفة العلاقات العامة ودورها في تحقيق أهداف المنظمة، وشرح الوضع التنظيمي لإدارة العلاقات العامة والتخطيط لنشاط العلاقات العامة بفكر ابتكاري، وتنمية مهارات العاملين في حقل العلاقات العامة في تحقيق الاتصالات الفعالة وتطوير قدرتهم في التعامل مع الآخرين.

وفي جامعة المنيا نظَّمت سفارة المعرفة ورشة عمل تحت عنوان: إلقاء الشعر بالعامية، وتهدف الورشة إلى تدريب الطلاب المشاركين على خطوات الإلقاء لبعض النصوص الشعرية، والمخارج السليمة للحروف، واكتساب جرأة الوقوف على المسرح، والتدريب على إلقاء عدد من القصائد العامية.

وفي جامعة طنطا عقدت سفارة المعرفة ورشة عمل تحت عنوان: مفاهيم وأساسيات الذكاء الاصطناعي حيث تم تعريف الطلاب في الورشة بأهم مفاهيم الذكاء الصناعي، واستخداماته والمجالات التطبيقية له.

وقد شهدت جامعة المنوفية ندوة تعريفية لطلبة قسم اللغة الإنجليزية للتعريف بالأنشطة والخدمات المتاحة بالسفارة، وشرح استخدام قواعد البيانات العالمية المتاحة، وكيفية استخدام مستودع الأصول الرقمية المتاحة بالسفارة.

وأقامت سفارة المعرفة بجامعة بني سويف ورشة عمل لتدريب الطلاب على برنامج ميكروسوفت وورد، تم من خلالها شرح تفصيلي لأساسيات برنامج Word، بما في ذلك تنسيق النصوص، وإدراج الجداول والصور، وإعداد المستندات باحترافية، كما شملت الورشة تطبيقات عملية لضمان اكتساب المهارات المطلوبة، وتفاعل المشاركون بشكل إيجابي من خلال تنفيذ التمارين العملية والإجابة على الاستفسارات.

حفل فريق فؤاد ومنيب

قدَّم مركز الفنون التابع لقطاع التواصل الثقافي حفلًا موسيقيًا ناجحًا لفريق: فؤاد ومنيب وذلك يوم الأحد 16 فبراير 2025 على مسرح القاعة الكبرى بمكتبة الإسكندرية، شهد الحفل حضورًا جماهيريًا كبيرًا وتفاعل الجمهور مع موسيقي الفريق الذي قدَّم مجموعة من أشهر مؤلفاتهما وأبرزها: العاصفة، وعتاب، والهروب من الحب وغيرها من المؤلفات المميزة.

جدير بالذكر أن فؤاد ومنيب فريق مصري يتكون من محمد فؤاد الطبيب البشري وعازف البيانو الذي تعرف على عازف الكمان وأعجب كل منهما بأسلوب الآخر الفني الموسيقي فقررا التعاون معًا، وعملوا على مشروعهما الفني الذي تطور بعد ذلك، وقدما حفلات موسيقية عديدة بمشاركة الأوركسترا.

"فويجو" يتألقون في مكتبة الإسكندرية

أقام مركز الفنون التابع لقطاع التواصل الثقافي حفلًا موسيقيًا ناجحًا لفريق: فويجو وذلك يوم السبت 22 فبراير 2025 على المسرح الصغير بمكتبة الإسكندرية، قدَّم أعضاء الفريق مجموعة من أشهر أغنياتهم التي تفاعل معها الجمهور.

وفويجو هي فرقة موسيقية مصرية تأسست في الإسكندرية عام 2010 على يد أحمد دربالة وجهاد التلباني. تقدم الفرقة مزيجًا من الرومبا والفلامنكو والتانجو، وقد بدأت بتقديم أغاني فريق الجيبسي كينجز ثم وسَّعت نطاق أدائها ليشمل أغنيات بالإنجليزية والفرنسية والإسبانية، بالإضافة إلى تحويل أغنيات عربية إلى نمط الرومبا الفلامنكو.

