كتبت :إيمان سيد – نورا ممدوح
إن طوفان التغيرات المناخية الذى بدأ يجتاح العالم ولم يتم الإستعداد له على الرغم من تحذيرات علماء البيئة والجيولوجيا والتى تؤكد أن الأخطار القادمة ستهدد حياة ملايين البشر وذلك بسبب طوفان ذوبان الجليد نتيجة للإحتباس الحرارى وإرتفاع منسوب مستوى سطح البحر وذلك خلال الخمسين سنة المقبلة وأنه وفقا لتصريح العالم الدكتور مصطفى طلبة الذى أكد على إحتمالات غرق15% من أراضى شمال الدلتا بمقدار ثلاثة درجات خلال خمسين عاماّ المقبلة وتهجير حوالى ثلاثة ملايين مواطن وذلك بسبب إرتفاع درجات الحرارة ..
وذلك نتيجة إستخدام الملوثات ثانى أكسيد الكربون ،الميثان ، أكاسيد النيتروز ،الكوروفلوروكربونات
أولاً أن تزايد معدلات ثانى أكسيد الكربون إلى 200 جزء فى المليون وذلك أثناء العصر الجليدى من 18 ألف سنة والذى أدى إلى فجوات فى الأنهار الجليدية حوالى 350 جزء فى المليون وتوقع أن تزيد هذة النسبة إلى 560 جزء فى المليون عام 2100 وأن معدلات زيادته ترجع إلى حرق الوقود الإحفورى والتصحر ،
ثانيا :غاز الميثان والذى ينتج بواسطة البكتريا اللاهوائية فى الأراضى الرطبة وحقول الأرز وروث الحيوانات ومقالب القمامة ومن المتوقع أن يزيد بحلول 2030 بنسبة 2.34 % وعام 2050 3.15-7.45%
ثالثا : أكاسيد النيتروز وتنبعث هذه الأكاسيد من إستخدام الأسمدة الكيماوية والنيتروجينية وإستبدال الغابات بالمحاصيل الحقلية والزحف العمرانى على الأراضى الزراعية ومن المتوقع أن يرتفع تركيزه عام 2030 إلى 375 جزء فى المليار وعام 2050 من 392 -446
رابعا: الكوروفلوروكربونات والذى يؤثر بشكل كبير على طبقة الأوزون ويعتبر بروتوكول مونت ريال من أنجح الإتفاقيات البيئية حيث عمل على الإقتصاد التدريجى للمواد المستنفذة لطبقة الأوزون حيث تم تخفيض هذه المواد بواقع 35% عام 2015 ومن المتوقع أن تنخفض إلى 65% بحلول عام 2020
لذا لزم الأمر أن يتم تنفيذ الإتفاقيات الدولية التى من شأنها الحد من تركيز الغازات الحابسة للحرارة كبروتوكول كيوتو والذى الزم 38 دولة صناعية كبرى بخفض انبعاثات 6 غازات بنسبة5% على الأقل لذا و أن تنصاع الدول الصناعية الكبرى المناهضة لهذا البروتوكول وهى الولايات المتحدة واليابان وإستراليا وذلك لأنها مسئولة عن 70% من هذة الغازات حيث أن الولايات المتحدة وحدها تنتج حوالى 23% وفى حين أن مصر تنتج أقل من 0.5%
ولأن هناك مجموعة من الدول مهددة بشكل مباشر بإرتفاع سطح البحر مثل جزر المحيط الهادى وهولندا وسائر دلتا الأنهار و أن المخاطر التى ستتعرض لها هذه الدول ستكون كبيرة و أن مصر سيكون لها نصيب منها ولو حدث هذا فإن محافظة البحيرة كلها ستغرق وبعض أجزاء من العريش والإسكندرية وبورسعيد والساحل الغربى للبحر المتوسط ومع إزدياد إرتفاع البحر ستزداد سرعة الرياح وقوة الأمواج .