المحميات الطبيعية فى مصر ..كنوز مهددة بالضياع

Noura.Mamdouh

كتبت : إيمان سيد – نورا ممدوح

 

نتيجة لتدخل الانسان واساءته واستغلاله لموارد البيئة والذى أدى لآحداث تغيرات كبيرة وواضحة فى عناصر البيئة مما أدى لأختلال توازنها مما أدى لانشاء ما يسمى بالمحميات الطبيعية والتى تعرف بأنهامنطقة جغرافية محددة المساحة تكون تحت أشراف الدولة تحتوى على نباتات وحيوانات مهددة بالانقراض مما يستلزم حمياتها من التعديات الإنسانية والتلوث..وإن نسبة المحميات الطبيعية تزيد على 15%من إجمالى مساحة مصرحيث تعتبر مخزونا استراتجيا من التنوع الحيوى للدولة حيث تحافظ تلك المحميات على  التوازن البيئى الطبيعى وعلى ثروات البلاد من الضياع كمنع ظاهرتين التعرى والتسحر للتربة كما تعمل المحميات النباتية على فلترة الجو وتنقيته من الغازات الضارة وزيادة نسبة الاكسجين والحد من الاحتباس الحرارى كما تعتبر ملجأ طبيعيا للكائنات الحية كالطيور والحيوانات والحشرات النافعة كما تعبر مصدراً هاماً للتنمية المستدامة ... ومن أشهر المحميات فى بلادنا  نذكر منها على سبيل المثال رأس محمد ، سانت كاترين ،طابا ،وادى الريان ،وادى الجمال ،ابو جالوم ،الاحراش ،جبل علبة ، الواحات البحرية وغيرهم الكثير أكثر من 30 محمية فى مصر .. وفيما يلى رحلة داخل بعض المحميات الطبيعية

 

1- محمية رأس محمد والتى تقع بمحافظة جنوب سيناء وتبلغ مساحتها 480كم2 وتتوافر بها الحفريات والأحياء المائية الملونة وتعد من أجمل مناطق الغطس فى العالم .

2-محمية سانت كاترين حيث توجد وسط جبال شاهقة ويوجد بها أعلى قمة جبلية فى مصريصل أرتفاعها إلى حوالى 2630متر فوق سطح البحر كما يوجد بها مجموعة من النباتات الطبيعية كالشيح والزعتر والعجرم ، وحدائق الفاكهة التفاح اللوز والزيتون والحيوانات البرية كالثعالب والغزلان والارانب البرية ،الضباع ، والطيور كالنسر والعصفور الوردى والرخمة .. وتعد من أماكن جذب السياحة الدينية حيث يوجد بها الدير والكنائس والمساجد ومقام النبى صالح وهارون عليهما السلام .

 

 

2- محمية طابا والتى تقع فى المنطقة الجنوبية الغربية لمدينة طابا وتبلغ مساحتها حوالى 3590 كم2 والتى تزخر بالمواقع الأثرية حيث تضم وديان وكهوف واحجار نارية والنباتات النادرة والحيوانات المعرضه للانقراض كالغزال والوبر وكذلك الزواحف والثديات .

3- محمية وادى الريان  بالفيوم ويتكون وادى الريان من البحرتين ومنطقة عيون الريان جنوب البحيرة العليا والبحيرة السفلى ومنطقة الشلالات التى تصل بين البحيرة ..حيث يتميز وادى الريان ببيئة صحراوية بما فيها من كثبان رملية وكما يوجد بها مناطق             للرياضة البحرية وأكثر من 15 نوعاً من الحيوانات البرية كالغزال الابيض وثعلب الرمل والذئب والغزال المصرى كما تزخر بالعديد من الطيور المهاجرة كالسمان والبط والعقاب والصقر الحر .

4- محمية وادى الجمال والتى تبلغ مساحتها 6855 كم 2 والتى تعد جزء من أكبر خزان مياه فى جنوب البحر الاحمر وتتميز بتنوعها البيولوجى والتى لها تاريخ إنسانى ممتد عبر السنين وذلك منذ أن سكنها البدو رغم ندرة مياه الأمطار والذى كان سبباً فى تصارع الأنسان وهذا أنعكس بوضوح فى شكل الصخور والوديان والحوائط الصخرية شديدة الأنحدار .

5- محمية ابو جالوم بجنوب سيناء حيث تقع على الطريق بين شرم الشيخ وطابا بمنطقة الرساسة حيث تقترب الجبال من الشاطىء كما تحتوى على أنظمة بيئية متنوعة من الشعاب المرجانية وحشائش البحر والكائنات البحرية والصحارى والجبال كما تعد منطقة جذ ب سياحى حيث يقبل عليها هواة الغوص ورحلات السفارى .

6- محمية الاحراش الساحلية بسيناء والتى تصل مساحتها الى 6 كم 2 وتقع فى الركن الشمالى الشرقى على الحدود مع دولة فلسطين وتعد من أهم المناطق التى يجب ان تهتم الدولة بها نظراً لما تتميز به من غطاء نباتى مكثف وأشجار نادرة نتيجة لمواردها المائية من المياه الجوفية وكذلك الحيوانات والطيور المهاجره . 

7- محمية جبل علبة والتى تعد من أكبر المحميات الطبيعية فى مصر وتوجد فى منطقة مثلث حلايب وشلاتين وتبلغ مساحتها 35600 وتقع فى الركن الجنوبى الشرقى وتحتوى المحمية على العديد من الموارد الطبيعية والبشرية والثقافية ما بين حياة برية ونباتات طبية واقتصادية ابار وعيون ورسومات قديمة بالاضافة الى الثروات الجيولوجية والمعدنية وكذلك الموارد المائية العذبة من ابار وعيون كما يثريها البحر الأحمر بالشعاب المرجانية وحشائش بحرية وكائنات بحرية نادرة كما تحوى أشجار المانجروف ذات القيمة الاقتصادية العالية .

8- محمية الواحات البحرية هى واحدة من واحات الصحراء الغربية فى مصر وتتبع محافظة الجيزة وتقع على بعد 365 متر من الجنوب الغربى وتتميز بإحنوائها على عدد 400 عين من المياه العذبة والكبريتية الدافئة والباردة بمدينة باويط كما تعد مصدر للجذب السياحى حيث يوجد بها مقابر الاسرة 26 واطلال معبد ايزيس وجبانة الطيور المقدسة واطلال معبد يرجع عصره لاسكندر الأكبر ومقبرة وادى المواميات الذهبية .

وعلى الرغم من إمتلاكنا لثروة كبيرة من المحميات الطبيعية والتى تضم أعظم الكائنات الحية إلا إنها مازالت تعانى الإهمال ومهددة بالإنقراض والتى سوف تحدث خلل فى التوازن البيئى وذلك يرجع لاسباب منها التلوث وتجفيف الاراضى الرطبة وبناء الطرق والسدود وتدمير الحواجز المرجانية والزحف العمرانى بناء المدن السكنية لذا يجبعلى الدولة زيادة حملات التوعية للمواطنين الذين يجهلون قيمة الثروات التى يضيعونها دون قصد وذلك حتى ننقذ ماتبقى من الانقراض

Bibliotheca Alexandrina