القمامة حائره بين "البيه الزبال".. والحكومة!
"فصل القمامة من المنبع" فكرة فشلت قبل تطبيقها.. والبسبب: ثقافة المواطنين
نقيب الزبالين :مليون "زبال" فى مصر مصدر رزقهم القمامة .. واتفقنا مع البيئة ببيعها لشركات تدوير القمامة
نماذج ايجابية :احمد مختار من متطوع فى الأنشطة البيئية إلى صاحب شركة تدوير المخلفات ..كريم طالب بالسنة الثانية بعلوم الاسكندرية
أعد الملف:
حسام عبد العليم
إذا كنت تفكر فى فرصة عمل أو فى فكرة مشروع صغير، فأمامك فرصة كبيرة لا تضعها وهى الإستثمار فى مجال تدوير المخلفات التى نهدرها فى مصر وتصل الى ملايين الأطنان باعتبار أن وفرة المواد الخام تعد أحد المؤشرات المالية الهامة لأى مشروع .. فأزمة النظافة صداع مزمن ومستمر تعانى منه الدولة وسط حالة من التخبط بين المحليات وشركات النظافة الاجنية من جهة ، والنباشين ومؤسسات المجتمع المدنى من جهة اخرى ، والضحية هى المواطن المصرى، وفى نفس الوقت امام الحكومة عام واحد قبل انتهاء تعاقدها مع شركات النظافة الاجنبية ،ولم تتوصل حتى الان الى بديل .
الاخبار تفتح هذا الملف ،وتعرض نماذج ايجابية لشباب اقتحموا هذا العالم واثبتوا بالدليل العوائد المجزية بعد استثمارهم فى هذا المجال، وتدعوا الاخرين بإستغلال تيسيرات وتسهيلات الدولة المتمثلة فى قروض مالية لدعم الشباب والتى تقدر بحوالى 2 مليار جنية بهدف تشجيعهم فى إنشاء مشروعات صغيرة ومتوسطة .
"وشهد شاهد من أهلها" .. المواطنون يعترفون :
ثقافة الناس سبب رئيسى فى الأزمة .. والإستعانة بشركات مخلفات مصرية هو الحل
حرصت الأخبار على رصد اراء عدد من المواطنين حول أزمة القمامة ومقترحاتهم التى يرونها لحل الازمة ، فبسؤالنا لرباب سمير ربة منزل (45سنة) من عين شمس قالت انها تتخلص من القمامة الخاصة بها عن طريق اعطائها لحارس العقار الذى يتصرف بها دون معرفة منها بالمكان الذى يلقيها فيه ،واضافت مازحة " اكيد بيرميها فى الشارع " ، مؤكده ان اكوام القمامة انتشرت بشكل كبير فى السنوات الاخيرة ،فعمال القمامة قديما كانوا يمرون على المنازل وهذا كان افضل بكثير من الواقع الذى نعيشة الان،وترى رباب ان شركات النظافة رغم المجهودات التى تقوم بها إلا ان القمامة مازالت منتشرة فى الشوارع بشكل كبير,وترى ان فكرة الفصل بين القمامة لن تحقق شئ فى الوقت الحالى ، مشيرة الى انه يجب توقيع غرامات على اصحاب المحلات الذين يضعون صناديق القمامة امامها لكنها مغلقة بالجنازير حتى لا يستعملها احد,وانهت حديثها قائلة ان حل هذه المشكلة يكمن فى عودة الزبالين الى المنازل مرة اخرى فضلا عم رفعها من الشوارع بالتنسيق مع الاحياء .
واكد شوقى ابراهيم احد اصحاب المحلات بالالف مسكن انه يقوم بإلقاء القمامة كل يوم عند صناديق القمامة الموجودة فى الشارع ،لكنه تعجب من انتشار القمامة حول الصندوق المخصص لها الفارغ حسب وصفه, وقال ان المشكلة عند المواطنين الذين لا يحافظون على وطنهم ، مشيرا انه يدفع مثل اى مواطن خمسة جنيهات شهريا للنظافة على فاتورة الكهرباء ولا يجد من الشركة خدمات تقدمها للنظافة ، واقترح بأن يتم إلغاء مبلغ الخمسة جنيهات من الفاتورة، ودفعها فى المقابل لعمال النظافة الموجودين فى الشارع او الذين يمرون على المنازل ، وبالتالى سيكون المواطن بإمكانه عدم الدفع للزبال فى حال عدم القيام بعمله, وانتقد بشدة فكرة الفصل بين القمامة حيث قال ان تلك الخطوة ستزيد من اكوام القمامة حيث يجب توعية ناس على القاء القمامة فى الصناديق الخاصة بها بشكل منظم و توقيع غرامات على المخالفين , و يلتقط منه اطراف الحديث شريف ابراهيم مقيم بمنطقة مصر الجديدة قائلا:القمامة هى مشكلة دولة كاملة من مسئولين و مواطنين و عمال نظافة، بسبب تقصير الحكومة فى اعلان عدم جديتها فى تطبيق الاجراءات القانوينة ضد اى مخالف هذا من ناحية ، ومن ناحية اخرى عدم توفيرها للزبال مقابل مادى يليق به ونفقات اسرته بحيث يجعله يلتزم بعملة دون تراخ , مضيفا انه يلقى اللوم الاكبر على المسئولين لأن جميع دول العالم تضع القوانين الحادة التى تقف امام كل شخص يلقى القمامة فى الشوارع وايضا توقيع الجزاء على كل مسئول صغير كان او كبير لمسئوليته عن تراكم اكوام القمامة , مشيرا انه يقوم بالقاء القمامة فى الصندوق الخاص بالعمارة السكنية التى يسكن فيها و يمر رجال القمامة عليهم يوميا لأخذ القمامة نظير اشتراك من كل ساكن بقيمة خمسة جنيهات فى الشهر .
