ثورات الجياع .. قادمة

Noura.Mamdouh

كتبت :إيمان سيد – نورا ممدوح

تعد مشكلة الغذاء وسوء التغذية من أهم المشاكل التى يعانى منها معظم دول العالم خاصة بقارتى أفريقيا وآسيا وذلك وفقاً لنتائج الدراسات التى  خرجت عن مؤتمر روما الأخيروالتى كانت مفزعة للغاية وتؤكد أن الأزمة تتفاقم وأن عدد من يعانون الجوع ونقص التغذية فى العالم وصل إلى 805 مليون نسمة وأن 45 % من الأطفال يموتون جوعاً وأن 160 مليون طفلاً يعانون التقزم وحوالى 50 مليون طفلاً يعانون الهزال وسوء التغذية ونقص العناصر الأساسية اللازمة لبناء الجسم من الحديد واليود والزنك ..وفى الوقت الذى يعانى العالم من الجوع نجد الدول المتقدمة الكبرى كالولايات المتحدة والدول الاوروبية تتسع فى إنتاج المحاصيل الزراعية وذلك ليس لسد إحتياجات الدول من الغذاء ولكن لأستخدمها بشكل غير إنسانى فى إنتاج الوقود الحيوى البيوديزل والذى يصنع من قصب السكر وبنجر السكر والزيوت النباتية وذلك بسبب إرتفاع أسعار النفط لذا لابد أن تتكاتف جهود المجتمع الدولى ومنظمات حقوق الإنسان فى العالم لوقف هذه السياسات لان هذا ينذر بثورة جياع فى العالم .. وإذا تطرقنا إلى الوضع فى مصر فعلى الرغم من إننا بلد زراعى من الدرجة الاولى وأن الزراعة تستحوذ على 80 % من مصادر المياه وتقدر مساحة الرقعة الزراعية فى مصر 8.6 مليون فدان إلا إننا نستورد القمح والذرة و90% من إحتياجاتنا من الزيوت وكل هذا تسبب فى إرتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية وذلك نظراً لتراجع الجنيه المصرى أمام الدولار وأمام كل هذه المشاكل تقف الدولة مكتوفى الأيدى ولم تتخذ إجراءات عاجلة من شأنها تعديل القوانين الخاصة بإنتاج وإستيراد وتصدير الأغذية وكذلك إتباع الميزة النسبية والتنافسية بما يضمن زراعة محاصيل تسويقية يحتاج لها السوق العربى والاوروبى تحقق عائد  مرتفع مما يوفر عملة صعبة وكل هذا مع إعادة النظر فى نظم الرى وإستخدام التكنولوجيا فى الرى ومكافحة التصحر ولا بد أن تساند الولة القطاع الخاص شرط الا تقل إستثماراتها عن 10 % وذلك لتنمية الثروة

Bibliotheca Alexandrina