احتفالية هانز كريستيان أندرسون

تاريخ النشر

الإسكندرية في 19 ديسمبر 2005— افتتح اليوم بمكتبة الإسكندرية الاحتفالية الكبرى التي تقيمها المكتبة بمناسبة مرور مائتي عام على مولد الكاتب العالمي هانز كريستيان أندرسون. تضمن برنامج الاحتفالية افتتاح معرض "الكتابة فعل حب" الذي تقيمه المكتبة بالتعاون مع متحف ثورفالدسن ومؤسسة هانز كريستيان أندرسون ٢٠٠٥، واليونسكو، ووزارة التعليم الدانمركية وهو معرض يحكى قصة أندرسون الفاتح للكتابة، ويضم مجموعة مختارة من يومياته، والتي تتيح للجمهور الفرصة للتعرف على بعض مذكراته وبيانات عن أهم وقائع حياته.

خلال الاحتفالية ألقى الدكتور سراج الدين كلمة أعرب فيها عن أمله في أن يسهم هذا المعرض في فهم عبقرية أندرسون التي طالما أدخلت السعادة والبهجة على الأطفال في جميع الأعمار. وأضاف أن أندرسون أثرى الأدب بإنتاجه من الروايات والمسرحيات واليوميات والمذكرات والرسائل وعلى الأخص أعماله الخالدة من قصص الأطفال، وذكر الدكتور سراج أن أندرسن يعد رحالة عظيم حيث ترك لنا كتب هامة عن رحلاته بالإضافة إلى كم هائل من الرسائل الخالدة، وقد تجلت عبقرية أندرسن على حد قول سراج الدين في قصص الأطفال التي تتميز بتعدد خيوطها وتداخل أحداثها بالإضافة إلى بساطتها ويسرها وتشويقها حتى بالنسبة للكبار، وأنهى الدكتور إسماعيل سراج الدين كلمته بقوله أن أندرسن أهدى العالم هدية خالدة وهي كتاباته التي من خلالها نستطيع أن نرى أنفسنا ونفهم أحاسيسنا الكامنة فيفتح لنا نافذة نرى منها العالم بمنظور جديد، وأشار الدكتور سراج الدين في نهاية كلمته إلى أن أدب أندرسون لن يتوقف عن إسعادنا وإثراء أرواحنا.

تحدث أيضاً في الاحتفالية ستيج ميس مدير متحف ثورفالدستير الذي تحدث عن جزء من المخطوطات التي تعود لأندرسون والتي تحتوي على كتاباته وقصصه بالإضافة إلى يومياته، وذكر السيد ميس أن كتابات أندرسون خرجت من رجل تعلم الكتابة والقراءة متأخرا في حياته والذي كان عليه أن يحارب بكل المفاهيم من أجل أن يتمكن من التعلم حيث توضح يومياته اعترافه بقيمة الكتابة كطريق إلى العالم من حوله، وأشار السيد ميس في كلمته أنه بإمكان اليونسكو أن تستخدم أندرسون كمثال من أجل حق الإنسان في التعلم في إطار هدف الأمم المتحدة "التعليم للجميع".

اختتمت الاحتفالية بكلمة للأمير يواكيم H.R.H Prince Joachim of Denmark نجل الملكة الأصغر، والتي جاء فيها أن الدانمارك تختتم الاحتفالية بمئوية هانز كريستيان أندرسون بإقامة معرضاً بمكتبة الإسكندرية تسلط فيه الضوء على يوميات أندرسون وتقاويمه، والتي اهتم بتدوينها في الفترة 1825-1875، حيث لخص نصف قرن من حياته في دفاتر مدرسية متواضعة بسيطة وعلى أوراق التقاويم الصغيرة التي كانت تباع في ذلك الوقت، وأضاف الأمير أن أندرسون تعلم القراءة والكتابة متأخراً ولم يكن هذا سهلاً بالنسبة إليه حيث كان يعاني من رهاب الامتحانات وكان يتلبسه الخوف والفشل وعلى الرغم من هذا إلا انه كان مدركاً لضرورة تمكنه من فن القراءة والكتابة لكي يبقى على قيد الحياة.

وفي نهاية الاحتفالية قام كل من الدكتور إسماعيل سراج الدين والأمير يواكيم بإزاحة الستار عن التمثال النصفي (لأندرسون) والذي أهدته الدانمارك لمكتبة الإسكندرية ، ثم استمع الضيوف إلى حفل موسيقي للفنانين الدانمركيين بال ميكيلبرج، وهيلين ميكيلبرج بمشاركه المايسترو شريف محي الدين.وفي نهاية اليوم صحبهم الدكتور إسماعيل سراج الدين في جولة داخل المكتبة تعرفوا فيها على المتاحف والمعارض المختلفة داخل المكتبة ثم زاروا قاعة البانوراما الثقافية الخاصة بالمكتبة.


شارك