و تسائل خالد موسى موظف بشركة اتصالات لماذا يتم الاهتمام بنظافة الشوارع فى المناطق الراقية التى يسكن بها المسئولين ؟ وطالبهم بأن "يراعوا ربنا" ،وقال ان فكرة الفصل بين القمامة ليست سيئة لكن تسائل هل سيستجيب لها المواطنين ؟ مجيبا انه لا يعتقد ذلك وقال مازحا " احنا بنكسل نروح للصندوق و بنحدف الزبالة من بعيد "، و انهى حديثه قائلا: لكى نعالج هذه المشكلة اقترح الاستعانة بشركات خاصة مصرية تعمل فى مجال المخلفات مع وضع شروط تلتزم بها وتكون مسئوليتها ووظيفتها الاساسية هى جمع القمامة من المنازل ومن الشوارع ،وفى حالة عدم الالتزام والتقصير فى دورها يتم توقيع الجزاءات عليها .
تصرفات فوضوية
اما عمر ايمن سمير طالب مقيم بمنطقة منشية التحرير فقال انه يلقى القمامة فى اقرب صندوق للقمامة لكنه دائما ما يجد الصندوق ممتلئ و من حوله اكوام منها،وحين يبحث عن صندوق اخر فارغ لايجد قبل ان يستسهل ويلقيها فى الشارع ،و يرى ان الدول المتقدمة لا يوجد بها اكوام للقمامة بهذا الشكل، مشيرا ان المشكلة الاساسية تكمن فى المواطنين وتصرفاتهم الفوضوية فهم من يتسببون فى تلك الاكوام ثم يلقون باللوم على المسؤلين على حسب قوله،وحول تطبيق فكرة الفصل من المنبع قال ان تلك الفكرة يتم العمل بها بالفعل داخل الجامعات حيث توضع فى كلمكان ثلاثة صناديق حمراء وصفراء وخضراء ولكن الازمة هى ان الطلاب لا يستطيعون التفرقة بين اى من تلك الصناديق من ناحية نوع المخلفات ، فيضعون فى اى منها المخلفات دون تفرقة، واضاف عمر انه يجد عمال النظافة فى اوقات بعد منتصف الليل يقومون بجمع تلك الاكوام لكنها سرعان ما تمتلئ واذا لم تحضر سيارة القمامة صباح اليوم التالى نجد اكوام القمامة تتراكم وتأخذ حيز او مكان اكبر من المخصص لها ويصبح السيطرة الى الامر صعب جدا ، ويرى ان العامل الاساسى لحل المشكلة هوتغيير ثقافة المواطنين وتوعيتهم ولكل مشكلة حل.
شحاته المقدس نقيب الزبالين لـ" الأخبار":
"الفصل من المنبع"مشروع فاشل ..والقاهرة أغلبها أحياء شعبية
اللى هيفصل الزبالة من البيت هيبعها للروبابيكيا .. وبنعرف "الشبعانين" من زبالتهم
النباشين طرف رئيسي فى منظومة المخلفات ، ويقصد بهم الزبالين الذين يرفعون القمامة من الوحدات السكنية ، حرصت "الاخبار" الى الانتقال الى عزبة الزبالين والتقت بنقيبهم شحاتة المقدس لنتعرف منه على طريقة تعاملة من الزبالة وكيفية تدويرها ،بدأ المقدس حديثة لنا قائلا: قبل ما ادخل فى تفاصيل تعاملى مع الزبالة ، عايز اقول حاجة والكلام ده اول مرة اقوله فى الاعلام " ، واستطرد:" لما تضخمت ازمة النظافة الرئيس عبد الفتاح السيسى اعطى الضوء الاخضر لرئيس الوزراء الذى اناب وزير البيئة فى وضع خطة لنظافة وتجميل القاهرة ، ومن شهر ونص تقريبا جلست مع وزير البيئة فى بيت القاهرة بوزارة البيئة بمدينة الفسطاط واتفقنا وضع خطة واستراتيجية التعامل مع النظافة فى نطاق القاهرة الكبرى بعد انتهاء التعاقد مع الشركات الاجنبية وذلك فى فبراير عام 2017 ، واكد شحاته انه التقى بقيادات من القوات المسلحة وعدد من المستثمرين العرب وتم الاتفاق على قيام المستثمرين العرب بانشاء 27 مصنع ب27 محافظة وستكون تلك المصانع مجهزة باَلات ومعدات حديثة ومتطورة تعمل على اعادة تدوير الزبالة وانتاج الاسمدة لاستخدامها فى زراعة الاراضى المستصلحة للزراعة وتوليد الطاقة ،كل هذا بدون المساس بالزبال الذى يعتبر الزبالة مصدر رزقه ، مشيرا ان الدولة ستخصص الاراضى التى ستقام عليها تلك المصانع والتى سيستغرق انشائها 18 شهرا – على حد تعبيره ،وأضاف نقيب الزبالين ان الاتفاق مبنى على قيام الزبالين والذين يبلغ عددهم فى مصر مايقرب من مليون زبال بتجميع القمامة وفرزها وبيعها لتلك المصانع بالطن بمقابل مادى.
