الإحتفال باليوبيل الذهبي لتأميم قناة السويس مكتبة الإسكندرية في 24 و 25 يوليو

تاريخ النشر

الإسكندرية — تنظم مكتبة الإسكندرية، في 24 و 25 يوليو الجاري، إحتفال جمهورية مصر العربية باليوبيل الذهبي لتأميم قناة السويس. وجاء الإحتفال بهذه المناسبة في الإسكندرية لأنها نفس المكان الذي أعلن منه قرار التأميم منذ خمسون عاماً. ويعد قرار التأميم من أهم القرارات الثورية التي اتخذها جمال عبد الناصر في 26 يوليو 1956. تخلل اليوم الأول للإحتفالية عدداً من الفعاليات؛ بدأت بالجلسة الإفتتاحية التي تضمنت عرضاً مصوراً لخطاب التأميم، وعرض مصور لوثائق التأميم. وفي بداية الجلسة ألقى السيد الفريق أحمد على فاضل، رئيس هيئة قناة السويس كلمته وتحدث فيها عن قرار تأميم قناة السويس وما تبعه من آثار على الإقتصاد القومي. وتناول في كلمته شرح مختصر عن نجاحات هيئة قناة السويس في تنمية موارد القناة وتحقيق إيرادات بلغ أقصاها في السنة المالية 2004- 2005 حوالي 3.3 مليار دولار.

بعد ذلك تحدث السيد اللواء عبد السلام المحجوب، محافظ الإسكندرية، عن أهم التطورات التي لحقت بوجه الحياة السياسية المصرية منذ ثورة يوليو، وما تبعها من قرارات تحررت بها مصر من قيود الاستعمار والتبعية، مؤكداً أن قرار التأميم يقبع على قمة هرم تلك القرارات، حيث جاء هذا القرار ليعبر عن إرادة مصرية في بناء المستقبل. وأشار اللواء المحجوب أن القرار جاء من الإسكندرية تلك المدينة التي ولد فيها عبد الناصر والتي شهدت العديد من الأحداث التاريخية الهامة مؤكداً أهمية هذا الحدث الذي غير من وجه مصر ودورها الإقليمي والدولي.

تلى ذلك كلمة السيد الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، وتناول فيها الإطار والسياق التاريخي بأبعاده السياسية والإقتصادية التي تواكبت مع وأدت إلى إتخاذ قرار تأميم هيئة قناة السويس وعرض باختصار مرحلة ما بعد التأميم. وانتهى الدكتور إسماعيل إلى أن بناء القناة وإدارتها الناجحة المبنية على السواعد والعقول المصرية أكدت على قدرة بل وأحقيتها على العبور بهذه الأمة إلى بر المستقبل المزدهر والريادة في العالم.

وفي النهاية ألقى السيد محمد عزت عادل، رئيس هيئة قناة السويس الأسبق كلمته؛ والتي تناول فيها عدداً من الأحداث التاريخية التي عاشها بنفسه قبل التأميم وبعده. وفي نهاية كلمته عبر عن مدى فخره بكونه جزءاً من صفحة هامة من صفحات تاريخ مصر وأكد أنه إن كان حاضر مصر قد رسمه قراراً مثل قرار التأميم؛ فإن ما تضمنه هذا القرار من روح مصرية رافضة للتبعية ومتطلعة إلى المستقبل هي نفسها الروح والإرادة المصرية الحالية التي تتطلع إلى رفعة مصر والمصريين. وفي نهاية الجلسة الإفتتاحية كرمت هيئة قناة السويس عدداً كبيراً من الحضور بهذه المناسبة ومنهم السيدة هدى عبد الناصر، والدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية، واللواء عبد السلام المحجوب محافظ الإسكندرية، والسيد محمد عزت رئيس هيئة قناة السويس الأسبق. ولقد تلى الجلسة الافتتاحية افتتاح معرض للوثائق الخاصة بقناة السويس؛ نظم هذا المعرض مكتبة الإسكندرية، وهيئة قناة السويس، ومجلة المصور التي تصدر بهذه المناسبة عدداً خاصاً منها حول قناة السويس وتأميمها.


شارك

© مكتبة الإسكندرية