الزيارات الهامة

-استقبل الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، معالي السفيرة ليونورا رويدا؛ سفيرة المكسيك بالقاهرة، والتي قامت بإهداء مجموعة من الأعمال الببليوجرافية المُقدمة من شبكة المكتبات بالمركز التاريخي لمدينة مكسيكو سيتي وذلك يوم الثلاثاء الموافق 18 فبراير 2025

-استقبلت مكتبة الإسكندرية سعادة سفير أوكرانيا السيد/ ميكولا ناهروني، يرافقه وفد رفيع المستوى من السفارة الأوكرانية بالإضافة الى ممثلي الجالية الأوكرانية بمصر، في إطار إحياء الذكرى السنوية الـــ 154 لميلاد الشاعرة الأوكرانية/ ليسيا أوكراينكا، وذلك يوم السبت الموافق 22 فبراير 2025.

-قام الأستاذ الدكتور أحمد زايد بتسجيل حوار ببرنامج "كلام في الثقافة" تقديم الإعلامي د/ محمد عبده بدوي على قناة الوثائقية وذلك يوم الأحد الموافق 23 فبراير 2025.

-استقبل الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، السيدة/ بيليندا آييسا؛ المدير العام لمتحف الكونغو، يرافقها وفد رفيع المستوى وذلك يوم الأربعاء الموافق 26 فبراير 2025.

-حضر الأستاذ الدكتور أحمد زايد اجتماع مجلس أمناء جامعة بيروت العربية وذلك يوم الخميس الموافق 27/2/2025 بالعاصمة اللبنانية بيروت.

رحيل محمد بن عيسى وزير الخارجية والثقافة المغربي الأسبق وعضو مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية

 تنعى مكتبة الإسكندرية ببالغ الحزن والأسى وزير الخارجية والثقافة المغربي الأسبق وأحد أعضاء مجلس أمناء المكتبة السيد محمد بن عيسى، والذي رحل عن دنيانا اليوم عن عمر ناهز ٨٨ عامًا بعد مسيرة حافلة بالعطاء، ويتقدَّم الأستاذ الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، نيابة عن إدارة المكتبة وجميع العاملين بها بخالص العزاء لأسرة ومحبي الفقيد الراحل، راجين الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان.

جدير بالذكر أن بن عيسى بدأ حياته العلمية دارسًا للصحافة في مصر، وبعد سنوات حاز على منحة لمتابعة دراسته في جامعة مينيسوتا الأمريكية، وتولى بعدها إدارة جريدة أحد الأحزاب المغربية، وأناب عن مدينته أصيلة في البرلمان، وشغل كذلك منصب رئيس بلدية المدينة. لمع اسمه سياسيًا حين شغل منصب وزير الثقافة المغربي، ثم عُين سفيرا للمغرب لدى الولايات المتحدة الأمريكية لمدة ست سنوات، ليتقلد بعد ذلك منصب وزير الخارجية المغربي في الفترة من عام ١٩٩٩ إلى عام ٢٠٠٧. 
 
أُشتهر بن عيسى برؤيته الثقافية البناءة وهو ما تجلى في موسم أصيلة الذي حوَّل المدينة إلى قِبلة ثقافية عربية تستضيف على أرضها منتدى ثقافي بارز لمدة شهر كامل يشتهر بفعالياته ولقاءاته الفكرية، وحصل المنتدى على جائزة العويس الثقافية لما يمثله من دور ثقافي وتنويري. 
 
حصل محمد بن عيسى على عدد من الأوسمة والجوائز أبرزها: وسام العرش، وجائزة الأغا خان في الهندسة المعمارية، وجائزة بطرس غالي في الدبلوماسية والسلام ودكتوراه فخرية في القانون من جامعة مينيسوتا، وحصل كذلك على جائزة الشيخ زايد للكتاب كأفضل شخصية ثقافية عام ٢٠٠٨.
مكتبة الإسكندرية ٢٠٢٤ .
ص.ب. ۱۳٨ الشاطبي، الإسكندرية ٢١٥٢٦، جمهورية مصر العربية.
هاتف: ٤٨٣٩٩٩٩ (٢٠٣)+، فاكس: ٤٨٢٠٤٦٣ (٢٠٣)+
الموقع الإلكتروني : www.bibalex.org ، البريد الإلكتروني : Editing@bibalex.org
لإلغاء الاشتراك في النشرة الإلكترونية لمكتبة الإسكندرية، اضغط هنا
Preview Newsletter