وردا على سؤال كيفية القضاء من ازمة القمامة المنتشرة والاستفادة منها ، قال شحاته انه ارسل بمذكرة لوزير البيئة منذ 50 يوما تقريبا عرض فيها بعض الحلول والمطالب للقضاء عليها وهى: توفير اللوادر والسيارات اللازمة لهيئات النظافة بالمحافظات ، الزام كل حى بتخصيص قطعة ارض تجمع فيها القمامة ورفعها يوميا بواسطة تلك اللوادر والسيارات ،ان تلزم البيئة شركات النظافة الاجنبية باعطاء مبلغ 5 جنيهات للزبال عن كل وحدة سكنية يرفع منها الزبالة بدلا من 10 قروش ،عودة تربية الخنازير فى المناطق السته التى يتم فيها تجميع القمامة لانها تأكل ما يقرب من 6 الاف طن يوميا من الزبالة العضوية ،موضحا ان عدد الخنازير الموجودة الان فى مصر لا يتعدى 750 الف خنزير مقابل 2 مليون كانوا موجودين قبل ازمة انفلونزا الخنازير ، موضحا ان مقدار الزبالة التى يرفعها الزبالين من المنازل فقط بالقاهرة الكبرى يصل الى 14 الف طن زبالة يوميا غير القمامة التى ترفعها شركات وهيئات النظافة من الشوارع، منها 6 الاف طن عبارة عن مواد عضوية ، و6 الاف طن عبارة عن مخلفات زجاج وكرتون واخشاب والبلاستيك الذى يصل الى 300 نوع فضلا عن النحاس والالومنيوم والكهنة ، فيما يتبقى طنين يصعب التصرف فيهما لكونها مخلفات لا يمكت اعادة تدويرها او الاستفادة منها بأى شكل من الاشكال ويتم القائها فى مقالب القمامة الكبيرة .
الفصل من المنبع
وعن فكرة " فصل القمامة من المنبع " ، قال نقيب الزبالين ان هذه الفكرة من الصعب تطبيقها فى مصر لعدة اسباب ، الاول هو ان المخلفات العضوية التى يتركها المواطن المصرى اكثر بكثير من المخلفات بالدول الاجنبية الاخرى " لأننا شعب بيحب الأكل " ، اما السبب الثانى هو ان حارس العقار عندما يقوم بتسليم القمامة للزبال فلن يعطية إلا الكيس الذى يحتوى على المخلفات العضوية بينما سيطمع فى الكيس الاخر الذى يحتوى على المخلفات الصعبة وسيبيعها للروبابيكيا بمقابل مادى وهيكون هو المستفاد ، بينما الزبال لن يستفيد من هذا ل، واضاف :" القاهرة كلها مفيش فيها غير 4 مناطق راقية وباقى الاحياء كلها شعبية، ولو الفصل من المنبع ده حصل يبقى الناس فى الاحياء الشعبية مش هتدينا الزبالة الصلبة دى وهتبيعها بنفسها، وده اللى حصل فى امبابة والمشروع فشل علشان الاسباب اللى قولتها دى ، احنا بنعرف الناس الشبعانة من زبالتها،واذا تطبق هذا النظام فسيكون خراب بيوت لاكثر من مليون زبال لأن المواد الصلبة هى مصدر الزرق لينا".
