متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية ينظم محاضرة "اكتشافات من تاريخ مصر العسكري: بوابة مصر الشرقية"
تاريخ النشر
تمكنت بعثة الحفائر المصرية في سيناء برئاسة د. محمد عبد المقصود وعدد كبير من الأثريين من منطقة آثار شمال سيناء، بالإضافة إلى عدد من المتدربين من جميع مناطق آثار مصر خلال أكثر من خمسة وعشرين عامًا من الكشف عن مواقع آثار منطقة «حبوة 1- 2- 3»، مقارنةً هذا بالنقش الشهير للملك سيتي الأول الذي يقع على الجدار الخارجي الشمالي لصالة الأعمدة بمعابد الكرنك بالأقصر. وبالدراسة التحليلية للمواقع الأثرية الواردة بالنقش، التي قام بها العالم الإنجليزي آلن جاردنر عام 1920. وبمطابقتها أيضًا ببردية أنستاسي التي ذكرت طريق حورس والمدن المحصنة عليه، تطابق موقع منطقة آثار حبوة مع ما جاء بالنقش الذي يحدد مسار فرع النيل البيلوزي الذي كان يفصل بين شكل أبواب ومخازن مقامة علي ضفتي فرع النيل القديم. فتظهر التماسيح بالمجرى المائي العذب، في حين أن المصدر المائي الآخر يحتوي فقط على أسماك بحرية،بما لا يدع مجالًا للشك بأنه يمثل ساحل البحر المتوسط خلال الألف الثاني قبل الميلاد.
ومن هذا المنطلق ينظم متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية محاضرة بعنوان «اكتشافات من تاريخ مصر العسكري: بوابة مصر الشرقية»، يوم الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018، الساعة الواحدة ظهرًا، بقاعة شراع الدور الثالث العلوي(F3)، بمكتبة الإسكندرية. وسوف يلقي المحاضرة الدكتور محمد عبد المقصود عبد الرحيم؛ الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار. وسوف يلقي الباحث الضوء على الكشف عن مواقع منطقة آثار «حبوة 1- 2- 3»،ومجرى الفرع البيلوزي، وبقايا هياكل تماسيح،مؤكدًا أنه الموقع المطابق لتحقيق موقع «ثارو» في بداية منطقة طريق حورس ما بين مصر وفلسطين، حيث تعد منطقة طريق حورس مدخلاً شرقياً لمصر. كما يقوم الباحث أيضًا باستعراض عدد من القطع الأثرية التي نُقش عليها اسم مدينة «ثارو» بمنطقة حبوة مؤكدًا تطابق اكتشاف الموقع جغرافيًّا مع ما ورد في نقش الكرنك للملك سيتي الأول، الذي يعدُّ أقدم خريطة طبوغرافية لمدخل مصر الشرقي.