مدير مركز الدراسات البيئية بمكتبة الاسكندرية :
"الفصل من المنبع" فشلت لأنها تتعارض مع مصالح الاحياء وشركات النظافة والنباشين
البيئة على عاتقها تنفيذ الفكرة واتخاذ اجراءات جادة .. لإمتلاكها موارد ومشاريع كبيرة
يجب توزيع اكياس الزبالة على الجمهور مجانا فى البداية "لتعويد الجمهور بالفكرة"
"عندما تطرح على أى شخص فكرة فصل القمامة من المنبع خاصة لو كان مسئولا بالجهاز الادراى للدولة ، فسيعلم انها تتعارض مع اربعة اطراف رئيسية وهم الحى او المحافظة وشركات النظافة والنباشين واخيرا المواطنين " هكذا بدء د. صلاح سليمان مدير مركز الدراسات البيئية بمكتبة الاسكندرية حديثة عندما طرحنا عليه اعادة احياء الفكرة ، مضيفا : لأن هذا الشخص للأسف يعلم ان هذا الموضوع لا يوجد فيها تناغم بين جميع الاطراف لأن اصل المشكلة هى تعارض المصالح ، فكل طرف من الاطراف الثلاثة يستفيد وله مصلحة من هذا الامر وما المواطنين فانهم مظلومين .
وقال د. صلاح ان فكرة الفصل من المنبع لو تم تطبيقها بشكل جيد فسوف تعود على الدولة بمكاسب كبيرة ، ويرى ان تكون البداية من الحى او المحافظة ، بمعنى ان يتم تخصيص مبلغ مالى من خلال فواتير المياه والكهرباء خاصة وان هناك مبلغ 5 جنيهات يدفعة المواطن نظير القمامة فى فاتورة الكهرباء ، وبهذه الاموال يتم شراء اكياس بلاستيك بألون مختلفة ويتم توزيعها على المواطنين فى البداية مجانا مقابل فصل القمامة العضوية فى كيس والاوراق والزجاجات البلاستيكية فى كيس اخر ، واضاف د. سليمان انه يجب على الاحياء الاعتماد على متطوعين وجمعيات اهلية ويتم تدريبهم على الدور الذى سيقومون به بتوعيه المواطنين على فصل القمامة ، على ان يتكلف كل حى منفردا بتطيبق الامر فى منطقتة ، وقال :" انا عارف فيه ناس هترد وتقول ان المواطنين يستغلون الاكياس التى ستوزع عليهم لاغراض اخرى، طب وايه المشكلة ماهو المواطن لما يعمل كده مرة واتنين وتلاته ،ففى المرة الرابعة هيكون عنده تشبع من الاكياس دى فى استغلالها لاشياء غير الغرض المرجو منها ، وبالتالى واحده واحده هنكتشف انه يعمل فصل القمامة من نفسه "، مستطردا :" خاصة اننا مش هنكلف المواطن حاجه ، فهو لمجرد يعمل العملية دى ويملى الاكياس هيرميها كده كده فى المكان اللى متوعد يرمى فيه الزبالة ، بس الفرق ان عربية النظافة اللى هترفع هذه القمامة عارف هيعمل بيها ايه "، وبالتالى فطن القمامة غير المفصولة لو ثمنه مائة جنية ، وبعد الفصل هيكون طن القمامة من الورق على سبيل المثال او البلاستيك قد يصل الى الف جنية ، مشيرا ان القمامة التى تم فصلها من المنبع كالبلاستيك والاوراق والزجاج بالتأكيد ستكون نظيفة لانها لم تختلط بالقمامة العضوية وبالتالى ستكون العملية التجهيزية والانتاجية لها مردود افضل بكثير ،ونفس الامر فى القمامة العضوية .
وحول كيفية استغلال القمامة ، قال مدير مركز الدراسات البيئية بمكتبة الاسكندرية ان القمامة العضوية تستخدم فى صناعة الاسمدة وكذلك فى توليد الطاقة ،ومنها سنستفيد فى انشاء مشاريع كبيرة صديقة للبيئة دون الحاجة الى الوقود الاحفورى والفحم لتشغيل المصانع ، مطالبا وزارة البيئة باتخاذ اجراءات جاده وسليمة لاحياء هذه الفكرة التى تعتمد عليها كل الدولة المتقدمة لانها تمتلك موارد ومشاريع كبيرة ، موضحا ان المشاريع والافكار التى تناقش داخل المكاتب والمؤتمرات لا اقدام عليها وستموت قبل ولادتها ، لذلك لا بد من النزول الى ارض الواقع وتنفيذ هذه الفكرة التى البسيطة واذا نفذت فقبل مرور عام هتظهر نتائجها من كل الزوايا سواء على المواطنين والدولة والنظافة الشوارع وغيرها .
نماذج ايجابية
الأول عالميا فى مسابقة للمخترعين:
- أحمد المصرى اخترع اَلة تحول المخلفات لمياة صالحة للشرب والزراعة
- لقب بفارس المخترعيين الدوليين.. ووزارة الزراعة طالبته بدفع 40 ألف جنية لتغطية تكاليف التجارب على المشروع
احمد عبدالله المصرى ابن شبرا الخيمة شاهد كميات الغبار والاتربة الكثيفة التى تخرج من مداخن المصانع تؤدى الى تلوث الهواء الجوى ، ليعانى بعد ذلك المواطن من اثار هذا التلوث ،فضلا عن كونها اهم العوامل الاساسية التى تسبب فى تغير المناخ العالمى الامر الذى جعل جميع دول العالم الان فى السعى الى محاولة تقليل عوامل التلوث نتيجة الثورة الصناعية باتخاذ خطوات واجراءات حاسمة لتقليل الانبعاثات والتصدى للاحتباس الحرارى كان اخرها مؤتمر المناخ بباريس العام الماضى (cop21) ، فابتكر ماكينة تقوم بتحويل جميع انواع المخلفات الى سماد عضوى صالح للزراعة ،وتحويل مياة الصرف الصحى الى مياه صالحة للشرب وتعتبر من اجودها على الارض ، وكذلك تحويل الرمل الى مياه صالحة للزراعة وطمى اسود صالح للاستخدام فى الاراضى الصحراوية وكل هذا دون تقوم به الأله دون أى ادخنة او ابنعاثات تلوث البيئة ، المثير انه كلما زاد حجم الماكينة كلما تمكنت من توليد الكهرباء ، التقت "الاخبار" به لنتعرف اكثر على تفاصيل هذا الابتكار ، وقبل ان يبدأ حديثة عن الاختراع اكد انه حاصل على مؤهل متوسط وان فكرة هذا المشروع رغم محاولات جهات عدة سرقتها الا انهم فشلوا ، فسر هذا الابتكار لا يعلمه سوى هو وصديقة د. محمد نجيب رئيس جامعة بنى سويف وليس هناك ثالث.
"بعد مايقرب من 10 سنوات جاهدت خلالها لتوصيل ابتكارى هذا لخدمة البلد ، الا ان جميعها باءت بالفشل وفى النهاية احتفظت بالاختراع داخل شركتى بمدينة السادات "لأنى زهقت " ، هكذا استطرد المصرى البالغ من العمر 60 عاما حديثة قائلا: فى عام 2008 صنعت الاختراع وقد اذهل جميع العلماء ،ومنذ ذلك الحين وأنا اتكلف تكاليف باهظة من جيبى الخاص دون أ ى مساعدة من أى أحد لخروجه الى النور دون جدوى ، رغم اننى اسعى بهذا الابتكار لإفادة بلدى ومن حولى".
وتابع المصرى صاحب شركة للانشاءات المعدينة : لم اشعر باليأس مطلقا وكافحت كثيرا وجاء العلماء والمتخصصين ودرسوا ورأو بأنفسهم هذه الأختراعات وانبهروا بها وأخذوا عينات من المياه والكربون وقاموا بتحليلها ولكن بلا فائدة ،وحاولت هولندا شراء هذا الأختراع منى ولكنى رفضت ، فحاولوا سرقة الفكرة ولكنهم فشلوا ، وعندما عدت الى مصر قمت بتحديث الابتكار،وفى الوقت نفسه اخترعت "فيلتر" او كما يطلقون عليه "شكمان" يقلل الابنعاثات المتسببة فى الاحتباس الحرارى وارسلت خطاب الى وزارة الزراعة فى 2012 بالفكرة ، وطلب وزير الزراعة وقتها من هيئة المناخ الزراعى بعمل تجارب علىه الابتكار، وبعد 6 اشهر من الاختبارات وعلى نفقتى الخاصة بمعهد بحوث الهندسة الزراعية ، فوجئت بالهيئة تطلب منى مبلغ 40 الف جنية لاستكمال باقى الاختبارات وقيمة استخدام المعامل والاجهزة الخاصة بالهيئة والفريق البحثى القائم بالاختبارات ، فاخذت الماكينة وتوجهت بها الى منزلى ، متسائلا: كيف اقدم شئ فى مصلحة وطنى وفى نفس الوقت ادفع مقابله؟وبعد هذا تقدمت بالابتكار فى مسابقة للمخترعين اقيمت بكوريا الجنوبية وقد شارك فيها 123 دولة أجنبية وحصلت على المركز الاول ، ولقبونى بفارس المخترعيين الدوليين ، المثير انه عقب عودتى لمصر كأن شئ لم يحدث ولم اجد أى اهتمام من الدولة حتى وقتنا الحالى .
وتسائل المصرى أين كل هذا من الأزمات التى نحن فيها فى الطاقة والوقود؟ وأنا أقدم لكم الحل على طبق من ذهب اين مشاكل المياه؟اين أنتم من ازالة التلوث والأحتباس الحرارى؟ وأنا أقدم لكم الحلول والمشاريع جاهزة للتنفيذ وقد تم عمل جميع التجارب المطلوبة عليها من أكثر من جهة وأكثر من مسئول دون جدوى، مضيفا : أريد أحدا يكذبنى فيما أقول بالدلائل ، فمتى سنظل متكاسلين عن مصلحة الوطن وكبت العلماء الذين يريدون مصلحة الوطن؟ فلو كنت أريد مصلحة لنفسى لما كنت أكلف نفسى هذه التكلفة التى انفقتها على هذه المشاريع بدون مساعدة من أحد ، وانهى حديثه قائلا: انا أريد مصلحة الوطن فوق كل شئ ولن افقد الأمل فى توصيل صوتى لمن يهمة الأمر مادمت حياً.
أحمد مختار من متطوع فى الأنشطة البيئية إلى صاحب شركة تدوير المخلفات
عمل بالمجال فى عمر 18.. وابتكر ماكينة تحويل المخلفات العضوية الى سماد
بدأ متطوعاً فى المجال،ولأنه متميز فى تفكيره وموهوب، قرر ان يكون مختلفا عن الأخرين فأنشأ شركتة الخاصة للعمل فى مجال تدوير القمامة واعادة تصنيعها رغم صغر سنة، والتى جاءت بعد خوضه محاولات وجولات كثيرة فى كل ما يتعلق بهذة المنظومة ، انه الشاب احمد مختار ابن محافظة الاسكندرية البالغ من العمر 23 عاما الاخ الوحيد لشقيقته الكبرى وعائل والدته بعد وفاة والده ، التقت به "الأخبار" خلال الاعداد لملف القمامة، ايمانا منها فى ابراز مجهودات الكوادر الشبابية التى ستكون حتما فى يوما من الايام ذات تأثير كبير فى المجتمع من ناحية،ومحاولة تحفيز الشباب ومن قبلهم المسئولين للتعامل مع مشكلة النظافة من زاوية جديدة ومختلفة من ناحية أخرى.
بداية الطريق
قال أحمد انه التحق بالثانوية الصناعية نظام الخمس سنوات وخلال فترة دراسته كان يتردد على مكتبة الاسكندرية لحضور لقاءات اسبوعية ينظمها مركز الدراسات البيئة بالمكتبة لاهتمامة بهذا المجال ، مشيرا الى انه كان اقل شاب حاصل على مؤهل دراسى من بين زملائه من الشباب قائلا:" كانت نظرة المجتمع لى قاسية جدا كونى طالب صنايع ولم اهتم بذلك ، لأنى كنت مؤمن بطموحى ، فبعد ان انهيت دراستى وحصلت على تقدير جيد جدا ، التحقت بكلية هندسة باحدى الجامعات الخاصة وادرس حاليا بالسنة الثانية، بجانب عملى "، واضاف انه عندما اطلق المركز مباردة تهدف الى تشجيع ثقافة " الفصل من المنبع" كان اول المتطوعين فيها،ونزل الى الشارع اجرى لقاءات مع المواطنين لتعريفهم عن ضرورة فصل القمامة من المنبع ، فعشق المجال وقرر ان يستكمل طريقة فيه.
ويشرح احمد مختار طريقة عمله قائلا:" اشتغلت فى احدى الجمعيات التعاونية التى تعمل فى الانشطة البيئية وبدأت العمل فعليا واصبحت مسئول المشروعات بفرع الاسكندرية بادارة المخلفات العضوية باحدى المولات الكبيرة بالمدينة بعد التعاقد معه "، وحول طريقة العمل قال مختار انه وزملائة فى الجمعية ابتكروا ماكينة تقوم بتدوير وتحويل المخلفات العضوية الى سماد عضوى ،وهذا السماد كان يستغله المول الحديقة الخلفية له بدلا من شراء السماد من الخارج وبالتالى لايوجد مخرجات من المول وهذه المنظومة يطلق عليها " زيرو ويست" ،اما باقى المخلفات كالبلاستيك وعلب الكانزات وورق الكرتون فيتم تجميعها كلا منها على حده وبيعها للتجار او للمصانع ،مؤكدا انه لن ينسى من ساندته فى تحويل افكارة الى حقيقةعلى ارض الواقع بعد الخالق عز وجل هم د. صلاح سليمان رئيس المركز ود. خالد السعدنى رئيس مركز المنح والابتكار ونقل التكنولوجيا بجامعة الاسكندرية ود. ليلي اميري رئيس مجلس ادارة مؤسسة البرادعي لدعم المشروعات
اول جمهورية
الشاب احمد حصل على اول جمهورية فى مسابقة الاختراعات والمبتكرين التى ينظمها مركز المنح والابتكار ونقل التكنولوجيا بجامعة الاسكندرية فى مشروع تقدم به حول "توسيع نطاق البلوتوث ليصل قدرته لبين حدود الدول المختلفة ، كما حصل علي المركز الاول فى محافظة الاسكندرية بمسابقة لريادة الاعمال التابعة لجامعة الاسكندرية، ولكن للأسف – الحديث على لسانه- "" الاختراعات فى مصر مش بتأكل عيش" ،مشيرا انه ابتكر منذ عام ونصف ماكينة يتم وضع علب الكانزات بها والبلاستيك ويخرج منها ايصال بالكمية التى تم وضعها بداخلها وبهذا الايصال يوجد علي حسب السلعة بحيث يمكن جمع هذه النقاط واستغلالها فى شراء السلع الغذائية المدعمة واخذ موافقة بالفعل من ووزارة البيئة بهذه الماكينة ولكن الظروف لم تساعده فى استغلال وعمل هذه الماكينة منوها ان سعرها اقل من عشرة اضعاف سعرها بالسوق، مشيرا ان هذه الماكينة تصنع وفقا للمواصفات التى يطلبها العميل على حسب الموقع الذى ستضع فيه، ولكن الازمة - الحديث على لسان مختار- التى كانوا يواجهونها هى عدم وجود الدعم المادى او التمويل الكافى لاستكمال المشروع فانسحب منها بعد ان تم حل الشركة لهذا السبب، قائلا:" كل مشكلتى الان هى التمويل ، لأن بصراحه مفيش عميل هيشترى منى فكرة الماكينة ، لأنه لا يشترى إلا الشئ الملموس او يكون الذى له نتيجة".
بعد ان اكتسب خبرة ومهارة عالية من خلال عمله فى عدة مشروعات خدمية فى مجال البيئة والتطور الحضرى منها توليه منصب استشاري باحد المشروعات التنموية التي تهدف لتنمية المناطق العشوائية ،قرر احمد ان يعمل لحسابة الخاص مع زميليه وانه حاليا بصدد انشاء شركة تعمل فى تدوير المخلفات البلاستيكية ولكن الازمة الوحيدة التى تقابلهم الاَن هى التمويل ناهيا حديثة قائلا:" لكن لكل مشكلة حل".
مميزات ماكينة النقاط
انخفاض التكلفة.. تعمل دون الحاجة الي العامل البشري سوى في النقل .. بساطة التصميم ..امكانية عمل تعديل في الشكل او المواصفات حسب حاجة العميل ..تعمل بقدرة منخفضة مما يسمح بامكانية وضع الواح طاقة شمسية فوقها وتكون ذاتية التشغيل،سهولة نقلها من مكان لاخر ..تعدد طرق الاستفادة المادية من الماكينة (من بيعها – بيع الاعلانات عليها – بيع المخلفات(،وجود شاشة لعرض عدد النقاط لكل مخلف بالاضافة الي ظهور الاعلانات عليها..وجود طابعة لطباعة عدد النقاط التي قام العميل بوضعها..انخفاض تكلفة الصيانة نظراً لانخفاض التكلفة التصنيع ..عدم الحاجة الي عمل صيانة دورية لانخفاض درجة التعقيد.
"مشروع الورق".. فقط فى مكتبة الاسكندرية :
شباب متطوع يجمع مخلفات الورق والكرتون ..وبيعها بالطن لشركة ورق لإعادة تدويرها
" ثقتى فى شباب مصر بلا حدود " قالها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى اول خطاب له أمام البرلمان ،لم يقولها الرئيس من فراغ بل لإدراكة الكامل بدورهم فى بناء المستقبل الذى هو لهم ،فى عام 2012 ترائ مجموعة من طلاب مدارس وجامعة الاسكندرية بعد رؤيتهم لشوارع مدينتهم الساحلية تغطيها اكوام القمامة فى كل مكان بعمل حملة " افصلها تزيد قيمتها " والتى اطلقوها من خلال مشاركتهم فى اللقاءات الاسبوعية بالبرامج والانشطة العملية والمعرفية التى تنظمها مكتبة الاسكندرية ، هدف الحملة توعية سكان المدينة بأهمية فصل القمامة من المنبع وقد أتت نتائجها بشكل ملحوظ،وفى عام 2014 بعد اكتساب هؤلاء الشباب خبرة كافية فى هذا المجال، اقترح عليهم د.صلاح سليمان مدير مركز الدراسات البيئية بالمكتبة فكرة " مشروع الورق" فقرروا المشاركة فى تنفيذها تطوعىا ،وأصبح الشابان كريم على احد المتطوعين طالب بالسنة الثانية بكلية العلوم جامعة الاسكندرية وزميلة اشرف محمد منسقين لهذا المشروع ، ويحكى كريم فكرتة قائلا: هذه الفكرة تتلخص فى تجميع الورق والكرتون المستعمل من قبل العاملين بمكتبة الاسكندرية وكبسة وبيعه لاحدى شركات صناعة الورق" ، واوضح كريم انهم كشباب متطوعين بدأوا ينشرون الفكرة الموظفين وجميع العاملين بالمكتبة، ثم قاموا بتوزيع سلالات قمامة مخصصة للورق فقط واخرى للكرتون على جميع المكاتب والزوايا بالطوابق الحادية عشرة للمكتبة وجميع المبانى الملحقة بها ، واضاف فى البداية لم تكن الاستجابة كبيرة من قبل الموظفين من ناحية فصل الاوراق المستخدمة فى السلالات المخصصة لها ، ولكن مرور اسبوعين تقريبا كانت نسبة الاستجابة 95 % تقريبا ، وقال ان كل يوم خميس يتجمع الشباب المتطوع ويقومون بتجميع الاوراق والكرتون من تللك السلالات وتخزينها فى مكان محدد لها ليتم فرم الورق وكبسة بواسطة الات الفرم والكبس الموجودة فى المكتبة .
اضاف كريم ان المكتبة متعاقده مع احدى شركات صناعة الورق بالمحافظة ، ترسل سيارتها كل فترة لتشترى هذه المخلفات الورقية لاعادة تدويرها مرة اخرى ،ويتراوح سعر طن الورق مابين 750 الى 900 جنيها ،مشيرا انه منذ اطلاق هذا المشروع من عام ونصف بلغ اجمالى حجم الورق والكرتون الذى تم تجميعه مايقرب من 18 طنا حيث تعود القيمة المالية من بيعها الى ميزانية المكتبة ، واكد كريم انه اكتسب خبرة كبيرة فى هذا المجال وقرر مع عدد من زملائة بانشاء شركة خاصة لتدوير القمامة كمشروع استثمارى خاص بهم بعد تخرجهم .
لعلك تندهش حين تعلم ان هذا العمل الذى يقوم به هؤلاء الشباب ينفذونه تطوعا منهم دون أى مقابل مادى، انما المقابل الذى يلاقونه هو احساسهم وشعورهم الداخلى بقيمتهم بانهم يقدمون شئ جديد وفعال لصالح بلدهم، حتى وان كان متمثلا فى هذا الدور ،فلا نملك وصفهم سوى خيرة شباب مصر، سؤال اخير: لماذا لا يتعلم المواطنين ومؤسسات ومصالح الدولة من هؤلاء الشباب وتحذو حذوهم بتفعيل هذه الفكرة ؟
مسئول بجهاز تنظيم وإدارة المخلفات بوزارة البيئة :
الجهاز مستحدث .. ودوره التنسيق والتعاقد بين الزبالين وشركات تدوير المخلفات
الفكرة تم تنفيذها ببورسعيد والاسماعيلية وكفر الشيخ ..وقريبا فى باقى المحافظات
قال احمد بدوى مسئول بجهاز تنظيم وادارة المخلفات بوزارة البيئة ان احد الاسباب الاسايسة فى تفاقم أزمة النظافة خلال السنوات الماضية عدم وجود جهة منظمة لإدارة المخلفات والقمامة من قبل والاعتماد على شركات النظافة الاجنبية والمحليات ، موضحاً ان وزارة البيئة استحدثت جهاز تنظيم المخلفات من اجل هذا الهدف ، وسيكون دورة بمثابة جهة التنسيق بين شركات النظافة الخاصة والمحافظات عن طريق فحص الاوراق التابعة للشركات المتقدمة وابراهم العقود بين الطرفين .
واضاف بدوى ان الجهاز يقوم بدورة فى تحويل الزبالين والعاملين فى جمع القمامة والشركات التى تعمل فى المجال من جهات غير رسمية الى رسمية ، مؤكدا انهم بدأوا فى تنفيذ هذا المشروع بمحافظة بورسعيد ، حيث تم الاتفاق مع عدد من الشركات الخاصة التى تعمل فى تدوير القمامة وكذلك الزبالين وابرام عقود بينهم وبين المحافظة ،مشيرا انه تم مد حق الانتفاع لهذه الشركات الى 10 سنوات بدلا من 3 سنوات بعد اقرار مجلس الوزراء بذلك من اجل تشجيع المستثمرين بضخ اموالهم للاستثمار فى هذا المجال، ويتم الاستفادة الان من تلك المخلفات فى تحويلها الى سماد عضوى ،وكذلك فى توليد الطاقة ، موضحا انهم بصدد تطبيق المشروع فى الوقت الحالى بمحافظتى كفر الشيخ والاسماعيلية ،وسوف يتم تعميمها بعد التأكد من نجاحها بباقى المحافظات فى فترة وجيزة ، كما يكون دور الجهاز ايضا هو تقديم مساهمات مالية للمحافظات كنوع من التشجيع ، مضيفا ان مصر بها 63 مصنعا لتدوير القمامة ولكنها تعمل بكفاءة تتراوح بين 25 الى 40% فقط وبعضها متوقف عن العمل ومعطل .
وحول عدم نجاح فكرة " الفصل من المنبع" بعد تطبيقها بمناطق الدقى والعجوزة وامبابة خلال فترة تولى د.ليلى اسكندر وزارة التطور الحضرى قبل التعديل الوزارى الأخير، قال بدوى ان سبب عدم اكتمال تلك الفكرة هى ثقافة المواطنين ، مؤكدا ان الفكرة لن تنجح إلا بتغيير تلك الثقافة فضلا عن ترشيد الاستهلاك من المنبع.